انتهينا من الأدلة المخفية والوثائق السرية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي كانت أداة ابتزاز للمملكة العربية السعودية حين طالبت السفارة السعودية بنفسها بنشر هذه الوثائق وعدم الانتظار، ثقة منها بعدم وجود ما يدينها، أما قبل ذلك فكانت تلك الوثائق أداة في يد العديد من الإدارات الأمريكية التي حاولت من خلال التهديد بنشرها أن تضغط على السعودية من أجل أهداف أخرى غير إظهار الحقائق أو غير حقوق الضحايا كما يدعون، تارة لدفعها لزيادة إنتاج النفط كي تنزل الأسعار، وتارة لبيع صفقات سلاح وتارة للإفراج عن صفقات سلاح وغيرها.
وحين انتهى مفعول هذه الأداة وما عادت السعودية تتأثر بتهديدات نشرها بل طالبت هي بالنشر كي تنتهي هذه القصة، أبطل مفعول هذه الأداة فلجؤوا لأداة أخرى ووجدوا في الهارب «سعد الجبري» رئيس الاستخبارات السعودية السابق والمتهم بسرقة 11 مليار دولار أداة جديدة يعتقدون أنها صالحة للابتزاز، ليكتشفوا أن لعبة الابتزاز بحد ذاتها أصبحت مكشوفة للشعب السعودي أولاً قبل المجتمع الدولي وهنا بطل السحر.
لأكثر ما يخيف أي نظام أن تهتز ثقة الشعب فيه، إنما حين ينجح النظام في كسب ثقة شعبه ومواطنيه يبطل سحر الابتزاز فوراً أياً كانت أوراقه.
تختلف أو تتفق أي دولة مع ولي العهد السعودي عليها أن تعرف أن إحداث ثغرة بينه وبين السعوديين كشعب شبابه أكثر من 60% أصبح صعباً للغاية، كل الأموال التي صرفت والعديد منها كان ومازال قطرياً لتشويه صورة الأمير أمام المجتمع الدولي فشلت وأمام مواطنيه، بل ارتدت بالعكس إذ تعلق به مواطنوه أكثر وأصبح يمثل لهم السعودية الجديدة التي يحلمون بها وطال انتظارهم لها.
ولي عهد السعودية أصبح قبلة للاستقطاب من الدول العظمى، محاولات التقرب منه وفتح خطوط المصالح المشتركة بينهم وبينه في تواصل وتفاعل وازدياد، أوروبياً وآسيوياً وروسياً وصينياً ناهيك عن العالم العربي والإسلامي، من أصبح في عزلة تامة هم من يحملون ملف الضغط والابتزاز وليس ولي العهد، هم من أصبحوا مكشوفين للعالم وهم من يتعرضون للسخرية ويوماً بعد يوم يفقدون مكانتهم التي يعتقدون أنها مازالت قلعة للمصداقية.
لعبة الابتزاز كشفت لها مدى تبعية أجهزة الإعلام الأمريكي للأحزاب اليسارية وانفضح مدى انحيازها وأهدافها وأجندتها المرتبطة بأجندة تلك الأحزاب، وتناغمت لغة الإدارة الأمريكية الجديدة مع لغة تلك الأجهزة بشكل مفضوح بين استخدامها وتوظيفها، فبعد أن صرح بايدن أن السعودية هي السبب في ارتفاع أسعار النفط، وأنه لن يتحدث مع ولي العهد السعودي من أجل معالجة هذا الارتفاع، بدأ الإعلان عن حلقة مسجلة لبرنامج ستين دقيقة وأن في الحلقة سيتحدث سعد الجبري عن أشياء سرية وخطيرة ضد ولي العهد، في لعبة ابتزاز ممجوجة ومكشوفة وواضحة، تربط بين الحدثين دون عناء، وأذيعت الحلقة وكانت النتيجة أن زاد ارتباط السعوديين بولي العهد لعلمهم بأن هناك دولاً بأجهزتها تحاول أن تشوه صورته لأهداف لا علاقة لها إلا بالمصالح الخاصة لتلك الدول.
دروس تعلمناها من هذه الحكاية أن الإعلام الأمريكي حين يضغط على دولة ما فإنه لا يهرول عبثاً وأن هناك أهدافاً يريد تحقيقها غير ما يعلنها.
