غدت الابتكارات تُبرز المزايا التنافسية في عالم الأعمال وقفزت بالشركات المنغمسة بتوظيف الابتكارات في عملياتها قفزات كبيرة قياساً بمنافسيها، فقد مسّت الحلول المبتكرة الخدمات والمنتجات والعمليات بمختلف قطاعات الأعمال، إلاّ أن الابتكار الأبرز هو الذكاء الاصطناعي الذي قُدّم بابتكار بشري فاستبدل البشر ذاتهم بمواقع عدة، وصار كأداة مكّنت الإنسان من تسخيرها لرفع إمكانات الشركات وأدائها وإنتاجيتها. فقد قفز الاعتماد عليه في عالم الأعمال لنسبة 270% بالسنوات الأربع الماضية، ولاشك أن الاعتماد عليه سيزداد أكثر في المستقبل المنظور. ومن نماذج التحوُّل الابتكاري الجذري بعالم الأعمال:
التسويق: يلعب التسويق الرقمي دوراً بارزاً في جذب الفئات المستهدفة من العملاء، ويبقى التدفق المستمر للعملاء الجدد هو الهدف الأصعب دائماً، لذا بات الذكاء الاصطناعي يسخّر في عمليات التسويق الرقمي من لاكتساب فهم أوسع للعملاء المستهدفين لتَمكُّـنه من جمع بيانات دقيقة كسجل الشراء السابق للعملاء وما يفضلونه من سلع ودرجات الائتمان وما شاكل، وتلك البيانات تعين الشركات على وضع وتنفيذ استراتيجيات تسويق مُبتكَرة تُحاكي متطلبات العملاء الحاليين والمحتملين.
البحث والتحليل: تمكن الذكاء الاصطناعي من نقل تجارب العملاء بالشركات لمراحل متقدمة لاعتيادهم على قضاء فترات زمنية طويلة متنقلين بين صفحات هواتفهم الذكية، مما يسّر جمع البيانات عبر استطلاعات الجوّالات بفاعلية. ومن أجل مطابقة الأشخاص مع الاستطلاعات الصحيحة بالوقت المناسب، تُستخدم نماذج التوصية المدرّبة على التعلمّ الآلي لتمكين أبحاث السوق من تخصيص الاستطلاعات بكفاءة أكبر عبر تقديم الأسئلة التي تتقبلها الفئات المستهدفة. كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل تلك البيانات الضخمة بطريقة أكثر دقة وكفاءة وسرعة من البشر.
خدمة العملاء: أصبح العملاء في هذا الزمن يتعاملون مع تطبيقات الدردشة «Chatbots» لتوجيه استفساراتهم وشكاواهم للشركات، ولاشك بأن تلك التطبيقات تحاكي الدردشة مع الموظف البشري لخدمة العملاء. وفي العديد من الشركات يُدمج الذكاء الاصطناعي مع الإبداع البشري لتتمكن إدارة خدمة العملاء من تحويل المواضيع التي تعجز تطبيقات الدردشة عن التعاطي معها إلى الموظف البشري، فالذكاء الاصطناعي يتفوّق في استهداف زبائن محددين وتلبية متطلباتهم المحددة باستمرار مما يساعد الشركات على المحافظة على ولاء عملائها.
إجراءات التوظيف: تجنباً لمراجعة مئات السير الذاتية قدمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي خدماتها لإدارات الموارد البشرية ومنعت هدر أوقات طويلة في اختيار المترشحين المناسبين للوظائف من بين متقدمين كُـثر. فهذه التطبيقات الذكية تعمل على تصفية السير الذاتية لانتقاء المترشحين الأنسب في مُدد قصيرة. كما أن هذه التطبيقات تُجنّب التمييز في إجراءات التوظيف لكونها محايدة تعتمد على البيانات المتوافرة لتقارنها بمعايير الاختيار، فتتخذ قراراتها بعدل على أسس الكفاءة.
الأمن السيبراني: أعدّت شركة IMB دراسة مستفيضة بيّنت نتائجها أن الخطأ البشري هو عامل رئيس يساهم بنسبة 95% من تجاوزات الأمن السيبراني بأنواعه. لذلك سخّرت الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأمن السيبراني لقدرتها على حماية البيانات المهمة، وتحديد ومسح البرامج الضارة، وتحديد ومسح روابط تصيّد الضحايا قبل أن تصل للمستخدمين المستهدفين. وما يُميّز تلك التقنيات أنها تتعلم من ممارساتها التراكمية وتكتسب المزيد من الخبرات التي تتطور مع تطور أساليب عصابات اختراق الخصوصية.
