التحدي اليوم ليس عبر الصراخ وإبداء الاستياء من قبل أعضاء في مجلس النواب، وليس في المقابل عبر التبرير وسد الأبواب أمام أية اقتراحات لربما تكون «ممكنة» من قبل الحكومة، بل التحدي اليوم كما نراه كمواطنين هو كيف نبتعد في حلولنا ومعالجاتنا عن «المساس بجيب المواطن» أو تجنب «فرض أعباء مالية إضافية» عليه إلى جانب ما هو ملتزم به أساساً.
هذا هو هم الناس باختصار ولا شيء آخر، إذ كان عليكم الإجابة بوضوح ومباشرة -وليس اليوم بل قبل سنوات وسنوات من العمل بالنسبة لجميع السلطات- عن السؤال الأهم: ماذا يريد الناس بالضبط؟!
نعم، الناس ماذا تريد، ما هي تطلعاتها، ما هي آمالها، ما هي مشاكلها التي تريد لها حلولاً؟! وليس ما نريده نحن كسلطات متعددة لدينا أعمال ومهام واضحة، والجميل أنها جميعاً تتحدث عن «خدمة المواطن» و«تلبية تطلعاته» و«تحقيق رغباته» و«تأمين العيش الكريم» له، إلى آخر المهام للأهداف الموجودة والمكتوبة أصلاً في الدستور وفي لوائح السلطات الثلاث، والتي ستجد فيها أن المواطن محور لها وأساس لعملياتها. لذلك، إن كان المواطن هو الأساس، فلماذا نصل لمرحلة نرى فيها المواطن يعاني من إيصال صوته بوضوح بشأن ما يعانيه من مشكلات، وما يرغب به من تطلعات، وفي المقابل لماذا نرى المعالجات بعيداً عما يحقق الرضا لدى المواطن بل ويثيره ليحوله إلى شخص قلق ومتوجس من المستقبل، وإلى شخص ترعبه كل سياسة جديدة أو طرائق عمل مستحدثة، لأنه يراها تمس جيبه وتضغط عليه معيشته؟!
مع احترامي لجميع النواب على أساس أنهم من اختارهم الشعب، لكن بعضهم غاب عن الشعب ثلاث سنوات، وعاد اليوم ليتصدر المشهد في السنة الرابعة علها تترك أثراً يساعد في انتخاب جديد لأربع سنوات قادمة، وحتى لا نظلم آخرين لكن الحراك في ثلاث سنوات ماضية في شأن ملفات هامة لم تكن نسبته الغالية من نتائج تصب في صالح المواطن من ناحية زيادة مكتسبات بقدر ما كانت في اتجاه المزيد من إرهاق الكاهل، وعليه الاستيقاظ المتأخر هذا هل سيحقق للناس نتائجَ كانوا يترقبونها طوال أعوام طويلة مضت؟! الإجابة عند النواب أنفسهم.
وفي الجانب الحكومي، تطلعات الناس تتركز على زيادة الخدمات وإتاحتها للجميع، وعلى إقرار خطط تنهض بدخل المواطن وتسهل معيشته، لكن الحاصل اليوم وبسبب الأوضاع الاقتصادية وتأثيرات جائحة كورونا فإن التمسك حتى بالوضع الحالي بات أمراً صعباً، وهذا ما جعلنا نرى التوجه لاتخاذ سياسات تقشف وتقليل نفقات وزيادة ضريبية وغيرها، ما يعيد السؤال للأذهان: هل استنفذنا التفكير بالفعل في حلول ومعالجات وخيارات أخرى؟!
رغم أن التحية توجه لبعض النواب الذين نرى منهم كلاماً يترجم نبض الشارع، ونحس بأن لديهم حرقة لتحقيق شيء للناس، لكن التعويل اليوم لن يكون على حراك النواب نظراً لما نراه من مساجلات وصراخ وغيرها من أمور بات الناس لا يقتنعون بها، وهذا ليس بكلامي بل أنتم تعرفون ذلك من خلال تعبير الناس عن آرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بل التعويل هنا على مدى قدرة ومرونة الحكومة في إيجاد الحلول والبدائل التي لا تمس جيب المواطن مباشرة ولا تجعل الضغوط تزيد عليه، وبما يمكننا كدولة من تجاوز الأوضاع الصعبة التي نواجهها اقتصادياً؟!
