للمرة الثانية يحرص جلالة الملك على التأكيد على الاهتمام بعلوم الفضاء في كلمته السامية التي ألقاها بمناسبة دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الخامس الأسبوع الماضي.
فقد ذكر جلالته «ومن هذا المنبر، ندعو جميع أصحاب الأعمال - ضمن قطاعات الدولة الإنتاجية والخدمية والاقتصادية - إلى اقتراح المزيد من الأفكار والمبادرات لتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، مع التركيز على دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمحركات لبلوغ أهداف التنمية المستدامة خصوصاً في مجال الصناعة وعلوم المستقبل، وعلى كيفية تطوير تعاملنا مع التحديات البيئية والأزمة المناخية التي تطال كوكبنا، بمد يد التعاون من أجل مواقف عالمية مؤثرة، نجدد من خلالها سبل حماية البيئة من أية مخاطر مستجدة لحفظ بنائنا الإنساني والحضاري».
وقبل ذلك بعام في أكتوبر 2020 دعا جلالته إلى مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، وتوجيهات جلالته في خطابه السامي لدى افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب بتاريخ 11 أكتوبر 2020 «نحو اكتساب وامتلاك معارف وتقنيات علوم المستقبل.. والتفوق في العديد من العلوم المتقدمة كعلوم الفضاء بفوائدها العلمية والبيئية، وعلوم الطاقة الذرية باستخداماتها السلمية لخدمة الإنسانية، لنمكّن أجيالنا من صناعة نهضتهم بالسبق والاحتراف العلمي والمعرفي».
هذا الحرص الشديد والاهتمام بهذا القطاع لم يأت من فراغ، لذا يستوجب زيادة الوعي بهذا الملف وإطلاع الناس على الأسباب التي دعت للعناية به وتكراره في كل تصريحات الملك حول الرؤية المستقبلية.
فالملاحظ أن الوعي العام والإدراك بأهمية هذا القطاع على المستوى الشعبي ليس بكافٍ، لدرجة أن البعض جعل من قصة الفضاء والاستثمار في العلوم الفضائية موضع سخرية واستهزاء وربطه بالأحوال المعيشية، حتى إن بعض الإعلاميين شارك بهذا التصرف الناقص، ولكنني على ثقة تامة بأن أياً منهم لم يكن قاصداً أبداً أي سوء بتعمد، إنما هو قلة إدراك من جهة، وقصور في البحث والاستقصاء وتلك من أولويات الخطاب الإعلامي.
بقليل من البحث تعرف أن هذا القطاع يتعلق بالاتصالات وبالمناخ وبالبيئة وبالاستكشافات للموارد الطبيعية وبالأغراض العسكرية، وإن لم يكن لديك أدواتك الخاصة الوطنية فإنك ستظل رهيناً للآخرين سيادياً وتستجدي منهم بثاً تلفزيونياً على سبيل المثال أو شبكة اتصال أو معرفة خبايا بيئتك ومناخك الجوي.
القطاعات الجديدة أصبح الدخول فيها مسألة سيادة كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء بقليل من البحث ستعرف أن التوجيه الملكي أدى إلى أنّ هناك شباباً بحرينياً اقتحم هذا المجال وشكل أول فريق بحريني للفضاء، وتوجه لدراسة هذه العلوم، وبعضهم وصل إلى الماجستير فيه. فالمرسوم الملكي الخاص بالاهتمام بهذا القطاع صادر من عام 2014 بإنشاء الهيئة الوطنية لعلوم للفضاء وتنظيمها.
إنما يبدو أن المسافة بين تطلعات جلالة الملك حفظه الله ورؤيته، وبين شرائح كبيرة من المجتمع البحريني ومنها بعض الإعلاميين كبيرة جداً، ونحتاج إلى أن نرفع من درجات الوعي والإدراك بهذه الرؤية وبأسبابها وبانعكاساتها على المجتمع، وهذا دور القائمين عليه بالتعاون مع الأجهزة الإعلامية ومع وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تحصل مثل هذه الهفوات وإن كانت غير مقصودة.
إذ لا يمكنك النهوض بأي قطاع وأنت غير مدرك لأهميته وتراه ترفاً لا داعيَ له، أو كما قال البعض «احنا خلصنا من الاستثمارات في الأرض حتى نستثمر في الفضاء؟».
