علينا ألا ننسى أننا سلّمنا الوثيقة التي بها اكتملت توصياتنا الشعبية لجلالة الملك في العشر الأواخر من رمضان، ثم علينا ألا ننسى أننا صوّتنا بنعم بنسبة 98.4% لها.
هذه النسبة لا تُنسى أبداً، ويجب ألا تغيب عن ذاكرتنا، وتحفظها أجيالنا جيلاً بعد جيل، لتخلّد ذلك اليوم التاريخي الذي ذهب فيه 90.3% من المؤهلين البحرينيين ذكوراً وإناثاً ممن بلغت أعمارهم 21 عاماً فما فوق للتصويت وللصناديق، وقالوها «نعم» للميثاق.
نعم لمبادئ العهد والقاسم المشترك، نعم لمملكة دستورية، نعم للأسس التي تقوم عليها الدولة، نعم للعيش المشترك، نعم للأمن والسلام والاستقرار، نعم لجعل الدستور والقانون والدولة بمؤسساتها مرجعيةً لنا، نعم لكل رمز دستوري لهذا الوطن.
نسبة لا كذب فيها ولا تزوير، نسبة حقيقية، نسبة شَهِد بها القاصي والداني، نسبة لا ينكرها حتى من خانها ونقض عهدها.
إنها «البيعة» التي في أعناقنا، نعاهد بها وطننا ألا نخذله ولا نتهاون في الحفاظ عليه، «بيعة» نتمسّك بها تمسُّك الحُرّ الأبيّ بوعده.
هي مسؤوليةٌ في رقابنا وَضَعَتْ لنا تلك الأرضية التي نتقاسم العيش عليها شعباً ونظاماً، وربطتْ بيننا بذلك العهد رباطاً يجمعنا كشعب بملكية دستورية أقسمنا على أن نصونها ونذود عنها صيانةً لأمننا ولأنفسنا ولاستقرارنا.
بلدٌ به من التنوّعات الفُسيفسائية الكثير، عرقية إثنية ودينية مذهبية، ما يجعل «المشترك» ندرة، فإن وجدناه تمسّكنا به وتعهّدنا بصيانته، وإن قبلناه فإننا نعاهد الله، نحن الأحرار الذين نصون العهد ونحفظ الوعد ونحترم الكلمة، أن ننقلها لأبنائنا، نُخبر بها صغارنا، نحمّلهم مسؤولية تتابع العهد من بعدنا جيلاً بعده جيل، وصيانة الوعد دَيْنٌ في رقابنا.
فنحترم ونقدّر ونثمّن الكلمة التي مَنَحْناها لمليكنا، ونحترم ما قاله مليكُنا لنا حين تَسَلَّم الوثيقة «هذا يوم أغرّ في تاريخ البحرين ولحظة مجيدة في مسيرتنا المشرّفة، ويمكننا القول بثقة إن إنجازكم مشروع الميثاق الوطني يمثّل خطوةً متقدّمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنُظم والمؤسسات، بما يلبي تطلعات شعب البحرين الناهض نحو المزيد من التطوّر والتقدّم الحضاري، وإنه لمَبْعَثُ اعتزازنا أن نتوصّل إلى هذا الإجماع الوطني المتقدّم والمتمثّل في مشروع الميثاق بعد لقاءات من التحاور السمح والهادف مع مختلف قطاعات مجتمعنا المدني وممثليه، وبناءً عليه التقيتُم أنتم في إطار هذه اللجنة الوطنية من مختلف المواقع في مسيرة الوطن، فأغنيتم الرؤيةَ المشتركةَ بالفكر والنظر وتبادل الرأي الحرّ تحت سماء البحرين الحُرّة، ولتعمّقوا ما تأسّستْ عليه من تعايُش إنسانيّ وحوار حضاري جسّد عبر التاريخ الممارسة الطبيعية لديمقراطيتها التي يُحدّد الميثاق اليوم صيغتها المتقدّمة بين نُظم العالم، فكنتم بحق أهلاً لهذه المهمّة الرائدة في تاريخ الوطن، وأثبتّم جدارةَ حمْلِ الرسالة لصالح المواطنين كافةً، ما جمْعُكم هذا إلا البداية الموفّقة لِما سيأتي بعدَهُ من محاورات ولقاءات وتَشاورٍ في مسيرتنا الوطنية، وإنّه مِن حُسْن الطالع أن يكتملَ هذا الجهد المبرور في العشر الأواخر من رمضان التي خصها الله بكل خير، لنتذكّره ويتذكّره الأبناء باعتباره «وثيقة رمضان» المباركة».
وستبقى هذه الوثيقة الرمضانية بيعةً في رقابنا، نعاهدك يا جلالة الملك أن نذودَ عنها ونحفظَها ونصونَها ما حيينا، وأن يحملها أبناؤنا من بعدنا رايةً خفّاقة للعزّ والكرامة.
{{ article.visit_count }}
هذه النسبة لا تُنسى أبداً، ويجب ألا تغيب عن ذاكرتنا، وتحفظها أجيالنا جيلاً بعد جيل، لتخلّد ذلك اليوم التاريخي الذي ذهب فيه 90.3% من المؤهلين البحرينيين ذكوراً وإناثاً ممن بلغت أعمارهم 21 عاماً فما فوق للتصويت وللصناديق، وقالوها «نعم» للميثاق.
نعم لمبادئ العهد والقاسم المشترك، نعم لمملكة دستورية، نعم للأسس التي تقوم عليها الدولة، نعم للعيش المشترك، نعم للأمن والسلام والاستقرار، نعم لجعل الدستور والقانون والدولة بمؤسساتها مرجعيةً لنا، نعم لكل رمز دستوري لهذا الوطن.
نسبة لا كذب فيها ولا تزوير، نسبة حقيقية، نسبة شَهِد بها القاصي والداني، نسبة لا ينكرها حتى من خانها ونقض عهدها.
إنها «البيعة» التي في أعناقنا، نعاهد بها وطننا ألا نخذله ولا نتهاون في الحفاظ عليه، «بيعة» نتمسّك بها تمسُّك الحُرّ الأبيّ بوعده.
هي مسؤوليةٌ في رقابنا وَضَعَتْ لنا تلك الأرضية التي نتقاسم العيش عليها شعباً ونظاماً، وربطتْ بيننا بذلك العهد رباطاً يجمعنا كشعب بملكية دستورية أقسمنا على أن نصونها ونذود عنها صيانةً لأمننا ولأنفسنا ولاستقرارنا.
بلدٌ به من التنوّعات الفُسيفسائية الكثير، عرقية إثنية ودينية مذهبية، ما يجعل «المشترك» ندرة، فإن وجدناه تمسّكنا به وتعهّدنا بصيانته، وإن قبلناه فإننا نعاهد الله، نحن الأحرار الذين نصون العهد ونحفظ الوعد ونحترم الكلمة، أن ننقلها لأبنائنا، نُخبر بها صغارنا، نحمّلهم مسؤولية تتابع العهد من بعدنا جيلاً بعده جيل، وصيانة الوعد دَيْنٌ في رقابنا.
فنحترم ونقدّر ونثمّن الكلمة التي مَنَحْناها لمليكنا، ونحترم ما قاله مليكُنا لنا حين تَسَلَّم الوثيقة «هذا يوم أغرّ في تاريخ البحرين ولحظة مجيدة في مسيرتنا المشرّفة، ويمكننا القول بثقة إن إنجازكم مشروع الميثاق الوطني يمثّل خطوةً متقدّمة في مسيرة التحديث السياسي للدولة والنُظم والمؤسسات، بما يلبي تطلعات شعب البحرين الناهض نحو المزيد من التطوّر والتقدّم الحضاري، وإنه لمَبْعَثُ اعتزازنا أن نتوصّل إلى هذا الإجماع الوطني المتقدّم والمتمثّل في مشروع الميثاق بعد لقاءات من التحاور السمح والهادف مع مختلف قطاعات مجتمعنا المدني وممثليه، وبناءً عليه التقيتُم أنتم في إطار هذه اللجنة الوطنية من مختلف المواقع في مسيرة الوطن، فأغنيتم الرؤيةَ المشتركةَ بالفكر والنظر وتبادل الرأي الحرّ تحت سماء البحرين الحُرّة، ولتعمّقوا ما تأسّستْ عليه من تعايُش إنسانيّ وحوار حضاري جسّد عبر التاريخ الممارسة الطبيعية لديمقراطيتها التي يُحدّد الميثاق اليوم صيغتها المتقدّمة بين نُظم العالم، فكنتم بحق أهلاً لهذه المهمّة الرائدة في تاريخ الوطن، وأثبتّم جدارةَ حمْلِ الرسالة لصالح المواطنين كافةً، ما جمْعُكم هذا إلا البداية الموفّقة لِما سيأتي بعدَهُ من محاورات ولقاءات وتَشاورٍ في مسيرتنا الوطنية، وإنّه مِن حُسْن الطالع أن يكتملَ هذا الجهد المبرور في العشر الأواخر من رمضان التي خصها الله بكل خير، لنتذكّره ويتذكّره الأبناء باعتباره «وثيقة رمضان» المباركة».
وستبقى هذه الوثيقة الرمضانية بيعةً في رقابنا، نعاهدك يا جلالة الملك أن نذودَ عنها ونحفظَها ونصونَها ما حيينا، وأن يحملها أبناؤنا من بعدنا رايةً خفّاقة للعزّ والكرامة.