جاء ختام حوار المنامة السابع عشر ليؤكد على نجاح السياسة الخارجية البحرينية التي تعتمد على دبلوماسية فاعلة في تسليط الضوء على القضايا الإقليمية الأمنية التي تهم البحرين ودول الخليج كافة، وما كان لحضور هذه الوفود الرفيعة بشراكة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، «IISS» إلا تأكيداً على دور البحرين الفاعل في المنطقة.
إن مشاركة 40 دولة بأكثر من 40 وفداً يضم 300 مسؤول ما بين وزراء خارجية ووزراء دفاع وقيادات أمنية ومفكرين من مختلف دول العالم لتبادل الحوار ووجهات النظر الأمنية تجاه المنطقة وآسيا إلا تأكيداً على ريادة البحرين ودورها الإقليمي البارز.
لقد أصبحت دول الجوار لإيران يتشككون في الدور الأمريكي تجاه جمهورية الملالي خصوصاً بعد انسحاب الولايات المتحدة المفاجئ من أفغانستان والذي خلف امتداداً للدور الإيراني في الشرق الآسيوي، فالكل رأي الأسلحة الأمريكية وهي محملة على العربات تجاه إيران، حتى وإن كانت معطلة جزئياً إلا أن الاستفادة منها واردة ويقلق كل من هو في مرمى التهديدات الإيرانية سواء المباشرة أو غير المباشرة.
ولا أحد ينكر أن برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية قائم على تفكيك إحدى المسيرات الأمريكية، والانسحاب غير الناجح للقوات الأمريكية من أفغانستان قد يكون سبباً في تسرب بعض تكنولوجيا الأسلحة المتقدمة للجمهورية الإيرانية، فكان من الواجب التساؤل عن نية الولايات المتحدة خصوصاً بعد تركيز التواجد العسكري الخارجي تجاه المحيطين الهندي والهادي في تحالف بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا لتقويض النفوذ الصيني والحد من انتشاره، وهل سيكون هذا التوجه على حساب الممرات المائية الآمنة لنقل البترول والتي تشكل شريان حياة للعالم أجمع.
ورغم الإدانة الدولية للجرائم الحوثية تجاه المنطقة، والدور الأمريكي في محاولة الحد منها إلا أن إيران تساوم بهم لتحقيق أهدافها الأهم في امتلاك برنامج نووي يبدو سلمياً ولكنه قادر على إخفاء تطورات تسمح له بامتلاك القنبلة النووية في القريب العاجل.
فكلما كان هناك عقوبات على القوى الحاكمة في إيران من أجل أن تتخلى عن سياستها في التدخل في دور الجوار، وتقويض السلم كانت إيران تناور من خلال ميليشاتها في العراق وسوريا وغيرهم في الهروب من هذه العقوبات.
وقد قام لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي بمحاولة تبديد مخاوف دول الشرق الأوسط الحليفة لبلاده، وتأكيده على أن إدارة بايدن تدرك التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، وأنها ستتصدى لها.
إن الشعور بأهمية التحالف الدبلوماسي العربي يجب أن يتعاظم أكثر ويتم تفعيله بما يتوائم مع مصلحتنا البحتة دون إهمال للدور الأمريكي.
{{ article.visit_count }}
إن مشاركة 40 دولة بأكثر من 40 وفداً يضم 300 مسؤول ما بين وزراء خارجية ووزراء دفاع وقيادات أمنية ومفكرين من مختلف دول العالم لتبادل الحوار ووجهات النظر الأمنية تجاه المنطقة وآسيا إلا تأكيداً على ريادة البحرين ودورها الإقليمي البارز.
لقد أصبحت دول الجوار لإيران يتشككون في الدور الأمريكي تجاه جمهورية الملالي خصوصاً بعد انسحاب الولايات المتحدة المفاجئ من أفغانستان والذي خلف امتداداً للدور الإيراني في الشرق الآسيوي، فالكل رأي الأسلحة الأمريكية وهي محملة على العربات تجاه إيران، حتى وإن كانت معطلة جزئياً إلا أن الاستفادة منها واردة ويقلق كل من هو في مرمى التهديدات الإيرانية سواء المباشرة أو غير المباشرة.
ولا أحد ينكر أن برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية قائم على تفكيك إحدى المسيرات الأمريكية، والانسحاب غير الناجح للقوات الأمريكية من أفغانستان قد يكون سبباً في تسرب بعض تكنولوجيا الأسلحة المتقدمة للجمهورية الإيرانية، فكان من الواجب التساؤل عن نية الولايات المتحدة خصوصاً بعد تركيز التواجد العسكري الخارجي تجاه المحيطين الهندي والهادي في تحالف بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا لتقويض النفوذ الصيني والحد من انتشاره، وهل سيكون هذا التوجه على حساب الممرات المائية الآمنة لنقل البترول والتي تشكل شريان حياة للعالم أجمع.
ورغم الإدانة الدولية للجرائم الحوثية تجاه المنطقة، والدور الأمريكي في محاولة الحد منها إلا أن إيران تساوم بهم لتحقيق أهدافها الأهم في امتلاك برنامج نووي يبدو سلمياً ولكنه قادر على إخفاء تطورات تسمح له بامتلاك القنبلة النووية في القريب العاجل.
فكلما كان هناك عقوبات على القوى الحاكمة في إيران من أجل أن تتخلى عن سياستها في التدخل في دور الجوار، وتقويض السلم كانت إيران تناور من خلال ميليشاتها في العراق وسوريا وغيرهم في الهروب من هذه العقوبات.
وقد قام لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي بمحاولة تبديد مخاوف دول الشرق الأوسط الحليفة لبلاده، وتأكيده على أن إدارة بايدن تدرك التهديدات التي تتعرض لها المنطقة، وأنها ستتصدى لها.
إن الشعور بأهمية التحالف الدبلوماسي العربي يجب أن يتعاظم أكثر ويتم تفعيله بما يتوائم مع مصلحتنا البحتة دون إهمال للدور الأمريكي.