وصلتني هذه الرسالة:
«أكتب هذه الكلمات وأنا في طريقي إلى المطار مغادراً القاهرة.. التي زرتها لأول مرة قبل ثلاثين عاماً..
بعيداً عن المشاعر التي نكنها لمصر وأهلها المسالمين.. أصحاب القلوب الطيبة..
أكتب هذه الكلمات لتوثيق وجهة نظر..
رغم ما تمر به مصر من تحديات اقتصادية غير مسبوقة.. ورغم استحالة ترك بصمة وسط هذه الرقعة الكبيرة والتي تحتضن 120 مليون مواطن.. إلا أنك ترى أن مصر بأكملها تحولت لورشة عمل.. وترى بصمات الإدارة الجادة في كل مكان..
أكتب هذه الكلمات في الوقت الذي يقبع ألف مرتزق يهاجم مصر من قطر والتي يبلغ عدد مواطنيها 300 ألف ومن المصادفة أن عدد المصريين في قطر 300 ألف..
هناك 80 ألف عالم مصري خارج مصر.. منهم 3 آلاف عالم مصري في أمريكا.. إضافة إلى أن وزير البحث العلمي في كندا مصري.. ومن المصادفة أن هناك 80 ألف قطري تم سلبهم حقوقهم السياسية.. و5 آلاف تم سحب جنسيتهم بتهمة الولاء للأمير..
خلال 10 سنوات قامت قطر بمحاربة مصر بكل شراسة بالوكالة عن الراعي الرسمي والممول.. حتى أصبح الشارع العربي لا يعي أهمية مصر للعالم العربي الذي أصبح بقايا دول..
عندما تسأل المصري كيف حالك.. تسمع دائماً الحمد لله مستورة.. شعب عظيم قدم الكثير طوال مئة عام للأمتين العربية والإسلامية تعليم وطب وعمارة بين مدرس وطبيب ومهندس..
يحارب بشكل يومي من بلد لم يعرف معنى الوفاء لأقرب الناس..بلد يعتقد أنه يستطيع أن يشتري كل شيء بالمال..
والواقع أنك تستطيع أن تشتري كل شيء .. إلا التاريخ..
حفظ الله مصر وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
علي الرميحي
28 نوفمبر 2021
مطار القاهرة الدولي (انتهى).
أتفق معك تماماً أخي الكريم وأزيد أن من يبغض مصر وله يد في أي إساءة تطالها أو ضرر يصيبها فإنه حاقد ومريض نفسياً يؤلمه الفارق الذي بينه وبينها حضارياً وعمقاً تاريخياً، فأنت تتحدث عن أعرق الحضارات البشرية جذوراً، تمتد إلى ما قبل 7000 سنة قبل الميلاد، وتأتيها الإساءة ومحاولة إصابتها بالضرر ممن بالكاد أصبح دولة تأسيسها قائم إلى يومنا الحاضر على السرقات، سرقة مياه ونفط وغاز وأراضٍ وآثار وتزوير وثائق ورشاوى للفاسدين، مقتنعاً بأن السرقة ممكن أن تؤسس حضارة أو تاريخاً أو أصولاً.
مصر ليست عمقاً حضارياً فقط، فما يحدث الآن في مصر هو الرد على من توقع سقوطها مثلما توقع سقوط المملكة العربية السعودية خلال 12 عاماً، الإنجازات التي تحققت في السنوات السبع الأخيرة منذ سقوط الإخوان كحكم وكجماعة منذ تولى قاهرهم الرئيس عبدالفتاح السيسي تفرح قلب كل محب لمصر وتغيض كل مبغض له.
ما تحقق في السنوات السبع الأخيرة يفوق ما تحقق في عقود في مصر، إنه زمن المعجزات حقاً، شبكات الطرق والطاقة والمشاريع الكبيرة والأهم القوة الاقتصادية والاستقلالية والسيادة التي ردت بها مصر على جميع من حاول أن يتدخل في شؤونها ويفرض عليها قراراً بالمنع البات، ذلك ما يعصر قلب من حاول كما قلت على مدى عشر سنوات أن يسيء لها.
لك أن تتخيل الحالة النفسية له وهو يرى العاصمة الإدارية، توسعة القناة، المصانع التي عادت تدور، شبكة الطرق، قطاراتها، والأهم أمنها وأمانها هذا الذي دفع المبغض من أجل زعزعته المليارات، نكاد نراه وهو يقضم أصابعه الآن غيضاً وحسداً وقهراً ويعض على أسنانه وهو يرى وفود دولته عادت تطلب الود من مصر وتعد بالاستثمارات في دولة كانت تشتمها إلى ما قبل شهور، إنها والله كأس سمٍ زعاف مجبر على أن يتناولها وهو يتصنع الابتسامة، وإن أردت الحق .. يكفيه المبغض لمصر هذا العقاب .. أن يجبره النسر المصري على أن يبتسم له حين يلقاه!
حفظ الله مصر..
حفظ الله مصر..
حفظ الله مصر..
وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
«أكتب هذه الكلمات وأنا في طريقي إلى المطار مغادراً القاهرة.. التي زرتها لأول مرة قبل ثلاثين عاماً..
بعيداً عن المشاعر التي نكنها لمصر وأهلها المسالمين.. أصحاب القلوب الطيبة..
أكتب هذه الكلمات لتوثيق وجهة نظر..
رغم ما تمر به مصر من تحديات اقتصادية غير مسبوقة.. ورغم استحالة ترك بصمة وسط هذه الرقعة الكبيرة والتي تحتضن 120 مليون مواطن.. إلا أنك ترى أن مصر بأكملها تحولت لورشة عمل.. وترى بصمات الإدارة الجادة في كل مكان..
أكتب هذه الكلمات في الوقت الذي يقبع ألف مرتزق يهاجم مصر من قطر والتي يبلغ عدد مواطنيها 300 ألف ومن المصادفة أن عدد المصريين في قطر 300 ألف..
هناك 80 ألف عالم مصري خارج مصر.. منهم 3 آلاف عالم مصري في أمريكا.. إضافة إلى أن وزير البحث العلمي في كندا مصري.. ومن المصادفة أن هناك 80 ألف قطري تم سلبهم حقوقهم السياسية.. و5 آلاف تم سحب جنسيتهم بتهمة الولاء للأمير..
خلال 10 سنوات قامت قطر بمحاربة مصر بكل شراسة بالوكالة عن الراعي الرسمي والممول.. حتى أصبح الشارع العربي لا يعي أهمية مصر للعالم العربي الذي أصبح بقايا دول..
عندما تسأل المصري كيف حالك.. تسمع دائماً الحمد لله مستورة.. شعب عظيم قدم الكثير طوال مئة عام للأمتين العربية والإسلامية تعليم وطب وعمارة بين مدرس وطبيب ومهندس..
يحارب بشكل يومي من بلد لم يعرف معنى الوفاء لأقرب الناس..بلد يعتقد أنه يستطيع أن يشتري كل شيء بالمال..
والواقع أنك تستطيع أن تشتري كل شيء .. إلا التاريخ..
حفظ الله مصر وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
علي الرميحي
28 نوفمبر 2021
مطار القاهرة الدولي (انتهى).
أتفق معك تماماً أخي الكريم وأزيد أن من يبغض مصر وله يد في أي إساءة تطالها أو ضرر يصيبها فإنه حاقد ومريض نفسياً يؤلمه الفارق الذي بينه وبينها حضارياً وعمقاً تاريخياً، فأنت تتحدث عن أعرق الحضارات البشرية جذوراً، تمتد إلى ما قبل 7000 سنة قبل الميلاد، وتأتيها الإساءة ومحاولة إصابتها بالضرر ممن بالكاد أصبح دولة تأسيسها قائم إلى يومنا الحاضر على السرقات، سرقة مياه ونفط وغاز وأراضٍ وآثار وتزوير وثائق ورشاوى للفاسدين، مقتنعاً بأن السرقة ممكن أن تؤسس حضارة أو تاريخاً أو أصولاً.
مصر ليست عمقاً حضارياً فقط، فما يحدث الآن في مصر هو الرد على من توقع سقوطها مثلما توقع سقوط المملكة العربية السعودية خلال 12 عاماً، الإنجازات التي تحققت في السنوات السبع الأخيرة منذ سقوط الإخوان كحكم وكجماعة منذ تولى قاهرهم الرئيس عبدالفتاح السيسي تفرح قلب كل محب لمصر وتغيض كل مبغض له.
ما تحقق في السنوات السبع الأخيرة يفوق ما تحقق في عقود في مصر، إنه زمن المعجزات حقاً، شبكات الطرق والطاقة والمشاريع الكبيرة والأهم القوة الاقتصادية والاستقلالية والسيادة التي ردت بها مصر على جميع من حاول أن يتدخل في شؤونها ويفرض عليها قراراً بالمنع البات، ذلك ما يعصر قلب من حاول كما قلت على مدى عشر سنوات أن يسيء لها.
لك أن تتخيل الحالة النفسية له وهو يرى العاصمة الإدارية، توسعة القناة، المصانع التي عادت تدور، شبكة الطرق، قطاراتها، والأهم أمنها وأمانها هذا الذي دفع المبغض من أجل زعزعته المليارات، نكاد نراه وهو يقضم أصابعه الآن غيضاً وحسداً وقهراً ويعض على أسنانه وهو يرى وفود دولته عادت تطلب الود من مصر وتعد بالاستثمارات في دولة كانت تشتمها إلى ما قبل شهور، إنها والله كأس سمٍ زعاف مجبر على أن يتناولها وهو يتصنع الابتسامة، وإن أردت الحق .. يكفيه المبغض لمصر هذا العقاب .. أن يجبره النسر المصري على أن يبتسم له حين يلقاه!
حفظ الله مصر..
حفظ الله مصر..
حفظ الله مصر..
وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.