فقد ذكر جلالته «ومن هذا المنبر، ندعو جميع أصحاب الأعمال - ضمن قطاعات الدولة الإنتاجية والخدمية والاقتصادية - إلى اقتراح المزيد من الأفكار والمبادرات لتنمية اقتصادية شاملة الأبعاد، مع التركيز على دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كمحركات لبلوغ أهداف التنمية المستدامة خصوصاً في مجال الصناعة وعلوم المستقبل، وعلى كيفية تطوير تعاملنا مع التحديات البيئية والأزمة المناخية التي تطال كوكبنا، بمد يد التعاون من أجل مواقف عالمية مؤثرة، نجدد من خلالها سبل حماية البيئة من أية مخاطر مستجدة لحفظ بنائنا الإنساني والحضاري».
وقبل ذلك بعام في أكتوبر 2020 دعا جلالته إلى مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، وتوجيهات جلالته في خطابه السامي لدى افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب بتاريخ 11 أكتوبر 2020 «نحو اكتساب وامتلاك معارف وتقنيات علوم المستقبل.. والتفوق في العديد من العلوم المتقدمة كعلوم الفضاء بفوائدها العلمية والبيئية، وعلوم الطاقة الذرية باستخداماتها السلمية لخدمة الإنسانية، لنمكّن أجيالنا من صناعة نهضتهم بالسبق والاحتراف العلمي والمعرفي».
هذا الحرص الشديد والاهتمام بهذا القطاع لم يأت من فراغ، لذا يستوجب زيادة الوعي بهذا الملف وإطلاع الناس على الأسباب التي دعت للعناية به وتكراره في كل تصريحات الملك حول الرؤية المستقبلية.
فالملاحظ أن الوعي العام والإدراك بأهمية هذا القطاع على المستوى الشعبي ليس بكافٍ، لدرجة أن البعض جعل من قصة الفضاء والاستثمار في العلوم الفضائية موضع سخرية واستهزاء وربطه بالأحوال المعيشية، حتى إن بعض الإعلاميين شارك بهذا التصرف الناقص، ولكنني على ثقة تامة بأن أياً منهم لم يكن قاصداً أبداً أي سوء بتعمد، إنما هو قلة إدراك من جهة، وقصور في البحث والاستقصاء وتلك من أولويات الخطاب الإعلامي.
بقليل من البحث تعرف أن هذا القطاع يتعلق بالاتصالات وبالمناخ وبالبيئة وبالاستكشافات للموارد الطبيعية وبالأغراض العسكرية، وإن لم يكن لديك أدواتك الخاصة الوطنية فإنك ستظل رهيناً للآخرين سيادياً وتستجدي منهم بثاً تلفزيونياً على سبيل المثال أو شبكة اتصال أو معرفة خبايا بيئتك ومناخك الجوي.
القطاعات الجديدة أصبح الدخول فيها مسألة سيادة كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء بقليل من البحث ستعرف أن التوجيه الملكي أدى إلى أنّ هناك شباباً بحرينياً اقتحم هذا المجال وشكل أول فريق بحريني للفضاء، وتوجه لدراسة هذه العلوم، وبعضهم وصل إلى الماجستير فيه. فالمرسوم الملكي الخاص بالاهتمام بهذا القطاع صادر من عام 2014 بإنشاء الهيئة الوطنية لعلوم للفضاء وتنظيمها.
إنما يبدو أن المسافة بين تطلعات جلالة الملك حفظه الله ورؤيته، وبين شرائح كبيرة من المجتمع البحريني ومنها بعض الإعلاميين كبيرة جداً، ونحتاج إلى أن نرفع من درجات الوعي والإدراك بهذه الرؤية وبأسبابها وبانعكاساتها على المجتمع، وهذا دور القائمين عليه بالتعاون مع الأجهزة الإعلامية ومع وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تحصل مثل هذه الهفوات وإن كانت غير مقصودة.
إذ لا يمكنك النهوض بأي قطاع وأنت غير مدرك لأهميته وتراه ترفاً لا داعيَ له، أو كما قال البعض «احنا خلصنا من الاستثمارات في الأرض حتى نستثمر في الفضاء؟».