الاهتمام بالتوثيق يعكس دوراً هاماً في المحافظة على الوطن بهويته وتاريخه وذاكرته وهو رصد لمسيرة وطن بين الماضي والحاضر وامتداده للمستقبل وما روزنامة الزبارة والبحرين للعلامة السيد عبد الرحمن الزواوي إلا تأكيدٌ على حق مملكة البحرين في الزبارة أولاً وعلى مكانتها العلمية وعلى نهضتها كمنارة فكرية ومعرفية امتدت منذ تأسيس الدولة الخليفية في البحرين والزبارة إلى يومنا هذا.
إن صدور الأمر الملكي السامي لإصدار التقويم البحريني، وفقاً لمعايير خاصة بالشرعية والعلمية والفلكية نظراً لقيمتها العلمية والتاريخية كنتاج ممنهج لقياس الوقت لمعرفة مواقيت الصلاة والأيام والشهور والسنوات من خلال تتبع تحركات الأفلاك والأجرام السماوية وهذا ما قام به العلامة الجليل.
هاجس النهضة العلمية وانعكاسها العملي في المجتمع دفعت الشيخ محمد بن خليفة الكبير مؤسس الدولة الخليفية في الزبارة ومن بعده الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة في تعمير الزبارة وجعلها مركزاً لاستقطاب العلماء والمشايخ من مختلف الدول والمذاهب والمدارس لتكون الزبارة منارة من العلم تسمو وترتقي بعلمائها حيث كانت الزبارة في حكم آل خليفة الكرام مهداً للتعددية والتسامح الديني يجمعهم العلم والمعرفة وخدمة البشرية حيث تعد رزنامة الزبارة والبحرين باكورة النهضة وبصمة واضحة للتقدم العلمي آنذاك.
دور واضح لمركز عيسى الثقافي في تسليط الضوء على النهضة العلمية والحضارية التي تتمتع بها البحرين وتوابعها منها الزبارة خلال فترة التأسيس من خلال ندوة «العلامة السيد عبدالرحمن الزواوي واضع روزنامة الزبارة والبحرين» والتعرف عن كثب على سيرة العلامة الزواوي بجانب المنهجية الفلكية والشرعية للروزنامة، حيث أوضح معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلال الندوة نقطة في غاية الأهمية تتعلق بدور «المواطن في حفظ الوثائق مما يجعله شريكاً في حفظ مسيرة وطنه» وهذا ما قام به السيد عبدالناصر الصديقي عندما أتاح للوثيقة أن ترى النور بعد سنوات من الحفظ والرعاية من سماحة العلامة الشيخ يوسف الصديقي طيب الله ثراه وإهداءها لسيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله لأهمية ذلك، فدائماً النسخ الأصلية هي تأكيد على الحقائق وحجة وثبات على الحق، وهي أيضاً دعوة لعدم التفريط بالوثائق أو بيعها لدول أخرى فهي حقوق وطنية وتاريخية واجبنا الحفاظ عليها ومنعها من أن تهاجر بعيداً من خلال قانون حازم لحماية هذه الوثائق من التلاعب بها.
الندوة ثرية بالمعلومات القيمة بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين منهم معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كمتحدث رسمي بجانب الدكتور عبداللطيف آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية نائب رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني، والأستاذ الدكتور وهيب الناصر أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة الخليج العربي عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني، والباحث راشد عيسى الجاسم رئيس البحوث بإدارة مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي.
{{ article.visit_count }}
إن صدور الأمر الملكي السامي لإصدار التقويم البحريني، وفقاً لمعايير خاصة بالشرعية والعلمية والفلكية نظراً لقيمتها العلمية والتاريخية كنتاج ممنهج لقياس الوقت لمعرفة مواقيت الصلاة والأيام والشهور والسنوات من خلال تتبع تحركات الأفلاك والأجرام السماوية وهذا ما قام به العلامة الجليل.
هاجس النهضة العلمية وانعكاسها العملي في المجتمع دفعت الشيخ محمد بن خليفة الكبير مؤسس الدولة الخليفية في الزبارة ومن بعده الشيخ خليفة بن محمد آل خليفة في تعمير الزبارة وجعلها مركزاً لاستقطاب العلماء والمشايخ من مختلف الدول والمذاهب والمدارس لتكون الزبارة منارة من العلم تسمو وترتقي بعلمائها حيث كانت الزبارة في حكم آل خليفة الكرام مهداً للتعددية والتسامح الديني يجمعهم العلم والمعرفة وخدمة البشرية حيث تعد رزنامة الزبارة والبحرين باكورة النهضة وبصمة واضحة للتقدم العلمي آنذاك.
دور واضح لمركز عيسى الثقافي في تسليط الضوء على النهضة العلمية والحضارية التي تتمتع بها البحرين وتوابعها منها الزبارة خلال فترة التأسيس من خلال ندوة «العلامة السيد عبدالرحمن الزواوي واضع روزنامة الزبارة والبحرين» والتعرف عن كثب على سيرة العلامة الزواوي بجانب المنهجية الفلكية والشرعية للروزنامة، حيث أوضح معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلال الندوة نقطة في غاية الأهمية تتعلق بدور «المواطن في حفظ الوثائق مما يجعله شريكاً في حفظ مسيرة وطنه» وهذا ما قام به السيد عبدالناصر الصديقي عندما أتاح للوثيقة أن ترى النور بعد سنوات من الحفظ والرعاية من سماحة العلامة الشيخ يوسف الصديقي طيب الله ثراه وإهداءها لسيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله لأهمية ذلك، فدائماً النسخ الأصلية هي تأكيد على الحقائق وحجة وثبات على الحق، وهي أيضاً دعوة لعدم التفريط بالوثائق أو بيعها لدول أخرى فهي حقوق وطنية وتاريخية واجبنا الحفاظ عليها ومنعها من أن تهاجر بعيداً من خلال قانون حازم لحماية هذه الوثائق من التلاعب بها.
الندوة ثرية بالمعلومات القيمة بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين منهم معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كمتحدث رسمي بجانب الدكتور عبداللطيف آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية نائب رئيس اللجنة العليا للتقويم البحريني، والأستاذ الدكتور وهيب الناصر أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة الخليج العربي عضو اللجنة العليا للتقويم البحريني، والباحث راشد عيسى الجاسم رئيس البحوث بإدارة مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي.