الاعتداءات الحوثية المتكررة والمتصاعدة على المملكة العربية السعودية وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمسيّرات والصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع والتوجيه والتدريب، جاءت بالتزامن مع المباحثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا، ومع سلسلة الهزائم العسكرية في الميدان التي مُني بها الحوثيون خلال الفترة الأخيرة. مما يفسر إلى حد كبير أسباب زيادة وتيرة هذا التعدي ونوعيته، من حيث المواقع المستهدفة، المدنية والاقتصادية، مثل المطارات، وما تحمله من رمزية انفتاح البلدين الشقيقين على العالم وازدهارهما.
هذا التعدي المستمر الذي تقوده إيران والحوثيون بالنيابة عنها، ليس موجّهاً للبلدين الشقيقين فحسب، بل للمنطقة ككل، وللعالم بأسره. وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدا واضحاً أنها تقف عاجزة أمام التحدي الإيراني المتصاعد، بدءاً بإسقاط الطائرة الأمريكية المسيّرة من قبل الحرس الثوري في المياه الدولية، واحتجاز الباخرة البريطانية وطاقمها، والاعتداء على أربع قطع بحرية تجارية في المياه الدولية، قريباً من مضيق هرمز، ثم تكرار التعدّي على المنشآت المدنية في السعودية والإمارات.
ومع ذلك لم تكن هنالك أية ردود أفعال رادعة لا بالمعنى العسكري، ولا بالمعنى السياسي. مما جعل إيران تتأكد بأنها في طريق مفتوح، وأنها لن تتعرض إلى أي ضربة عسكرية، لا من الولايات المتحدة الأمريكية، ولا من حلفائها. لأسباب عديدة جداً. في مقدمتها ألا أحد يريد الحرب أصلاً، ولا أحد مستعد لخوضها. إن التحليل لأبعاد هذا العدوان المتصاعد ينبني بالضرورة على عدد من عوامل منها:
- أن إيران تحارب عملياً العرب مباشرة في اليمن، وحتى لو هزمت هناك، فسوف تنتقل إلى تحريك ميليشياتها المنشرة في المنطقة طالما أن المحرّك الأيديولوجي موجود، والقدرة على التوظيف والتحريض متوافرة.
- أن الأمريكان ليسوا حلفاء موثوقين، وأنهم لن يحاربوا، ولن يهاجموا إيران، مهما حصل، إلا في حال تعرّضت مصالحهم للضرب بشكل كبير ومباشر من إيران، أو من أذرعها الميليشياوية.
- أن أوروبا مرهقة، ولا تريد حرباً، ولا هي مستعدة لها، بل هي راغبة ومتلهفة لاستعادة التجارة مع إيران. كما أن روسيا والصين لن تمررا أي قرار في مجلس الأمن يدين إيران بشكل مباشر وقوي.
- لقد عبّر العرب دائماً عن استعدادهم للتعاون مع إيران لتكون جزءاً من منظمة الأمن والتواصل والتعاون في الخليج العربي، وهم لا يريدون لإيران وشعوبها إلا الخير، إلا أن إيران لاتزال تُمعن في العدوان والابتزاز والاستفزاز، وإثارة النعرات الطائفية وتسخير عشرات القنوات الفضائية المعادية للعرب، واستغلالها لتوسيع نفوذها.
ولذلك فليس أمام العرب إلا التعويل على قدراتهم الذاتية، وعلى تضامنهم لمواجهة هذا العدوان المتصاعد، والعمل على وضع حدّ للحرب في اليمن، ومعالجة الأزمة عربياً، بما يُعيد لهذا البلد وحدته واستقراره، ولشعبه الازدهار، ليعود كما كان دائماً، عربياً وسنداً للعرب.
هذا التعدي المستمر الذي تقوده إيران والحوثيون بالنيابة عنها، ليس موجّهاً للبلدين الشقيقين فحسب، بل للمنطقة ككل، وللعالم بأسره. وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدا واضحاً أنها تقف عاجزة أمام التحدي الإيراني المتصاعد، بدءاً بإسقاط الطائرة الأمريكية المسيّرة من قبل الحرس الثوري في المياه الدولية، واحتجاز الباخرة البريطانية وطاقمها، والاعتداء على أربع قطع بحرية تجارية في المياه الدولية، قريباً من مضيق هرمز، ثم تكرار التعدّي على المنشآت المدنية في السعودية والإمارات.
ومع ذلك لم تكن هنالك أية ردود أفعال رادعة لا بالمعنى العسكري، ولا بالمعنى السياسي. مما جعل إيران تتأكد بأنها في طريق مفتوح، وأنها لن تتعرض إلى أي ضربة عسكرية، لا من الولايات المتحدة الأمريكية، ولا من حلفائها. لأسباب عديدة جداً. في مقدمتها ألا أحد يريد الحرب أصلاً، ولا أحد مستعد لخوضها. إن التحليل لأبعاد هذا العدوان المتصاعد ينبني بالضرورة على عدد من عوامل منها:
- أن إيران تحارب عملياً العرب مباشرة في اليمن، وحتى لو هزمت هناك، فسوف تنتقل إلى تحريك ميليشياتها المنشرة في المنطقة طالما أن المحرّك الأيديولوجي موجود، والقدرة على التوظيف والتحريض متوافرة.
- أن الأمريكان ليسوا حلفاء موثوقين، وأنهم لن يحاربوا، ولن يهاجموا إيران، مهما حصل، إلا في حال تعرّضت مصالحهم للضرب بشكل كبير ومباشر من إيران، أو من أذرعها الميليشياوية.
- أن أوروبا مرهقة، ولا تريد حرباً، ولا هي مستعدة لها، بل هي راغبة ومتلهفة لاستعادة التجارة مع إيران. كما أن روسيا والصين لن تمررا أي قرار في مجلس الأمن يدين إيران بشكل مباشر وقوي.
- لقد عبّر العرب دائماً عن استعدادهم للتعاون مع إيران لتكون جزءاً من منظمة الأمن والتواصل والتعاون في الخليج العربي، وهم لا يريدون لإيران وشعوبها إلا الخير، إلا أن إيران لاتزال تُمعن في العدوان والابتزاز والاستفزاز، وإثارة النعرات الطائفية وتسخير عشرات القنوات الفضائية المعادية للعرب، واستغلالها لتوسيع نفوذها.
ولذلك فليس أمام العرب إلا التعويل على قدراتهم الذاتية، وعلى تضامنهم لمواجهة هذا العدوان المتصاعد، والعمل على وضع حدّ للحرب في اليمن، ومعالجة الأزمة عربياً، بما يُعيد لهذا البلد وحدته واستقراره، ولشعبه الازدهار، ليعود كما كان دائماً، عربياً وسنداً للعرب.