التطوّع من أجل البحرين شرف لا يضاهيه شرف في الذود عن حياض الوطن بالغالي والنفيس وحماية أمنه واستقراره وسلامة أراضيه باعتبار ذلك واجباً مقدساً لكل مواطن بحريني يقدم روحه رخيصة وفداءً للدفاع عن تراب الوطن وقائده ومليكه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه من أية مخاطر أو اعتداء، هذه القوة الاحتياطية من المتطوّعين والتي أعلنت القيادة العامة لقوة الدفاع فتح الباب لكل من يرغب في الانخراط في مصنع الرجال وتنطبق عليه الشروط هي قوة رديفة ستكون على أتم الاستعداد والجاهزية للذود عن حياض وطننا الغالي.
نعم اليوم الوطن ينادينا جميعاً أن نكون جنوداً أوفياء وصداً منيعاً لكل معتدٍ، وهذا ما تحقق فعلاً، فقد لبّى أبناء البحرين المخلصون النداء وتطوّع الكثير من خيرة الشباب ليكونوا ضمن القوة الاحتياطية لقوة الدفاع والخط الثاني لجنود القوة ورجالها الذين سطروا ومازالوا أروع ملاحم الشرف في حفظ كل شبر من حدود وتراب البحرين الغالية علينا جميعاً، وأجزم بأن كل من تطوّع ولبّى نداء الوطن كان نابعاً من الحب في تقديم النفس للبحرين التي لم تبخل علينا بل نحن من كنا مقصرين تجاهها، فأي شعور وفخر كان لدى كل متطوّع وهو يخدم بلاده من خلال الانتساب للقوة وأن يكون جزءاً من العائلة الكبيرة لقوة الدفاع.
حقيقة لا أخفيها بأنني وعلى المستوى الشخصي منذ أن كنت صغيراً أتمنى أن أكون جندياً يخدم هذا الوطن في السلك العسكري سواءً في قوة دفاع البحرين أو وزارة الداخلية أوالحرس الوطني، وكنت أحلم دائماً بأن أعيش الشعور والفخر وأنا ألبس الزي العسكري عندما كنت أشاهد والدي أطال الله في عمره وهو يعود من عمله شرطياً بوزارة الداخلية ويعلق زيه في الغرفة، وقد سبقه عمي رحمه الله تعالى حيث كان من الرعيل الأول للشرطة منذ ستينات القرن الماضي، وواصل الدرب والدي وانخرط في العسكرية في السبعينات حتى تقاعده خدم بكل إخلاص وتفانٍ البحرين وقيادتها، ومازلت أتذكر رقمه العسكري ولن أنساه أبداً والمكوّن من ثلاثة أرقام «889»، وها نحن اليوم نسير على خطاهم في تقديم النفس رخيصة من أجل البحرين ومليكها المفدى لتظل البحرين خليفية عربية مسلمة.
همسة
على الرغم من أني لم أحظَ بشرف الانضمام إلى السلك العسكري إلا أنني تعلمت الضبط والربط في حياتي أثناء دراستي بكل مراحلها وحتى عملي اليوم في القطاع المدني وذلك سيراً على نهج الوالد حفظه الله ورعاه الذي أحسن تربيتنا في الانضباط وتقديس العمل خدمة للوطن وقيادته، وهذا ما سوف نورّثه للأبناء أيضاً، كما أنني أفخر بأن أغلب أفراد عائلتي هم من منتسبي السلك العسكري الذي يُعَدّ مصنعاً لا يتخرّج منه إلا الرجال.
نعم اليوم الوطن ينادينا جميعاً أن نكون جنوداً أوفياء وصداً منيعاً لكل معتدٍ، وهذا ما تحقق فعلاً، فقد لبّى أبناء البحرين المخلصون النداء وتطوّع الكثير من خيرة الشباب ليكونوا ضمن القوة الاحتياطية لقوة الدفاع والخط الثاني لجنود القوة ورجالها الذين سطروا ومازالوا أروع ملاحم الشرف في حفظ كل شبر من حدود وتراب البحرين الغالية علينا جميعاً، وأجزم بأن كل من تطوّع ولبّى نداء الوطن كان نابعاً من الحب في تقديم النفس للبحرين التي لم تبخل علينا بل نحن من كنا مقصرين تجاهها، فأي شعور وفخر كان لدى كل متطوّع وهو يخدم بلاده من خلال الانتساب للقوة وأن يكون جزءاً من العائلة الكبيرة لقوة الدفاع.
حقيقة لا أخفيها بأنني وعلى المستوى الشخصي منذ أن كنت صغيراً أتمنى أن أكون جندياً يخدم هذا الوطن في السلك العسكري سواءً في قوة دفاع البحرين أو وزارة الداخلية أوالحرس الوطني، وكنت أحلم دائماً بأن أعيش الشعور والفخر وأنا ألبس الزي العسكري عندما كنت أشاهد والدي أطال الله في عمره وهو يعود من عمله شرطياً بوزارة الداخلية ويعلق زيه في الغرفة، وقد سبقه عمي رحمه الله تعالى حيث كان من الرعيل الأول للشرطة منذ ستينات القرن الماضي، وواصل الدرب والدي وانخرط في العسكرية في السبعينات حتى تقاعده خدم بكل إخلاص وتفانٍ البحرين وقيادتها، ومازلت أتذكر رقمه العسكري ولن أنساه أبداً والمكوّن من ثلاثة أرقام «889»، وها نحن اليوم نسير على خطاهم في تقديم النفس رخيصة من أجل البحرين ومليكها المفدى لتظل البحرين خليفية عربية مسلمة.
همسة
على الرغم من أني لم أحظَ بشرف الانضمام إلى السلك العسكري إلا أنني تعلمت الضبط والربط في حياتي أثناء دراستي بكل مراحلها وحتى عملي اليوم في القطاع المدني وذلك سيراً على نهج الوالد حفظه الله ورعاه الذي أحسن تربيتنا في الانضباط وتقديس العمل خدمة للوطن وقيادته، وهذا ما سوف نورّثه للأبناء أيضاً، كما أنني أفخر بأن أغلب أفراد عائلتي هم من منتسبي السلك العسكري الذي يُعَدّ مصنعاً لا يتخرّج منه إلا الرجال.