المعالجة «المستدامة» ممكنة إذاً، لموضوع تجمع مياه الأمطار، كما فهمنا من التصريح الصادر عن اجتماع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مع المسؤولين عن البنية التحتية، ولو أردنا لتحويل مياه الأمطار لأمر إيجابي أيضاً لكان ممكناً كما فعلت بعض المدن في تخزينها كمياه جوفية، وها قد أصدر سموه أوامره بإنفاذ الحلول المستدامة فوراً للمناطق التي تتجمع فيها المياه.
سؤالنا لِمَ لَمْ يرفع الوزراء عن كاهل سمو ولي العهد رئيس الوزراء هذا التدخل إن كانت هناك حلول مستدامة وممكنة؟ خاصة والمشكلة كما يعرفها الكل تتكرر كل سنة، ولمَ لمْ يخاطب المسؤولون الناس ويشرحوا لهم الوضع تماماً كما شرحوا لسمو ولي العهد رئيس الوزراء، ويعرضوا للناس هذا العرض الذي قدم لسموه؟ فمن حق الناس أن يستمعوا له ويفهموا لِمَ تتكرر المشكلة، وأين يوجد الحل؟ الأهم من هذا كله لم يترك الغضب والتحلطم والتذمر بين الناس ليأخذ مجراه ويطول، ويترك تبعاته إلى أن يتدخل سمو ولي العهد رئيس الوزراء مشكوراً بنفسه؟ بالتأكيد لدى الوزراء صلاحيات مخاطبة الناس وإيصال الرسائل الحكومية المطلوبة، لِمَ يتقاعسون عن ذلك؟
هذا من جهة، ومن جهة أخرى انظروا للعديد من المشاكل المتكررة السنوية التي وجدت طريقها للحل في البحرين، والحمد لله نسيناها بفضل جهود الدولة لأنها ما عادت تتكرر، مثل مسلسل انقطاع الكهرباء، لقد كانت مشكلة سنوية، كانت الصحف تكتب والصور تنشر والناس «تتحلطم» كل سنة، وتتكرر ذات المشاهد لمناطق مظلمة أو أهال يهجرون بيوتهم في الحر ويظعنوا عند أهلهم حتى تعود الكهرباء والشكوى من معاناة كبار السن وووو..، كلها ولله الحمد وبفضل جهود مكثفة من الدولة وجدت حلولاً مستدامة حتى أصبحت من الذكريات، ونحن الآن ولله الحمد دولة بلا انقطاعات للكهرباء، هذا إنجاز ومفخرة تستحق الحكومة أن تشكر عليه.
البحرين صغيرة والمشاكل التي من هذا النوع «تجمع مياه الأمطار» بالإمكان معالجتها وإنهاؤها كصور مشوهة طارئة تغطي على الصورة الإجمالية لجهود الدولة، كما حدث مع منطقة اللوزي الجميلة وجهود وزارة الإسكان الجبارة فيها والتي ترفع رأس الحكومة فعلاً، لكن ما حدث أن الناس عرفتها وشاهدتها من خلال الصور القبيحة لتجمع المياه لا من خلال تقرير عن جمال التخطيط والبنية التحتية وجمال المناطق العامة فيها. حلول هذه المشاكل الطارئة وغيرها بشكل مستدام يرفع عن كاهل رئيس الوزراء الحاجة لتدخله في كل مرة، لو أن المسؤولين قدموا مقترحاً بها، أو طالبوا بميزانية لها، وفي نفس الوقت لو أنهم شاركوا الناس بشرح المشكلة والحلول المقترحة، لمنعوا وخففوا على الأقل من حالة التذمر التي شاعت في اليومين الماضيين ومن استغلالها بشكل سلبي، وهذا ما يعنينا بالدرجة الأولى.
مقادير «الطبخة» الحكومية كاملة في العديد من الأمور في البحرين، بل وتعد نموذجاً يحتذى به في الترتيب والتنظيم وحسن تدبير صرف واستخدام الأموال، لكننا كثيراً ما نأتي على وقت إضافة «الملح» ويقصر بكميته المساعدون، فيضيع الجهد المبذول لأسباب بسيطة جداً مما يستدعي التدخل في كل مرة.
على ثقة بأن أمر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سيجد حلاً دائماً ينهي هذه القصة، وستكون من الذكريات المنسية بإذن الله كما أصبحت عليه مشاكل انقطاع الكهرباء من الذكريات، إنما لتكن درساً ونموذجاً لمواضع الخلل والتقصير البسيطة، والتي بإمكان التقاعس عن حلها أن يتسبب في إيجاد فجوة بين الناس والدولة.
