:هل هناك ما يمنع أن تعمل من الآن على تسويق نفسك انتخابياً؟
:أبداً بل بالعكس التوقيت مناسب والمجال مفتوح
: ما المشكلة إذاً ولماذا يعترض البعض على ذلك الحراك الانتخابي المبكر لبعض من يود إعادة ترشيح نفسه أو من يريد أن يخوض المعترك من جديد بعد أن فشل في مرات سابقة أو من يريد أن يدخل أول مرة؟
: المشكلة لا في فكرة الدعاية الانتخابية توقيتاً ورغبة، المشكلة حين يعتقد صاحب الدعاية أن أحداً لن يلحظ أن من يقوم به هو دعاية انتخابية، لا أحد يعترض أن يقف أيما كان ويريد أن يرشح نفسه ويعلن أنه يريد أن يخوض الانتخابات القادمة وهذا أنا وهذه هي أفكاري وووو، المشكلة في الذكاء المتواضع لمن يسوق نفسه انتخابياً ويظن أن فكرته التسويقية لن تكشف أنها دعاية انتخابية! هنا يستفز هذا العبقري ذكاء الناس.
: طيب ماذا يفعل يريد أن يلفت انتباه الناس له، يريد أن يراه الناس كشخص مهتم بالشأن العام ويتواجد مع الناس، فحين يأتي وقت الانتخابات يتذكرونه.
: نعود مرة أخرى للرهان على وعي الناخب الذي من المفروض أنه أدرك الآن بعد مرور عشرين عاماً على عودة الانتخابات وخمسة أدوار انعقاد وخمس حملات انتخابية، انتخب فيها 200 نائب، أن دور "فزاع" أي الشخص الذي يفزع ويهب لنجدة الناس ليس دور النائب، وأن من يتدثر به ويسوق نفسه من خلاله، هو شخص متاجر بقلة الوعي ويبيع ويشتري بالسذاجة والبساطة وسوء الفهم، شخص يبيع الوهم والكذب، لأن ذلك ليس دوره لكنه يبحث عن من لا يفهم ولا يعي ولا يستوعب ولا يدرك، فيخاطبهم وينتظر من يقول له "برافوا" أنت معنا في السراء والضراء، من يسوق نفسه – انتخابياً- على أنه السيد "فزاع" اعرف أنه ممكن أن يكذب وممكن أن يخدع وممكن أن يبيع ويشتري الأوهام.
: لكن الناس بحاجة إلى من يعينهم ويساعدهم وقت أزماتهم، فلم تمنع الفزعة، وهل كل من فزع وهب لنجدة الناس له أغراض مشبوهة؟
: أبداً، فالفزعة هي من شيمنا وهي من قيمنا ومن مبادئنا التي حث عليها ديننا واعتادته أعرافنا، ويثاب عليها المرء ويستحق الإشادة، ويشكر كل من فزع لنجدة أي مستغيث، نحن لا نتحدث عن هذه الغالبية، فهؤلاء لا نعرف حتى أسمائهم، هم لإخلاص نواياهم وصدقهم هبوا وساعدوا ولم يعرفهم أحد، نحن نتحدث عن "إعلانات" الفزعة ودعاياتها، عن تصويرها عن ارتباطها بمن يريد ترشيح نفسه، عن اندساس "مستر أو مسز فزاع" بينهم معتقدين أن جزئية التسويق الانتخابية غير مرئية في فزعتهم، في حين أنها واضحة وضوح الشمس، وتبدو رخيصة وباهتة لأنها تبرز في توقيت تكون نفسية الناس فيها حزينة وقلقة وهناك أم أو أب أو أشخاص يعانون، تلك اللحظة لا تحتمل أبداً أي جهد تسويقي لأي غرض أصلاً فما بالك والغرض شخصي جداً والمنفعة ذاتية؟! هنا لا ينتابك غير شعور الاشمئزاز، فتصبح الفكرة وبالاً على صاحبها وتعود عليه عكسياً.. فيا عزيزي ويا عزيزتي يا من تودون النزول إلى حلبة الانتخابات في أكتوبر القادم كن واضحاً ومباشراً أما فكرة مستر أو مسز "فزاع" فالعبوا غيرها!
:أبداً بل بالعكس التوقيت مناسب والمجال مفتوح
: ما المشكلة إذاً ولماذا يعترض البعض على ذلك الحراك الانتخابي المبكر لبعض من يود إعادة ترشيح نفسه أو من يريد أن يخوض المعترك من جديد بعد أن فشل في مرات سابقة أو من يريد أن يدخل أول مرة؟
: المشكلة لا في فكرة الدعاية الانتخابية توقيتاً ورغبة، المشكلة حين يعتقد صاحب الدعاية أن أحداً لن يلحظ أن من يقوم به هو دعاية انتخابية، لا أحد يعترض أن يقف أيما كان ويريد أن يرشح نفسه ويعلن أنه يريد أن يخوض الانتخابات القادمة وهذا أنا وهذه هي أفكاري وووو، المشكلة في الذكاء المتواضع لمن يسوق نفسه انتخابياً ويظن أن فكرته التسويقية لن تكشف أنها دعاية انتخابية! هنا يستفز هذا العبقري ذكاء الناس.
: طيب ماذا يفعل يريد أن يلفت انتباه الناس له، يريد أن يراه الناس كشخص مهتم بالشأن العام ويتواجد مع الناس، فحين يأتي وقت الانتخابات يتذكرونه.
: نعود مرة أخرى للرهان على وعي الناخب الذي من المفروض أنه أدرك الآن بعد مرور عشرين عاماً على عودة الانتخابات وخمسة أدوار انعقاد وخمس حملات انتخابية، انتخب فيها 200 نائب، أن دور "فزاع" أي الشخص الذي يفزع ويهب لنجدة الناس ليس دور النائب، وأن من يتدثر به ويسوق نفسه من خلاله، هو شخص متاجر بقلة الوعي ويبيع ويشتري بالسذاجة والبساطة وسوء الفهم، شخص يبيع الوهم والكذب، لأن ذلك ليس دوره لكنه يبحث عن من لا يفهم ولا يعي ولا يستوعب ولا يدرك، فيخاطبهم وينتظر من يقول له "برافوا" أنت معنا في السراء والضراء، من يسوق نفسه – انتخابياً- على أنه السيد "فزاع" اعرف أنه ممكن أن يكذب وممكن أن يخدع وممكن أن يبيع ويشتري الأوهام.
: لكن الناس بحاجة إلى من يعينهم ويساعدهم وقت أزماتهم، فلم تمنع الفزعة، وهل كل من فزع وهب لنجدة الناس له أغراض مشبوهة؟
: أبداً، فالفزعة هي من شيمنا وهي من قيمنا ومن مبادئنا التي حث عليها ديننا واعتادته أعرافنا، ويثاب عليها المرء ويستحق الإشادة، ويشكر كل من فزع لنجدة أي مستغيث، نحن لا نتحدث عن هذه الغالبية، فهؤلاء لا نعرف حتى أسمائهم، هم لإخلاص نواياهم وصدقهم هبوا وساعدوا ولم يعرفهم أحد، نحن نتحدث عن "إعلانات" الفزعة ودعاياتها، عن تصويرها عن ارتباطها بمن يريد ترشيح نفسه، عن اندساس "مستر أو مسز فزاع" بينهم معتقدين أن جزئية التسويق الانتخابية غير مرئية في فزعتهم، في حين أنها واضحة وضوح الشمس، وتبدو رخيصة وباهتة لأنها تبرز في توقيت تكون نفسية الناس فيها حزينة وقلقة وهناك أم أو أب أو أشخاص يعانون، تلك اللحظة لا تحتمل أبداً أي جهد تسويقي لأي غرض أصلاً فما بالك والغرض شخصي جداً والمنفعة ذاتية؟! هنا لا ينتابك غير شعور الاشمئزاز، فتصبح الفكرة وبالاً على صاحبها وتعود عليه عكسياً.. فيا عزيزي ويا عزيزتي يا من تودون النزول إلى حلبة الانتخابات في أكتوبر القادم كن واضحاً ومباشراً أما فكرة مستر أو مسز "فزاع" فالعبوا غيرها!