حققت مملكة البحرين نجاحاً كبيراً في طريقة الاحتواء والتصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19) على مدى عامين متواصلين، ما جعلها محل إشادة عالمية كبيرة كنموذج متميز يحتذى به في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين خلال الجائحة، ومع تدني الإصابات في الشهور الأخيرة استبشر الجميع خيراً مع دخول العام الجديد بالعودة للحياة الطبيعية ما قبل الجائحة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث شهدت الآونة الأخيرة تصاعداً كبيراً في الإصابات، بلغت ذروتها بتسجيل 2289 حالة جديدة في يوم واحد، بنسبة 8.76% من إجمالي الفحوصات.
لم تقصّر الحكومة في استعداداتها لهذه الموجة الجديدة من الفيروس، فمع بدء تفشي المتحور «أوميكرون» عالمياً، اتخذ الفريق الوطني الطبي العديد من القرارات بشكل استباقي ومبكر للتصدي لهذا الفيروس المتحور، وكان أهمها الانتقال للمستوى الأصفر، ومع دخول القرار حيز التنفيذ، حرصت الوزارات والجهات الرسمية المعنية على متابعة التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية في كافة أماكن التجمعات، عبر تكثيف الزيارات التفتيشية ومحاسبة المخالفين. كما تم تحديث إجراءات الدخول للمملكة عبر مطار البحرين لمنع قدوم حالات مصابة من الخارج، بإلزامية المسافرين بشهادة فحص سلبية قبل القدوم بـ48 ساعة، كما قامت وزارة الصحة بتوفير جرعات التطعيم المنشطة بالمراكز الصحية للمؤهلين دون حجز مواعيد، فإذا كانت الحكومة بهذه الجهود الكبيرة قد أدت واجبها، فما الذي حدث وكيف جاءت هذه القفزة من الإصابات مؤخراً؟
واقع الأمر، أن الزيادة الكبيرة للإصابات جاءت نتيجة حالة من التراخي والتهاون لدى البعض وعدم التقيد بالاحترازات اللازمة في التجمعات والمناسبات، وهذا ما تبين من الإحصاء الذي أجريناه مؤخراً بصحيفة «الوطن» وكشف أن نحو 85% من الحالات الجديدة هي لمخالطين محلياً من مواطنين ومقيمين، بينما كانت نسبة الحالات من الخارج 15% فقط، وللدلالة على خطورة هذا التهاون ومدى أثره في الوصول لما نحن عليه الآن من زيادة قياسية في أعداد الإصابات، تكفي الإشارة لواقعة واحدة كشفت عنها آلية تتبع المخالطين مؤخراً حيث رصدت إصابة 31 شخصاً من 17 أسرة بكورونا خلال حفل زواج!! وهناك وقائع مشابهة أخرى.
لا يبدو أن جائحة كورونا بمتحوراتها المتجددة ستنتهي قريباً، ولذلك لابد من وقفة جادة والتزام من الجميع بالتباعد الاجتماعي واتخاذ كافة الاحتياطات في الفترة المقبلة حتى يتم تسطيح منحنى الإصابات والسيطرة على الموجة الجديدة، والتي نحمد الله أن الأعراض فيها خفيفة وعدد الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات قليل، وذلك من لطف الله سبحانه ثم بفضل نجاح الحملة الوطنية للتطعيم، وإن كان هذا الأمر مطمئناً إلى حد ما، لكن نسبة الأعداد المتزايدة يومياً في حد ذاتها تذكرنا بتلك الأيام العصيبة التي عايشناها العام الماضي بتسجيل نسبة إصابات ووفيات عالية يومياً، وهي أيام لا نتمنى تكرارها، فليس هناك من أحد ليس له ذكرى مؤلمة مع هذه الجائحة سواء بتجربة إصابة أو حجر أو فقد قريب أو صديق، وهناك 1397 حالة وفاة لأرواح عزيزة جداً علينا فقدناها في هذه المعركة مع جائحة كورونا، وبإذن الله تتوقف الحصيلة عند هذا الحد، ومن أجل ذلك، وحفظاً لذكراهم وللجهود الوطنية التي هي محل فخر واعتزاز الجميع لابد من تجديد العزيمة بحس المسؤولية الوطنية والالتزام والتكاتف بروح الفريق الواحد روح وعزيمة وإرادة «فريق البحرين» في مواجهة هذه الموجة الجديدة من الوباء، وحتى نجتاز هذه الجائحة بخير وسلام، والله يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.
