احتفلت سلطنة عمان الثلاثاء الماضي ـ الحادي عشر من يناير وكل عام ـ بالذكري الثانية لتولي جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم مقاليد الحكم في البلاد وهي ذكرى عطرة لنهضة عمان المتجددة.
فقد قال جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ في خطابه الأول التاريخي: «نحن عازمون ـ بإذن الله وعونه وتوفيقه ـ على السير نحو بناء عُمان لترقى إلى المكانة المرموقة» وها هي سلطنة عمان تسير نحو تحقيق تطلعات شعبها في الرخاء والازدهار والنماء من خلال رؤيتها 2040.
ولتحقيق هذه الغايات، كان لابد من تقليل النفقات والمصاريف والاتزان نوعاً ما في الإيرادات لتصب في الاتجاه الصحيح، من خلال إعادة بناء قاعدة سليمة للأوضاع المالية وتغطية العجز، وهذا ما كان لبلادنا أن تحققه لولا التوجيهات السامية النيرة في هذا الاتجاه والتي ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
ولعل تأكيد جلالة السلطان المعظم بأنه سيتابع كل صغيرة وكبيرة في الولايات والمحافظات خلال لقائه بشيوخ محافظتي الداخلية والوسطى لهو خير برهان، بأن العهد الجديد همه الأول والأخير رفاهية شعبه وأمن وطنه.
والإعلان بإعطاء صلاحيات للمحافظين والمحافظات في إدارة الخدمات والتطوير، بلا مركزية في اتخاذ القرارات، دليل على الاهتمام بتنمية المحافظات وفق رؤية استراتيجية جديدة، لذا نحن أمام خارطة جديدة ومختلفة وشاملة في الحكم المحلي سيكون لها مردود إيجابي إذا طبقت ونفذت كما يراد لها.
واستمراراً للنهج الأبوي والحرص السامي على المتابعة المستمرة وجه جلالة السلطان خلال لقائه بشيوخ محافظة جنوب الشرقية بتمويل البرامج الخاصة بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مؤكداً أعزه الله مضي السلطنة في تنفيذ خططها رغم التحديات.
الاقتصاد هو شريان الحياة، وسلطنة عُمان لا تزال هي البلد الأمثل لأي مستثمر، إذا نجحنا في تسويقها، وهي الركيزة الأساسية لتكون القلب النابض لرجال الأعمال والاقتصاد والتجارة الحرة، وهي البوابة والمنفذ لآسيا وأفريقيا، فعلينا الإسراع كحكومة في تسخير الظروف والإمكانيات وإصدار القرارات التي تخدم هذا التوجه العام.
إن التنمية والرخاء، لا يتأتان دون تسهيلات وحراك مستمر، واتفاقيات ثنائية مع الآخرين وفتح السوق المحلي والتأشيرات، وتسخير الأموال لبناء وإنشاء مصانع مستدامة تعود بالنفع على البلاد والعباد، فتحسن الاقتصاد والتجارة الداخلية من خلال جلب الأيدي العاملة وتقديم التسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإعطاؤها العمالة الوافدة التي تريد ستصب جميعها في إيجاد وظائف لأبنائنا الباحثين عن عمل..!
فسياسة السلطان هيثم بن طارق ـ أعزه الله ـ في إعادة الهيكلة والدمج ومتابعة للنفقات والإيرادات أضحت نتائجها مثمرة، ولكن الأمر يتطلب أيضاً من الحكومة الأسراع في العمل الدؤوب لتطبيق ونجاح الرؤية والاستفادة من الأخطاء السابقة بعدم تكرارها، لأن التنمية الداخلية أساسها الاقتصاد ودعم المشاريع وفتح السياحة والبلاد أمام العالم الخارجي، وأن تكون بلادنا محطة اهتمام العالم من اليوم وصاعداً.
وما شهدته سلطنة عُمان منذ تسلم جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم زمام الحكم من تحولات كبرى وتغيرات ونجاحات خلال الفترة الماضية، لدليل ساطع على الرؤية السليمة، إلا أننا نتطلع إلى المزيد من النجاحات والتطوير، وأن يكون المواطن والباحث عن عمل والمتقاعدون هم الركيزة الأساسية في المرحلة القادمة، لأن هولاء هم شريان المجتمع والحراك الاقتصادي في التنمية الداخلية واستمرارها.
سلطنة عمان في العهد الجديد والفكر المستنير تخطو خطوات للأمام بنهج مختلف مصان وسليم، وهي أمانة في أعناقنا جميعاً، فكونوا يداً واحدة في السراء والضراء متلاحمين متحدين خلف القيادة الحكيمة، آملين أن يكون العمل تكاملياً بين الحكومة والمواطنين لتحقيق التطلعات والآمال المرجوة.
