قبل شهرين تقريباً وصلت «الأعداد القائمة» للمصابين بفيروس كورونا لدينا في البحرين إلى ما يقل عن 400 حالة قائمة، وهو رقم جعل الكل يتفاءل بأننا على الطريق الصحيح للقضاء تماماً على هذا الوباء، وهذا تفاؤل طبيعي بحكم المعطيات والأرقام حينها.
فجأة، ظهر متحور جديد سريع الانتشار أطلق عليه «أوميكرون»، ودخل العالم موجة ثالثة إن صح القول من مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، والفارق هنا بأن هذا المتحور «أوميكرون» شديد الانتشار، ويتفشى بشكل سريع وجنوني، إلا أن أعراضه وتأثيراته أخف بكثير من كورونا الأصلي أو «دلتا» المتحور منه.
المشكلة مع «أوميكرون» تكمن في أرقامه وإحصائياته أكثر مما تكمن في سرعة انتشاره! وهنا لنوضح مغزى القول، إذ واقع الناس اليوم متأثر تماماً بما تتناقله وسائل الإعلام من معلومات وأرقام وإحصائيات، بالتالي حينما يرى الناس بأن ألمانيا مثلاً كسرت حاجز الـ200 ألف إصابة يومياً بالمتحور الجديد، وبريطانيا وصلت إلى 150 ألفاً يومياً وتفوقها في العدد فرنسا، وهكذا دواليك، فإن التخوّف والتوجس سيصلان إلى أعلى مستوى بالضرورة.
في البحرين وصلنا من بعد أقل من 400 حالة قائمة قبل شهرين، إلى أكثر من 36 ألفاً و600 حالة، وبالتأكيد هي معنيّة بأوميكرون نظراً لسرعة الانتشار.
ورغم الإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين وأساليب التعامل وطرق تطبيق نظام الإشارة الضوئية وكل ما يرتبط بالمراحل المختلفة بحسب الألوان، إلا أن الأعداد تتزايد بشكل يومي، وهو ما جعل كثيراً من الناس يدلون بآرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي سعياً للتفكير بأفضل أساليب التعامل مع الوضع القائم.
آراء عديدة، وأفكار كثيرة، أغلبها تدفع باتجاه تطبيق نظام اللون الأحمر، أو التشديد في إغلاق المرافق، وكذلك إلزامية التطعيم. إلا أن هناك بعض التعليقات كانت تدعو للتسليم بـ»التعايش الطبيعي» مع الفيروس واعتباره كأي مرض آخر مثل الإنفلونزا الموسمية، وهذا طبعاً يحاكي ما قررت تطبيقه كثير من الدول الأجنبية على رأسها بريطانيا.
وسط كل هذه المعمعة تبرز الآراء الطبية باعتبارها التي تملك «بصيص أمل» بشأن المستقبل. وعليه فيما يخص «أوميكرون»، يقول خبير أمريكي يدعى «جيمس كرو» يعمل بمركز «جامعة فاندربيلت» الأمريكية للقاحات إن هذا المتحور بفضل سرعة انتشاره والأهم عدم خطورة أعراضه، يملك مواصفات تجعله يحقق مناعة سريعة لدى الجهاز المناعي للبشر، وهو أمر سيحول الفيروس غير القاتل من مرحلة الوباء إلى الاستيطان، وهو ما يعني بعدها ترويضه والقضاء عليه، وهو ما اعتبره كرو بـ»ببداية النهاية لكورونا».
النقطة المهمة التي أشار لها كرو أيضاً بأن «أوميكرون» يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي وهو ما أثر على فعالية اللقاحات ضده، لكن مع التشديد على أهمية أخذ كافة اللقاحات والجرعات المنشطة لأنها هي التي تمنع «الأعراض القاتلة» لكورونا وكافة متحوراته.
نأمل أن تصدق مثل هذه الآراء الطبية، وحتى زوال هذا الوباء، لابد من الالتزام بما يدعوكم إليه الفريق الوطني الطبي من إجراءات واحترازات، والمولى عز وجل هو الحافظ.
فجأة، ظهر متحور جديد سريع الانتشار أطلق عليه «أوميكرون»، ودخل العالم موجة ثالثة إن صح القول من مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، والفارق هنا بأن هذا المتحور «أوميكرون» شديد الانتشار، ويتفشى بشكل سريع وجنوني، إلا أن أعراضه وتأثيراته أخف بكثير من كورونا الأصلي أو «دلتا» المتحور منه.
المشكلة مع «أوميكرون» تكمن في أرقامه وإحصائياته أكثر مما تكمن في سرعة انتشاره! وهنا لنوضح مغزى القول، إذ واقع الناس اليوم متأثر تماماً بما تتناقله وسائل الإعلام من معلومات وأرقام وإحصائيات، بالتالي حينما يرى الناس بأن ألمانيا مثلاً كسرت حاجز الـ200 ألف إصابة يومياً بالمتحور الجديد، وبريطانيا وصلت إلى 150 ألفاً يومياً وتفوقها في العدد فرنسا، وهكذا دواليك، فإن التخوّف والتوجس سيصلان إلى أعلى مستوى بالضرورة.
في البحرين وصلنا من بعد أقل من 400 حالة قائمة قبل شهرين، إلى أكثر من 36 ألفاً و600 حالة، وبالتأكيد هي معنيّة بأوميكرون نظراً لسرعة الانتشار.
ورغم الإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين وأساليب التعامل وطرق تطبيق نظام الإشارة الضوئية وكل ما يرتبط بالمراحل المختلفة بحسب الألوان، إلا أن الأعداد تتزايد بشكل يومي، وهو ما جعل كثيراً من الناس يدلون بآرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي سعياً للتفكير بأفضل أساليب التعامل مع الوضع القائم.
آراء عديدة، وأفكار كثيرة، أغلبها تدفع باتجاه تطبيق نظام اللون الأحمر، أو التشديد في إغلاق المرافق، وكذلك إلزامية التطعيم. إلا أن هناك بعض التعليقات كانت تدعو للتسليم بـ»التعايش الطبيعي» مع الفيروس واعتباره كأي مرض آخر مثل الإنفلونزا الموسمية، وهذا طبعاً يحاكي ما قررت تطبيقه كثير من الدول الأجنبية على رأسها بريطانيا.
وسط كل هذه المعمعة تبرز الآراء الطبية باعتبارها التي تملك «بصيص أمل» بشأن المستقبل. وعليه فيما يخص «أوميكرون»، يقول خبير أمريكي يدعى «جيمس كرو» يعمل بمركز «جامعة فاندربيلت» الأمريكية للقاحات إن هذا المتحور بفضل سرعة انتشاره والأهم عدم خطورة أعراضه، يملك مواصفات تجعله يحقق مناعة سريعة لدى الجهاز المناعي للبشر، وهو أمر سيحول الفيروس غير القاتل من مرحلة الوباء إلى الاستيطان، وهو ما يعني بعدها ترويضه والقضاء عليه، وهو ما اعتبره كرو بـ»ببداية النهاية لكورونا».
النقطة المهمة التي أشار لها كرو أيضاً بأن «أوميكرون» يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي وهو ما أثر على فعالية اللقاحات ضده، لكن مع التشديد على أهمية أخذ كافة اللقاحات والجرعات المنشطة لأنها هي التي تمنع «الأعراض القاتلة» لكورونا وكافة متحوراته.
نأمل أن تصدق مثل هذه الآراء الطبية، وحتى زوال هذا الوباء، لابد من الالتزام بما يدعوكم إليه الفريق الوطني الطبي من إجراءات واحترازات، والمولى عز وجل هو الحافظ.