إن التحول الابتكاري الجذري للأعمال لا يتم بين ليلة وضحاها، إنما لابد من البدء في عمليات التحوّل وعدم الركون للعمليات النمطية، لئلّا تجد الشركة نفسها خارج المنافسة. فالتقنيات تتطور، وسلوك العملاء يتطور، وعالم الأعمال يتطور، وكلما سخرت الشركات الكبرى أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح يسّرت للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة اتباع خطاها لتحاكي متطلبات السوق والعملاء.
{{ article.visit_count }}
التسويق: يلعب التسويق الرقمي دوراً بارزاً في جذب الفئات المستهدفة من العملاء، ويبقى التدفق المستمر للعملاء الجدد هو الهدف الأصعب دائماً، لذا بات الذكاء الاصطناعي يسخّر في عمليات التسويق الرقمي من لاكتساب فهم أوسع للعملاء المستهدفين لتَمكُّـنه من جمع بيانات دقيقة كسجل الشراء السابق للعملاء وما يفضلونه من سلع ودرجات الائتمان وما شاكل، وتلك البيانات تعين الشركات على وضع وتنفيذ استراتيجيات تسويق مُبتكَرة تُحاكي متطلبات العملاء الحاليين والمحتملين.
البحث والتحليل: تمكن الذكاء الاصطناعي من نقل تجارب العملاء بالشركات لمراحل متقدمة لاعتيادهم على قضاء فترات زمنية طويلة متنقلين بين صفحات هواتفهم الذكية، مما يسّر جمع البيانات عبر استطلاعات الجوّالات بفاعلية. ومن أجل مطابقة الأشخاص مع الاستطلاعات الصحيحة بالوقت المناسب، تُستخدم نماذج التوصية المدرّبة على التعلمّ الآلي لتمكين أبحاث السوق من تخصيص الاستطلاعات بكفاءة أكبر عبر تقديم الأسئلة التي تتقبلها الفئات المستهدفة. كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحليل تلك البيانات الضخمة بطريقة أكثر دقة وكفاءة وسرعة من البشر.
خدمة العملاء: أصبح العملاء في هذا الزمن يتعاملون مع تطبيقات الدردشة «Chatbots» لتوجيه استفساراتهم وشكاواهم للشركات، ولاشك بأن تلك التطبيقات تحاكي الدردشة مع الموظف البشري لخدمة العملاء. وفي العديد من الشركات يُدمج الذكاء الاصطناعي مع الإبداع البشري لتتمكن إدارة خدمة العملاء من تحويل المواضيع التي تعجز تطبيقات الدردشة عن التعاطي معها إلى الموظف البشري، فالذكاء الاصطناعي يتفوّق في استهداف زبائن محددين وتلبية متطلباتهم المحددة باستمرار مما يساعد الشركات على المحافظة على ولاء عملائها.
إجراءات التوظيف: تجنباً لمراجعة مئات السير الذاتية قدمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي خدماتها لإدارات الموارد البشرية ومنعت هدر أوقات طويلة في اختيار المترشحين المناسبين للوظائف من بين متقدمين كُـثر. فهذه التطبيقات الذكية تعمل على تصفية السير الذاتية لانتقاء المترشحين الأنسب في مُدد قصيرة. كما أن هذه التطبيقات تُجنّب التمييز في إجراءات التوظيف لكونها محايدة تعتمد على البيانات المتوافرة لتقارنها بمعايير الاختيار، فتتخذ قراراتها بعدل على أسس الكفاءة.
الأمن السيبراني: أعدّت شركة IMB دراسة مستفيضة بيّنت نتائجها أن الخطأ البشري هو عامل رئيس يساهم بنسبة 95% من تجاوزات الأمن السيبراني بأنواعه. لذلك سخّرت الشركات تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأمن السيبراني لقدرتها على حماية البيانات المهمة، وتحديد ومسح البرامج الضارة، وتحديد ومسح روابط تصيّد الضحايا قبل أن تصل للمستخدمين المستهدفين. وما يُميّز تلك التقنيات أنها تتعلم من ممارساتها التراكمية وتكتسب المزيد من الخبرات التي تتطور مع تطور أساليب عصابات اختراق الخصوصية.
إن التحول الابتكاري الجذري للأعمال لا يتم بين ليلة وضحاها، إنما لابد من البدء في عمليات التحوّل وعدم الركون للعمليات النمطية، لئلّا تجد الشركة نفسها خارج المنافسة. فالتقنيات تتطور، وسلوك العملاء يتطور، وعالم الأعمال يتطور، وكلما سخرت الشركات الكبرى أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح يسّرت للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة اتباع خطاها لتحاكي متطلبات السوق والعملاء.