ملاحظة
أين الأمانة العامة للنواب والأمانة العامة للشورى للتعليق أو الرد أو التصحيح عما هو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي من مقاطع ومقالات بها أرقام تتعلق بتقاعد النواب والشوريين؟ هل ينتظرون تدخلاً أيضاً من الحكومة للشرح؟!!
{{ article.visit_count }}
سؤالنا لِمَ لَمْ يرفع الوزراء عن كاهل سمو ولي العهد رئيس الوزراء هذا التدخل إن كانت هناك حلول مستدامة وممكنة؟ خاصة والمشكلة كما يعرفها الكل تتكرر كل سنة، ولمَ لمْ يخاطب المسؤولون الناس ويشرحوا لهم الوضع تماماً كما شرحوا لسمو ولي العهد رئيس الوزراء، ويعرضوا للناس هذا العرض الذي قدم لسموه؟ فمن حق الناس أن يستمعوا له ويفهموا لِمَ تتكرر المشكلة، وأين يوجد الحل؟ الأهم من هذا كله لم يترك الغضب والتحلطم والتذمر بين الناس ليأخذ مجراه ويطول، ويترك تبعاته إلى أن يتدخل سمو ولي العهد رئيس الوزراء مشكوراً بنفسه؟ بالتأكيد لدى الوزراء صلاحيات مخاطبة الناس وإيصال الرسائل الحكومية المطلوبة، لِمَ يتقاعسون عن ذلك؟
هذا من جهة، ومن جهة أخرى انظروا للعديد من المشاكل المتكررة السنوية التي وجدت طريقها للحل في البحرين، والحمد لله نسيناها بفضل جهود الدولة لأنها ما عادت تتكرر، مثل مسلسل انقطاع الكهرباء، لقد كانت مشكلة سنوية، كانت الصحف تكتب والصور تنشر والناس «تتحلطم» كل سنة، وتتكرر ذات المشاهد لمناطق مظلمة أو أهال يهجرون بيوتهم في الحر ويظعنوا عند أهلهم حتى تعود الكهرباء والشكوى من معاناة كبار السن وووو..، كلها ولله الحمد وبفضل جهود مكثفة من الدولة وجدت حلولاً مستدامة حتى أصبحت من الذكريات، ونحن الآن ولله الحمد دولة بلا انقطاعات للكهرباء، هذا إنجاز ومفخرة تستحق الحكومة أن تشكر عليه.
البحرين صغيرة والمشاكل التي من هذا النوع «تجمع مياه الأمطار» بالإمكان معالجتها وإنهاؤها كصور مشوهة طارئة تغطي على الصورة الإجمالية لجهود الدولة، كما حدث مع منطقة اللوزي الجميلة وجهود وزارة الإسكان الجبارة فيها والتي ترفع رأس الحكومة فعلاً، لكن ما حدث أن الناس عرفتها وشاهدتها من خلال الصور القبيحة لتجمع المياه لا من خلال تقرير عن جمال التخطيط والبنية التحتية وجمال المناطق العامة فيها. حلول هذه المشاكل الطارئة وغيرها بشكل مستدام يرفع عن كاهل رئيس الوزراء الحاجة لتدخله في كل مرة، لو أن المسؤولين قدموا مقترحاً بها، أو طالبوا بميزانية لها، وفي نفس الوقت لو أنهم شاركوا الناس بشرح المشكلة والحلول المقترحة، لمنعوا وخففوا على الأقل من حالة التذمر التي شاعت في اليومين الماضيين ومن استغلالها بشكل سلبي، وهذا ما يعنينا بالدرجة الأولى.
مقادير «الطبخة» الحكومية كاملة في العديد من الأمور في البحرين، بل وتعد نموذجاً يحتذى به في الترتيب والتنظيم وحسن تدبير صرف واستخدام الأموال، لكننا كثيراً ما نأتي على وقت إضافة «الملح» ويقصر بكميته المساعدون، فيضيع الجهد المبذول لأسباب بسيطة جداً مما يستدعي التدخل في كل مرة.
على ثقة بأن أمر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سيجد حلاً دائماً ينهي هذه القصة، وستكون من الذكريات المنسية بإذن الله كما أصبحت عليه مشاكل انقطاع الكهرباء من الذكريات، إنما لتكن درساً ونموذجاً لمواضع الخلل والتقصير البسيطة، والتي بإمكان التقاعس عن حلها أن يتسبب في إيجاد فجوة بين الناس والدولة.
ملاحظة
أين الأمانة العامة للنواب والأمانة العامة للشورى للتعليق أو الرد أو التصحيح عما هو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي من مقاطع ومقالات بها أرقام تتعلق بتقاعد النواب والشوريين؟ هل ينتظرون تدخلاً أيضاً من الحكومة للشرح؟!!