الحراك الإعلامي المحموم لخدم إيران عبر قنواتهم التلفزيونية وتركيزها على البحرين هذه الأيام في جميع منصاتهم وحساباتهم على وسائل التواصل لم يأتِ من فراغ، وليس تحركاً عشوائياً، وليس عبثاً، فهو حراك فضائي مرتبط بما يحدث في ساحات المعارك الأرضية بين الشعوب العربية وبين مليشيات إيران وخدمها من «الأفندية» المتحالفين مع إيران.
فهناك من تحالف مع الخدم الإيراني تحت ذريعة الدين، وهناك من تحالف معهم تحت ذريعة وحدة الهدف ولا يلبس اللبوس الديني، بل هناك من تحالف معهم وهو من المسيحيين، وفي النهاية وحدة الهدف المتمثلة في إسقاط «الدول الوطنية» تجمعهم.
فلا أحد يضع يده أو يتواصل أو يتعامل مع أي منصة من منصات الخدم الإيراني إلا وهو موافق ويتفق مع هدفهم، فلا تغرنا المصطلحات أو اللغة أو النبرة، فدعم المنصات الإعلامية الإيرانية هو دعم لإيران نقطة ومن أول السطر.
إنما ما الذي حرك تلك المنصات بشكل محموم هذه الأيام وجعلها تحاول أن تعود لدائرة الجدل والنقاش؟ السبب واضح فهي محاولة كي يشعر الجميع بأن المشروع مازال موجوداً، وأن إيران تدعمهم فلا ييأس الخدم الإيراني في الدول العربية والخليجية من الأخبار التي تصلهم وتدل على أن إيران بدأت تخسر مواقع كانت ضمن المضمون وضمن الدائرة المطمئنة بأنها تابعة لها.
فخسارتها في العراق لا تخطئها عين، خسرت مليشياتها في الانتخابات، وفشل محاولة قآني خليفة سليماني في لملمة شتات المليشيات الإيرانية المتناحرة هناك واضحة، فعاد يجر أذيال الخيبة مما اضطره إلى ضرب مطار بغداد بصاروخ حتى يغطي على فشل المحاولة.
في لبنان يجد حسن نصر الله نفسه معزولاً في كل اتجاه حتى من حلفائه والغضب الشعبي بانتظار إشارة فقط ليصب جام غضبه عليه، فلن يخسر اللبنانيون أكثر مما خسروا، ولم تنجح بروباغندا شاحنات المازوت الإيرانية في الضحك على الشعب اللبناني.
في اليمن الحوثي يحصد خسائره وقتلاه ومواقعه على الأرض، وفي سوريا تحاصر المليشيات الإيرانية ومواقع الحرس الثوري الإيراني بالقصف الإسرائيلي.
نعم مازال لإيران يد، نعم هناك مشروع دولي لتمكين إيران، نعم إيران تلعب للحفاظ على تحالفاتها الأوروبية، وتزيد عليها الصينية والروسية كما أنها تستند إلى تيار متعاطف معها عند الحزب الديمقراطي الأمريكي لدرجة أنه إيراني أكثر من الإيرانيين، تلك أوراق مازالت في يدها، ولكن..
جميع تلك التحالفات قابلة للتغير في أي لحظة، فما يوحدها مصالح ليست ثابتة، ورقعة الشطرنج الآن في حراك دائم وهذا ما تعلمه إيران فلا تراهن على تحالفاتها، رهانها الأهم هو على «خدمها» في المنطقة، هم حصيلة جهدها وتعبها، هم من بيدهم استمرار مشروعها أو نهايته، ومِن دونِهم سيضيع كل مجهود قامت به إيران طوال الأربعين عاماً الماضية.
لذلك بدأت إيران تتوجع من خسائر مواقعها الأمنية وهي ترى سيطرتها على العواصم العربية قد بدأت تتضعضع، ولذلك بدأت تحث منصاتها الإعلامية على التحرك بشكل متناغم مما يثبت أن شبكة الخدم الإعلامية واحدة في لبنان واليمن والعراق والبحرين، فالقيادة واحدة، وما ذلك إلا لرفع معنويات طاقم الخدم الذي بدأ يتحسس لحيته!!
