أعرف أن أغلبكم سيقارن إمكانياتنا المادية المتواضعة مع إمكانية هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية ويرى أن ذلك مستحيل، لذلك فالمستحسن أن نصرف النظر ونعود لوضعنا الحالي في البحرين أي تظل مهمة برامج «الترفيه» محصورة في وزارة التجارة والسياحة ومرتبطة بعدة مواسم في السنة وضمن ميزانيتنا المعهودة السابقة المتواضعة!
طبعاً إذا كنا نرى الترفيه كوسيلة وأداة سواء كانت ضمن أدوات الجذب السياحي بشكل خاص فقط، وبالتالي هي ضمن خطة التعافي الاقتصادي كضرورة ملحة فعلاً، لكن الواقع أن الترفيه يتعدى أهميته الاقتصادية بكثير لأنه ضرورة ملحة كأداة للتعافي الصحي النفسي أيضاً في مرحلة ما بعد كورونا بإذن الله، بل إننا لا يجب أن نتعامل مع «الترفيه» من منطلق اقتصادي فحسب، ونحصره ضمن مسؤولية وزارة التجارة والسياحة، فأجواء الترفيه وما يصاحبها أبعد من ذلك بكثير ومردوده حتى على المستوى السياسي والأمني إضافة إلى المردود الصحي والنفسي لا حدود لها، وحين نراه بهذه الضرورة فإن نظرتنا وقياسنا سيكون مختلفاً، خاصة إذا علمنا أننا بالإمكان تحقيقه حتى ولو بأبسط الموازنات، وخاصة إذا تعاونت فيه أكثر من وزارة ومؤسسة وهيئة حكومية.
فكروا في عشرات الآلاف الذين ترونهم ينتظرون أي مناسبة للخروج في مسيرات في الشوارع، فكروا في عشرات الآلاف من الأسر التي تنتظر أي معرض صغير للأكل أو حتى للملابس والعطورات أو مهرجان للطعام الذي يستقطب. فكروا في الأعداد التي زارت القرية التراثية، كل هؤلاء ونحن نتحدث عن أن غالبية الشعب البحريني متعطشون لأبسط أنواع الترفيه وأقلها كلفة لكنها مناسبات شحيحة جداً جداً رغم بساطة كلفتها وما ذلك إلا لأننا ننظر للترفيه كاستقطاب سياحي نحاول أن ننافس به الدول المجاورة وتبين لنا أن ذلك مكلف لهذا لا نقيمه إلا مرات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة.
لدينا العديد من المواقع الجاهزة والتي لن يكلف تأهيلها لتكون مواقع ترفيهية على مدار السنة الكثير، السواحل في كل جزيرة والساحات الشعبية في القرى والمدن والقرية التراثية ولدينا الحدائق والأسواق الشعبية، كلها يسودها الصمت ويخيم عليها جو الكآبة، في حين أن لدينا العديد من المواهب الشابة كأفراد وكفرق موسيقية والتي لن تكلف الكثير لو طلب منها المشاركة وهي على استعداد بل وتنتظر أن تجد لها جمهوراً مستمعاً، لدينا العديد من المواهب في صناعة الترفيه الأخرى حتى دوريات الكرة في الساحات الشعبية كلها مواهب تنتظر أن تمنح الفرصة كل هذه العناصر غير المكلفة في يدنا لكننا لا ننظر لها ولم نستغلها أو نوظفها لصناعة الفرح والترفيه العائلي، ولو جمعنا كلفتها كلها، فلن تكون ككلفة حفلة واحدة من حفلات المطربين المعروفين، إنما بإمكانها أن تجعل من الترفيه متحققاً لعشرات الآلاف من الأسر وعلى مدار السنة، وتمنح مساحة من الفرح تمتص ضغط الخوف والقلق والتوتر وحبسة البيت لهم، لماذا انتظار المناسبات ولماذا الكلفة العالية فقط تلك التي نحصر تفكيرنا فيها كبرامج ترفيهية؟ فكروا خارج الصندوق، البحرين نراها كئيبة «صاخة» تبحث فيها عن مساحة للفرح فتجدها شحيحة.