وفقكم الله ورعاكم سيدي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وسهل دربكم وطريقكم نحو الصلاح والإصلاح في كافة المجالات، وسدد على طريق الخير خطاكم.. والله من وراء القصد.
{{ article.visit_count }}
فقد قال جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ في خطابه الأول التاريخي: «نحن عازمون ـ بإذن الله وعونه وتوفيقه ـ على السير نحو بناء عُمان لترقى إلى المكانة المرموقة» وها هي سلطنة عمان تسير نحو تحقيق تطلعات شعبها في الرخاء والازدهار والنماء من خلال رؤيتها 2040.
ولتحقيق هذه الغايات، كان لابد من تقليل النفقات والمصاريف والاتزان نوعاً ما في الإيرادات لتصب في الاتجاه الصحيح، من خلال إعادة بناء قاعدة سليمة للأوضاع المالية وتغطية العجز، وهذا ما كان لبلادنا أن تحققه لولا التوجيهات السامية النيرة في هذا الاتجاه والتي ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى.
ولعل تأكيد جلالة السلطان المعظم بأنه سيتابع كل صغيرة وكبيرة في الولايات والمحافظات خلال لقائه بشيوخ محافظتي الداخلية والوسطى لهو خير برهان، بأن العهد الجديد همه الأول والأخير رفاهية شعبه وأمن وطنه.
والإعلان بإعطاء صلاحيات للمحافظين والمحافظات في إدارة الخدمات والتطوير، بلا مركزية في اتخاذ القرارات، دليل على الاهتمام بتنمية المحافظات وفق رؤية استراتيجية جديدة، لذا نحن أمام خارطة جديدة ومختلفة وشاملة في الحكم المحلي سيكون لها مردود إيجابي إذا طبقت ونفذت كما يراد لها.
واستمراراً للنهج الأبوي والحرص السامي على المتابعة المستمرة وجه جلالة السلطان خلال لقائه بشيوخ محافظة جنوب الشرقية بتمويل البرامج الخاصة بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مؤكداً أعزه الله مضي السلطنة في تنفيذ خططها رغم التحديات.
الاقتصاد هو شريان الحياة، وسلطنة عُمان لا تزال هي البلد الأمثل لأي مستثمر، إذا نجحنا في تسويقها، وهي الركيزة الأساسية لتكون القلب النابض لرجال الأعمال والاقتصاد والتجارة الحرة، وهي البوابة والمنفذ لآسيا وأفريقيا، فعلينا الإسراع كحكومة في تسخير الظروف والإمكانيات وإصدار القرارات التي تخدم هذا التوجه العام.
إن التنمية والرخاء، لا يتأتان دون تسهيلات وحراك مستمر، واتفاقيات ثنائية مع الآخرين وفتح السوق المحلي والتأشيرات، وتسخير الأموال لبناء وإنشاء مصانع مستدامة تعود بالنفع على البلاد والعباد، فتحسن الاقتصاد والتجارة الداخلية من خلال جلب الأيدي العاملة وتقديم التسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإعطاؤها العمالة الوافدة التي تريد ستصب جميعها في إيجاد وظائف لأبنائنا الباحثين عن عمل..!
فسياسة السلطان هيثم بن طارق ـ أعزه الله ـ في إعادة الهيكلة والدمج ومتابعة للنفقات والإيرادات أضحت نتائجها مثمرة، ولكن الأمر يتطلب أيضاً من الحكومة الأسراع في العمل الدؤوب لتطبيق ونجاح الرؤية والاستفادة من الأخطاء السابقة بعدم تكرارها، لأن التنمية الداخلية أساسها الاقتصاد ودعم المشاريع وفتح السياحة والبلاد أمام العالم الخارجي، وأن تكون بلادنا محطة اهتمام العالم من اليوم وصاعداً.
وما شهدته سلطنة عُمان منذ تسلم جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم زمام الحكم من تحولات كبرى وتغيرات ونجاحات خلال الفترة الماضية، لدليل ساطع على الرؤية السليمة، إلا أننا نتطلع إلى المزيد من النجاحات والتطوير، وأن يكون المواطن والباحث عن عمل والمتقاعدون هم الركيزة الأساسية في المرحلة القادمة، لأن هولاء هم شريان المجتمع والحراك الاقتصادي في التنمية الداخلية واستمرارها.
سلطنة عمان في العهد الجديد والفكر المستنير تخطو خطوات للأمام بنهج مختلف مصان وسليم، وهي أمانة في أعناقنا جميعاً، فكونوا يداً واحدة في السراء والضراء متلاحمين متحدين خلف القيادة الحكيمة، آملين أن يكون العمل تكاملياً بين الحكومة والمواطنين لتحقيق التطلعات والآمال المرجوة.
وفقكم الله ورعاكم سيدي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وسهل دربكم وطريقكم نحو الصلاح والإصلاح في كافة المجالات، وسدد على طريق الخير خطاكم.. والله من وراء القصد.