تكيف العالم كله مع جائحة كورونا، فبعد الشلل التام لأنظمة العالم كله بمختلف أنواعها بدأت الحياة تنبض فيها رويداً رويداً حتى بدأت بالتسارع والعودة لطبيعتها «نوعاً ما»، كان قطاع اللوجستيات هو أشد القطاعات تضرراً وهو ما انعكس بشكل كبير على اقتصادات الدول وسبب نوعاً من الربكة الداخلية وانعدام الأمن الصحي والغذائي بشكل أو بآخر، فبداية هرع الناس للأسواق باحثين عن كل ما يمكن حفظه من المعلبات والأطعمة والأشربة آخذين كل أنواع الحيطة والحذر كما يحدث في الحروب والكوارث، ومن ثم بدأت رحلة البحث عن الكمامات ونفادها من الأسواق حتى بدأت المشاغل بخياطة الكمامات وبيعها، ومن ثم كانت هناك سوق سوداء للكمامات التي وصلت أسعارها لمبالغ خيالية في ظل الهلع الذي عاشته المجتمعات في مواجهة هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة ولكنه أصبح هاجساً لدى الشعوب والحكومات.
وعلى مستويات مختلفة بدأت الدول بالتعاطي مع هذا الفيروس وهذه الجائحة، وكعادة الشعوب منذ أزل التاريخ تنتصر بالتكاتف وبما آتاها الله من علم، فبدأت التدابير المختلفة على كافة المستويات ابتداءً من البروتوكولات الطبية، وتخصيص الأموال والموارد لأفرقة البحث الخاصة باللقاح من جميع الدول، وعلى مستوى الاقتصاد والأمن الغذائي قامت الدول بتوفير المخزون الغذائي للحفاظ على الأسعار والقدرة الشرائية ومن الأمثلة على هذه التدابير عملية تأجيل القروض التي قامت بها البحرين في سبيل الحفاظ على السيولة المالية لدى المستهلك والحفاظ على السوق لاكتمال الدائرة الاقتصادية في البلد.
وعلى مستوى العمل في القطاعين الخاص والحكومي، انتقلت الكثير من الأعمال إلى عملية العمل عن بعد، وذلك لتجنب التجمعات والمخالطة في أوساط المكاتب، وهذا ما نتج عنه إيجاد ثقافة جديدة كانت كل الجهات متخوفة منها وهي عملية العمل عن بعد، إذ إن متلازمة العمل من المكتب وأمام أعين المسؤول هي الطابع العام لدى الكثير من المسؤولين، فالإنتاجية بالنسبة لهؤلاء هي عملية «البصمة» وما دون ذلك من إنجازات لا يعد عاملاً مهماً في قياسهم لنباهة الموظف وإنتاجيته العالية.
ولكن مع فرض عملية العمل عن بعد اكتشف العالم كله أن العمل مستمر مع أسوأ الظروف، وأن الإنسان المنتج سيظل منتجاً سواء في مقر عمله أو في منزله، بل إن البعض سيشع إبداعه عندما تتاح له المساحات للتفكير والتطوير في مجال عمله بعيداً عن رقابة الحضور والانصراف وبناء جهد سنة كاملة على عملية «بصمة» وجعلها المعيار الأهم في عملية التقييم الشخصية للموظف ومهاراته وإنجازاته!
إلى هنا نتوقف في هذه السلسلة ونواصل المسير معكم في العمود القادم مع الجائحة وآثارها على مستويات مختلفة.
وعلى مستويات مختلفة بدأت الدول بالتعاطي مع هذا الفيروس وهذه الجائحة، وكعادة الشعوب منذ أزل التاريخ تنتصر بالتكاتف وبما آتاها الله من علم، فبدأت التدابير المختلفة على كافة المستويات ابتداءً من البروتوكولات الطبية، وتخصيص الأموال والموارد لأفرقة البحث الخاصة باللقاح من جميع الدول، وعلى مستوى الاقتصاد والأمن الغذائي قامت الدول بتوفير المخزون الغذائي للحفاظ على الأسعار والقدرة الشرائية ومن الأمثلة على هذه التدابير عملية تأجيل القروض التي قامت بها البحرين في سبيل الحفاظ على السيولة المالية لدى المستهلك والحفاظ على السوق لاكتمال الدائرة الاقتصادية في البلد.
وعلى مستوى العمل في القطاعين الخاص والحكومي، انتقلت الكثير من الأعمال إلى عملية العمل عن بعد، وذلك لتجنب التجمعات والمخالطة في أوساط المكاتب، وهذا ما نتج عنه إيجاد ثقافة جديدة كانت كل الجهات متخوفة منها وهي عملية العمل عن بعد، إذ إن متلازمة العمل من المكتب وأمام أعين المسؤول هي الطابع العام لدى الكثير من المسؤولين، فالإنتاجية بالنسبة لهؤلاء هي عملية «البصمة» وما دون ذلك من إنجازات لا يعد عاملاً مهماً في قياسهم لنباهة الموظف وإنتاجيته العالية.
ولكن مع فرض عملية العمل عن بعد اكتشف العالم كله أن العمل مستمر مع أسوأ الظروف، وأن الإنسان المنتج سيظل منتجاً سواء في مقر عمله أو في منزله، بل إن البعض سيشع إبداعه عندما تتاح له المساحات للتفكير والتطوير في مجال عمله بعيداً عن رقابة الحضور والانصراف وبناء جهد سنة كاملة على عملية «بصمة» وجعلها المعيار الأهم في عملية التقييم الشخصية للموظف ومهاراته وإنجازاته!
إلى هنا نتوقف في هذه السلسلة ونواصل المسير معكم في العمود القادم مع الجائحة وآثارها على مستويات مختلفة.