قال رئيس وزراء بريطانيا الشهير ونستون شرشل: "أي شخص تحت سن الثلاثين وليس ليبرالياً لا يملك قلباً وأي شخص فوق الثلاثين وليس محافظاً لا يملك عقلاً". والليبرالية في هذه المقولة تعني السعي لكسر الثوابت الاجتماعية أو الدينية أو الفكرية والتمرد عليها وتكون حالة فيها الكثير من الطيش والتهور أما المحافظ فهو الشخص البراغماتي والرزين الذي يزن الأمور ولا يتصرف إلا بتأنٍ وحذر. والقرآن الكريم يشير إلى هذا التغيير المتوقع في حياة الإنسان في سورة الأحقاف، فمع التقدم في العمر تصبح التوبة من ذنوب الماضي والسكون والالتفات لما هو أصلح وأطهر حاجة ماسة عند أغلب البشر.
ولعل الكثير منا استشعر هذا التغيير في الفكر والسلوك في سن معينة قريبة من الأربعين، فيبتعد عن تصرفات كان يقوم بها في سنوات عمره السابقة بل وقد يتخذ موقفاً سلبياً منها بعد أن استوعب تبعاتها. والمحظوظ منا من يهديه الله الصراط المستقيم في هذه المرحلة لانتقالية من العمر التي يكون فيها الإنسان في الغالب قد أسس أسرة واستقرت أوضاعه الوظيفية والعملية وإكتسب الخبرة وحقق جزءاً مهماً من أحلامه الدنيوية فيبدأ بتخصيص أوقات أكثر لآخرته بحيث يكثر من الأعمال الصالحة ويعيد حساباته مع خالقه استعداداً للقائه.
والشاذ عن هذه التغيرات التي تطرأ على الإنسان لابد أنه في شقاء نفسي وذهني بل وفي حالة ضياع ولعل هذا هو حال الممثلة العربية والأم الأربعينية التي تظن إنها مازالت بنت العشرين المتمردة وتتصرف مثلها. وأتحدث هنا عن منى زكي "٤٥ عاماً"، الأم لثلاثة والتي أساءت لنفسها ولمشوارها الفني الطويل ولكل أم عربية مسلمة في عمرها بعد أن أقدمت على تمثيل مشهد في الفيلم الهابط "أصحاب ولا أعز" فيه من التلميحات الجنسية المقززة الشيء الكثير.
وحسناً أن "زكي" تلقى الآن أقسى أنواع الانتقاد من الجمهور العربي المسلم من المحيط إلى الخليج الذي لم يصفق - كما كانت تتوقع - لتهورها الفني ولم يغفر لها هذا الانزلاق الأخلاقي الذي يسمى زوراً فناً وتمثيلاً. ومحزن أنها لم تتجاهل مشوارها الفني وكونها عربية مسلمة وهي مقبلة على المشهد الذي خلعت فيه سروالها الداخلي الصغير فقط بل تجاهلت أمومتها ومسؤوليتها تجاه أطفالها. ولا أعلم ماذا ستقول لطفلها "يونس" ذي الستة أعوام إذا سألها ماذا يعني يا ماما خلعك لسروالك الداخلي وأنت تستعدين للخروج مع رجل غريب وماذا كنت تنوين القيام به بعد ذلك؟
وشتان بين من يخلع ثوب التمرد والعصيان وهو في سن الأربعين من أجل أن يلبس ثوب التوبة والتقوى واحترام النفس ومن يقوم بخلع السروال الصغير –وإن كان تلميحاً- وهو في الأربعين من أجل أهداف الشيطان. والمؤكد أن بوصلة الوعي قد ضاعت عند هذه الممثلة -التي نسأل الله لها الهداية- وعند أي شخص لا يتعلم ولا ينضج كلما تقدم به العمر بل ويفسد في الأرض ويروج بإصرار وغرور لما لا يرضي الله.
ولعل الكثير منا استشعر هذا التغيير في الفكر والسلوك في سن معينة قريبة من الأربعين، فيبتعد عن تصرفات كان يقوم بها في سنوات عمره السابقة بل وقد يتخذ موقفاً سلبياً منها بعد أن استوعب تبعاتها. والمحظوظ منا من يهديه الله الصراط المستقيم في هذه المرحلة لانتقالية من العمر التي يكون فيها الإنسان في الغالب قد أسس أسرة واستقرت أوضاعه الوظيفية والعملية وإكتسب الخبرة وحقق جزءاً مهماً من أحلامه الدنيوية فيبدأ بتخصيص أوقات أكثر لآخرته بحيث يكثر من الأعمال الصالحة ويعيد حساباته مع خالقه استعداداً للقائه.
والشاذ عن هذه التغيرات التي تطرأ على الإنسان لابد أنه في شقاء نفسي وذهني بل وفي حالة ضياع ولعل هذا هو حال الممثلة العربية والأم الأربعينية التي تظن إنها مازالت بنت العشرين المتمردة وتتصرف مثلها. وأتحدث هنا عن منى زكي "٤٥ عاماً"، الأم لثلاثة والتي أساءت لنفسها ولمشوارها الفني الطويل ولكل أم عربية مسلمة في عمرها بعد أن أقدمت على تمثيل مشهد في الفيلم الهابط "أصحاب ولا أعز" فيه من التلميحات الجنسية المقززة الشيء الكثير.
وحسناً أن "زكي" تلقى الآن أقسى أنواع الانتقاد من الجمهور العربي المسلم من المحيط إلى الخليج الذي لم يصفق - كما كانت تتوقع - لتهورها الفني ولم يغفر لها هذا الانزلاق الأخلاقي الذي يسمى زوراً فناً وتمثيلاً. ومحزن أنها لم تتجاهل مشوارها الفني وكونها عربية مسلمة وهي مقبلة على المشهد الذي خلعت فيه سروالها الداخلي الصغير فقط بل تجاهلت أمومتها ومسؤوليتها تجاه أطفالها. ولا أعلم ماذا ستقول لطفلها "يونس" ذي الستة أعوام إذا سألها ماذا يعني يا ماما خلعك لسروالك الداخلي وأنت تستعدين للخروج مع رجل غريب وماذا كنت تنوين القيام به بعد ذلك؟
وشتان بين من يخلع ثوب التمرد والعصيان وهو في سن الأربعين من أجل أن يلبس ثوب التوبة والتقوى واحترام النفس ومن يقوم بخلع السروال الصغير –وإن كان تلميحاً- وهو في الأربعين من أجل أهداف الشيطان. والمؤكد أن بوصلة الوعي قد ضاعت عند هذه الممثلة -التي نسأل الله لها الهداية- وعند أي شخص لا يتعلم ولا ينضج كلما تقدم به العمر بل ويفسد في الأرض ويروج بإصرار وغرور لما لا يرضي الله.