إن إعلامهم مرتبط بأجهزة استخباراتهم، إن الأنظمة التي تتعرض للضغط عليها أن لا تنصاع ولا تهتم بل تعزز علاقتها بشعوبها لتكون الدولة عصية على لعبة الابتزاز.
إنه ليس كالجدار الصلب بين النظام وشعبه عائقاً أمام لعبة الابتزاز يبطل مفعوله وينهيه في مكانه ووقته.
وحين انتهى مفعول هذه الأداة وما عادت السعودية تتأثر بتهديدات نشرها بل طالبت هي بالنشر كي تنتهي هذه القصة، أبطل مفعول هذه الأداة فلجؤوا لأداة أخرى ووجدوا في الهارب «سعد الجبري» رئيس الاستخبارات السعودية السابق والمتهم بسرقة 11 مليار دولار أداة جديدة يعتقدون أنها صالحة للابتزاز، ليكتشفوا أن لعبة الابتزاز بحد ذاتها أصبحت مكشوفة للشعب السعودي أولاً قبل المجتمع الدولي وهنا بطل السحر.
لأكثر ما يخيف أي نظام أن تهتز ثقة الشعب فيه، إنما حين ينجح النظام في كسب ثقة شعبه ومواطنيه يبطل سحر الابتزاز فوراً أياً كانت أوراقه.
تختلف أو تتفق أي دولة مع ولي العهد السعودي عليها أن تعرف أن إحداث ثغرة بينه وبين السعوديين كشعب شبابه أكثر من 60% أصبح صعباً للغاية، كل الأموال التي صرفت والعديد منها كان ومازال قطرياً لتشويه صورة الأمير أمام المجتمع الدولي فشلت وأمام مواطنيه، بل ارتدت بالعكس إذ تعلق به مواطنوه أكثر وأصبح يمثل لهم السعودية الجديدة التي يحلمون بها وطال انتظارهم لها.
ولي عهد السعودية أصبح قبلة للاستقطاب من الدول العظمى، محاولات التقرب منه وفتح خطوط المصالح المشتركة بينهم وبينه في تواصل وتفاعل وازدياد، أوروبياً وآسيوياً وروسياً وصينياً ناهيك عن العالم العربي والإسلامي، من أصبح في عزلة تامة هم من يحملون ملف الضغط والابتزاز وليس ولي العهد، هم من أصبحوا مكشوفين للعالم وهم من يتعرضون للسخرية ويوماً بعد يوم يفقدون مكانتهم التي يعتقدون أنها مازالت قلعة للمصداقية.
لعبة الابتزاز كشفت لها مدى تبعية أجهزة الإعلام الأمريكي للأحزاب اليسارية وانفضح مدى انحيازها وأهدافها وأجندتها المرتبطة بأجندة تلك الأحزاب، وتناغمت لغة الإدارة الأمريكية الجديدة مع لغة تلك الأجهزة بشكل مفضوح بين استخدامها وتوظيفها، فبعد أن صرح بايدن أن السعودية هي السبب في ارتفاع أسعار النفط، وأنه لن يتحدث مع ولي العهد السعودي من أجل معالجة هذا الارتفاع، بدأ الإعلان عن حلقة مسجلة لبرنامج ستين دقيقة وأن في الحلقة سيتحدث سعد الجبري عن أشياء سرية وخطيرة ضد ولي العهد، في لعبة ابتزاز ممجوجة ومكشوفة وواضحة، تربط بين الحدثين دون عناء، وأذيعت الحلقة وكانت النتيجة أن زاد ارتباط السعوديين بولي العهد لعلمهم بأن هناك دولاً بأجهزتها تحاول أن تشوه صورته لأهداف لا علاقة لها إلا بالمصالح الخاصة لتلك الدول.
دروس تعلمناها من هذه الحكاية أن الإعلام الأمريكي حين يضغط على دولة ما فإنه لا يهرول عبثاً وأن هناك أهدافاً يريد تحقيقها غير ما يعلنها.
إن إعلامهم مرتبط بأجهزة استخباراتهم، إن الأنظمة التي تتعرض للضغط عليها أن لا تنصاع ولا تهتم بل تعزز علاقتها بشعوبها لتكون الدولة عصية على لعبة الابتزاز.
إنه ليس كالجدار الصلب بين النظام وشعبه عائقاً أمام لعبة الابتزاز يبطل مفعوله وينهيه في مكانه ووقته.