لذلك حين ترون نشاطاً إعلامياً محموماً لتلك الشبكة الإيرانية الناطقة بالعربية، فاعلموا أنهم يتوجعون، واعلموا أنهم يحاولون أن يجدوا لهم منفذاً جديداً لإعادة إحياء المحاولة رقم «المليون»!!!
فهناك من تحالف مع الخدم الإيراني تحت ذريعة الدين، وهناك من تحالف معهم تحت ذريعة وحدة الهدف ولا يلبس اللبوس الديني، بل هناك من تحالف معهم وهو من المسيحيين، وفي النهاية وحدة الهدف المتمثلة في إسقاط «الدول الوطنية» تجمعهم.
فلا أحد يضع يده أو يتواصل أو يتعامل مع أي منصة من منصات الخدم الإيراني إلا وهو موافق ويتفق مع هدفهم، فلا تغرنا المصطلحات أو اللغة أو النبرة، فدعم المنصات الإعلامية الإيرانية هو دعم لإيران نقطة ومن أول السطر.
إنما ما الذي حرك تلك المنصات بشكل محموم هذه الأيام وجعلها تحاول أن تعود لدائرة الجدل والنقاش؟ السبب واضح فهي محاولة كي يشعر الجميع بأن المشروع مازال موجوداً، وأن إيران تدعمهم فلا ييأس الخدم الإيراني في الدول العربية والخليجية من الأخبار التي تصلهم وتدل على أن إيران بدأت تخسر مواقع كانت ضمن المضمون وضمن الدائرة المطمئنة بأنها تابعة لها.
فخسارتها في العراق لا تخطئها عين، خسرت مليشياتها في الانتخابات، وفشل محاولة قآني خليفة سليماني في لملمة شتات المليشيات الإيرانية المتناحرة هناك واضحة، فعاد يجر أذيال الخيبة مما اضطره إلى ضرب مطار بغداد بصاروخ حتى يغطي على فشل المحاولة.
في لبنان يجد حسن نصر الله نفسه معزولاً في كل اتجاه حتى من حلفائه والغضب الشعبي بانتظار إشارة فقط ليصب جام غضبه عليه، فلن يخسر اللبنانيون أكثر مما خسروا، ولم تنجح بروباغندا شاحنات المازوت الإيرانية في الضحك على الشعب اللبناني.
في اليمن الحوثي يحصد خسائره وقتلاه ومواقعه على الأرض، وفي سوريا تحاصر المليشيات الإيرانية ومواقع الحرس الثوري الإيراني بالقصف الإسرائيلي.
نعم مازال لإيران يد، نعم هناك مشروع دولي لتمكين إيران، نعم إيران تلعب للحفاظ على تحالفاتها الأوروبية، وتزيد عليها الصينية والروسية كما أنها تستند إلى تيار متعاطف معها عند الحزب الديمقراطي الأمريكي لدرجة أنه إيراني أكثر من الإيرانيين، تلك أوراق مازالت في يدها، ولكن..
جميع تلك التحالفات قابلة للتغير في أي لحظة، فما يوحدها مصالح ليست ثابتة، ورقعة الشطرنج الآن في حراك دائم وهذا ما تعلمه إيران فلا تراهن على تحالفاتها، رهانها الأهم هو على «خدمها» في المنطقة، هم حصيلة جهدها وتعبها، هم من بيدهم استمرار مشروعها أو نهايته، ومِن دونِهم سيضيع كل مجهود قامت به إيران طوال الأربعين عاماً الماضية.
لذلك بدأت إيران تتوجع من خسائر مواقعها الأمنية وهي ترى سيطرتها على العواصم العربية قد بدأت تتضعضع، ولذلك بدأت تحث منصاتها الإعلامية على التحرك بشكل متناغم مما يثبت أن شبكة الخدم الإعلامية واحدة في لبنان واليمن والعراق والبحرين، فالقيادة واحدة، وما ذلك إلا لرفع معنويات طاقم الخدم الذي بدأ يتحسس لحيته!!
لذلك حين ترون نشاطاً إعلامياً محموماً لتلك الشبكة الإيرانية الناطقة بالعربية، فاعلموا أنهم يتوجعون، واعلموا أنهم يحاولون أن يجدوا لهم منفذاً جديداً لإعادة إحياء المحاولة رقم «المليون»!!!