لا تحسبوها حسبة اقتصادية فقط بل احسبوا أثرها صحياً جسدياً ونفسياً وأثرها الاجتماعي والسياسي والأمني، اصنعوا الفرح بأبسط الكلف... (ولكم ملينا)!!
طبعاً إذا كنا نرى الترفيه كوسيلة وأداة سواء كانت ضمن أدوات الجذب السياحي بشكل خاص فقط، وبالتالي هي ضمن خطة التعافي الاقتصادي كضرورة ملحة فعلاً، لكن الواقع أن الترفيه يتعدى أهميته الاقتصادية بكثير لأنه ضرورة ملحة كأداة للتعافي الصحي النفسي أيضاً في مرحلة ما بعد كورونا بإذن الله، بل إننا لا يجب أن نتعامل مع «الترفيه» من منطلق اقتصادي فحسب، ونحصره ضمن مسؤولية وزارة التجارة والسياحة، فأجواء الترفيه وما يصاحبها أبعد من ذلك بكثير ومردوده حتى على المستوى السياسي والأمني إضافة إلى المردود الصحي والنفسي لا حدود لها، وحين نراه بهذه الضرورة فإن نظرتنا وقياسنا سيكون مختلفاً، خاصة إذا علمنا أننا بالإمكان تحقيقه حتى ولو بأبسط الموازنات، وخاصة إذا تعاونت فيه أكثر من وزارة ومؤسسة وهيئة حكومية.
فكروا في عشرات الآلاف الذين ترونهم ينتظرون أي مناسبة للخروج في مسيرات في الشوارع، فكروا في عشرات الآلاف من الأسر التي تنتظر أي معرض صغير للأكل أو حتى للملابس والعطورات أو مهرجان للطعام الذي يستقطب. فكروا في الأعداد التي زارت القرية التراثية، كل هؤلاء ونحن نتحدث عن أن غالبية الشعب البحريني متعطشون لأبسط أنواع الترفيه وأقلها كلفة لكنها مناسبات شحيحة جداً جداً رغم بساطة كلفتها وما ذلك إلا لأننا ننظر للترفيه كاستقطاب سياحي نحاول أن ننافس به الدول المجاورة وتبين لنا أن ذلك مكلف لهذا لا نقيمه إلا مرات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة.
لدينا العديد من المواقع الجاهزة والتي لن يكلف تأهيلها لتكون مواقع ترفيهية على مدار السنة الكثير، السواحل في كل جزيرة والساحات الشعبية في القرى والمدن والقرية التراثية ولدينا الحدائق والأسواق الشعبية، كلها يسودها الصمت ويخيم عليها جو الكآبة، في حين أن لدينا العديد من المواهب الشابة كأفراد وكفرق موسيقية والتي لن تكلف الكثير لو طلب منها المشاركة وهي على استعداد بل وتنتظر أن تجد لها جمهوراً مستمعاً، لدينا العديد من المواهب في صناعة الترفيه الأخرى حتى دوريات الكرة في الساحات الشعبية كلها مواهب تنتظر أن تمنح الفرصة كل هذه العناصر غير المكلفة في يدنا لكننا لا ننظر لها ولم نستغلها أو نوظفها لصناعة الفرح والترفيه العائلي، ولو جمعنا كلفتها كلها، فلن تكون ككلفة حفلة واحدة من حفلات المطربين المعروفين، إنما بإمكانها أن تجعل من الترفيه متحققاً لعشرات الآلاف من الأسر وعلى مدار السنة، وتمنح مساحة من الفرح تمتص ضغط الخوف والقلق والتوتر وحبسة البيت لهم، لماذا انتظار المناسبات ولماذا الكلفة العالية فقط تلك التي نحصر تفكيرنا فيها كبرامج ترفيهية؟ فكروا خارج الصندوق، البحرين نراها كئيبة «صاخة» تبحث فيها عن مساحة للفرح فتجدها شحيحة.
لا تحسبوها حسبة اقتصادية فقط بل احسبوا أثرها صحياً جسدياً ونفسياً وأثرها الاجتماعي والسياسي والأمني، اصنعوا الفرح بأبسط الكلف... (ولكم ملينا)!!