{{ article.visit_count }}
هذا هو هم الناس باختصار ولا شيء آخر، إذ كان عليكم الإجابة بوضوح ومباشرة -وليس اليوم بل قبل سنوات وسنوات من العمل بالنسبة لجميع السلطات- عن السؤال الأهم: ماذا يريد الناس بالضبط؟!
نعم، الناس ماذا تريد، ما هي تطلعاتها، ما هي آمالها، ما هي مشاكلها التي تريد لها حلولاً؟! وليس ما نريده نحن كسلطات متعددة لدينا أعمال ومهام واضحة، والجميل أنها جميعاً تتحدث عن «خدمة المواطن» و«تلبية تطلعاته» و«تحقيق رغباته» و«تأمين العيش الكريم» له، إلى آخر المهام للأهداف الموجودة والمكتوبة أصلاً في الدستور وفي لوائح السلطات الثلاث، والتي ستجد فيها أن المواطن محور لها وأساس لعملياتها. لذلك، إن كان المواطن هو الأساس، فلماذا نصل لمرحلة نرى فيها المواطن يعاني من إيصال صوته بوضوح بشأن ما يعانيه من مشكلات، وما يرغب به من تطلعات، وفي المقابل لماذا نرى المعالجات بعيداً عما يحقق الرضا لدى المواطن بل ويثيره ليحوله إلى شخص قلق ومتوجس من المستقبل، وإلى شخص ترعبه كل سياسة جديدة أو طرائق عمل مستحدثة، لأنه يراها تمس جيبه وتضغط عليه معيشته؟!
مع احترامي لجميع النواب على أساس أنهم من اختارهم الشعب، لكن بعضهم غاب عن الشعب ثلاث سنوات، وعاد اليوم ليتصدر المشهد في السنة الرابعة علها تترك أثراً يساعد في انتخاب جديد لأربع سنوات قادمة، وحتى لا نظلم آخرين لكن الحراك في ثلاث سنوات ماضية في شأن ملفات هامة لم تكن نسبته الغالية من نتائج تصب في صالح المواطن من ناحية زيادة مكتسبات بقدر ما كانت في اتجاه المزيد من إرهاق الكاهل، وعليه الاستيقاظ المتأخر هذا هل سيحقق للناس نتائجَ كانوا يترقبونها طوال أعوام طويلة مضت؟! الإجابة عند النواب أنفسهم.
وفي الجانب الحكومي، تطلعات الناس تتركز على زيادة الخدمات وإتاحتها للجميع، وعلى إقرار خطط تنهض بدخل المواطن وتسهل معيشته، لكن الحاصل اليوم وبسبب الأوضاع الاقتصادية وتأثيرات جائحة كورونا فإن التمسك حتى بالوضع الحالي بات أمراً صعباً، وهذا ما جعلنا نرى التوجه لاتخاذ سياسات تقشف وتقليل نفقات وزيادة ضريبية وغيرها، ما يعيد السؤال للأذهان: هل استنفذنا التفكير بالفعل في حلول ومعالجات وخيارات أخرى؟!
رغم أن التحية توجه لبعض النواب الذين نرى منهم كلاماً يترجم نبض الشارع، ونحس بأن لديهم حرقة لتحقيق شيء للناس، لكن التعويل اليوم لن يكون على حراك النواب نظراً لما نراه من مساجلات وصراخ وغيرها من أمور بات الناس لا يقتنعون بها، وهذا ليس بكلامي بل أنتم تعرفون ذلك من خلال تعبير الناس عن آرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بل التعويل هنا على مدى قدرة ومرونة الحكومة في إيجاد الحلول والبدائل التي لا تمس جيب المواطن مباشرة ولا تجعل الضغوط تزيد عليه، وبما يمكننا كدولة من تجاوز الأوضاع الصعبة التي نواجهها اقتصادياً؟!