لم تقصّر الحكومة في استعداداتها لهذه الموجة الجديدة من الفيروس، فمع بدء تفشي المتحور «أوميكرون» عالمياً، اتخذ الفريق الوطني الطبي العديد من القرارات بشكل استباقي ومبكر للتصدي لهذا الفيروس المتحور، وكان أهمها الانتقال للمستوى الأصفر، ومع دخول القرار حيز التنفيذ، حرصت الوزارات والجهات الرسمية المعنية على متابعة التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية في كافة أماكن التجمعات، عبر تكثيف الزيارات التفتيشية ومحاسبة المخالفين. كما تم تحديث إجراءات الدخول للمملكة عبر مطار البحرين لمنع قدوم حالات مصابة من الخارج، بإلزامية المسافرين بشهادة فحص سلبية قبل القدوم بـ48 ساعة، كما قامت وزارة الصحة بتوفير جرعات التطعيم المنشطة بالمراكز الصحية للمؤهلين دون حجز مواعيد، فإذا كانت الحكومة بهذه الجهود الكبيرة قد أدت واجبها، فما الذي حدث وكيف جاءت هذه القفزة من الإصابات مؤخراً؟
واقع الأمر، أن الزيادة الكبيرة للإصابات جاءت نتيجة حالة من التراخي والتهاون لدى البعض وعدم التقيد بالاحترازات اللازمة في التجمعات والمناسبات، وهذا ما تبين من الإحصاء الذي أجريناه مؤخراً بصحيفة «الوطن» وكشف أن نحو 85% من الحالات الجديدة هي لمخالطين محلياً من مواطنين ومقيمين، بينما كانت نسبة الحالات من الخارج 15% فقط، وللدلالة على خطورة هذا التهاون ومدى أثره في الوصول لما نحن عليه الآن من زيادة قياسية في أعداد الإصابات، تكفي الإشارة لواقعة واحدة كشفت عنها آلية تتبع المخالطين مؤخراً حيث رصدت إصابة 31 شخصاً من 17 أسرة بكورونا خلال حفل زواج!! وهناك وقائع مشابهة أخرى.
لا يبدو أن جائحة كورونا بمتحوراتها المتجددة ستنتهي قريباً، ولذلك لابد من وقفة جادة والتزام من الجميع بالتباعد الاجتماعي واتخاذ كافة الاحتياطات في الفترة المقبلة حتى يتم تسطيح منحنى الإصابات والسيطرة على الموجة الجديدة، والتي نحمد الله أن الأعراض فيها خفيفة وعدد الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات قليل، وذلك من لطف الله سبحانه ثم بفضل نجاح الحملة الوطنية للتطعيم، وإن كان هذا الأمر مطمئناً إلى حد ما، لكن نسبة الأعداد المتزايدة يومياً في حد ذاتها تذكرنا بتلك الأيام العصيبة التي عايشناها العام الماضي بتسجيل نسبة إصابات ووفيات عالية يومياً، وهي أيام لا نتمنى تكرارها، فليس هناك من أحد ليس له ذكرى مؤلمة مع هذه الجائحة سواء بتجربة إصابة أو حجر أو فقد قريب أو صديق، وهناك 1397 حالة وفاة لأرواح عزيزة جداً علينا فقدناها في هذه المعركة مع جائحة كورونا، وبإذن الله تتوقف الحصيلة عند هذا الحد، ومن أجل ذلك، وحفظاً لذكراهم وللجهود الوطنية التي هي محل فخر واعتزاز الجميع لابد من تجديد العزيمة بحس المسؤولية الوطنية والالتزام والتكاتف بروح الفريق الواحد روح وعزيمة وإرادة «فريق البحرين» في مواجهة هذه الموجة الجديدة من الوباء، وحتى نجتاز هذه الجائحة بخير وسلام، والله يحفظ الجميع من كل سوء ومكروه.