سعادة السفير الأمريكي الجديد في مملكة البحرين ستيفن سي بوندي لا يفترض بنا نحن في السلطة الرابعة أن نعلمك أنت أبجديات قواعد الدبلوماسية وأنت سفير الولايات المتحدة الامريكية. ولا يفترض بنا أن ننبهك إلى أساسيات العمل السياسي إذا كانت لك أهداف سياسية في البحرين كتلك التي كان يتبعها سلفك في 2011.
طالما أنك تنوي أو تحاول بعث الفوضى الخلاقة في البحرين من جديد فقد كان من الذكاء أن تجتمع أو ترفع سماعة الهاتف على الأقل لزميلك السابق توماس كراجيسكي الذي كان أكثر حماساً منك في تخريب البحرين بالفوضى الخلاقة وعمل عليها ليلاً ونهاراً واجتمع مع العشرات من المتردية والنطيحة من أصحاب الأكشاك السياسية الذين يتخذون من مؤسسات المجتمع المدني غطاءً لهم، ومن الذين يسيل لعابهم للتحويلات المالية المكشوفة.
اسأله فلعله يخبرك عن تجربته وكيف فشلت؟ وكيف تصدى لها شعب البحرين؟ وكيف أصبح هو منبوذاً ليس على النطاق الرسمي فحسب، بل في مجالس الناس وفي منتدياتهم. وها هو شهر رمضان قد اقترب وستفتح المجالس الرمضانية أبوابها، فانظر كيف سيستقبلك الناس إن مضيت في سياساتك.
اسأله عن سياسة البحرين في التدخلات الخارجية في شؤونها وكيف طردت مساعد وزير الخارجية الأمريكي توم مالينوفسكي في 2014، وهو أسمن منك سياسة وأعلى منك منصباً وأكثر دعماً من حكومته. ولا تظن أن البحرين سيعجزها أن تستدعيك أو تتخذ إجراءات ضدك.
اسأله فقد يخبرك أن اللعب بورقة مؤسسات المجتمع المدني التي احترقت ما عاد يجدي تماماً ليس في البحرين فحسب وإنما في العالم العربي ككل، وأنه من الغباء والسذاجة الآن استخدام تلك الأوراق مرة أخرى بعد أن انكشفت وبانت على حقيقتها.
فإن كانت لديك النية لإعادة البحرين إلى مربع 2011، وأن تتبنى أجندة أوباما ونائبه بايدن في ذلك الوقت، فنرجو أن تحصل على وقت لقراءة مذكرات هيلاري كلينتون وزيرة خارجيتهم وكيف أخطأوا الحسابات، وكيف وقفت دول الخليج في وجه تلك السياسات، ثم إن أبيت إلا أن تستمر في نهج كارجيسكي، فندعوك إلى أن تتحلى بمزيد من الذكاء وتبدع في اختراع سياسات ووسائل جديدة غير متوقعة، فنحن جميعاً صحافةً وشعباً متحمسون لمراقبة ودراسة وإفشال أهدافكم، وسوف يكون الأمر بالنسبة لنا ممتعاً جداً كمشاهدة أفلام الأكشن واكتشاف الحبكات والاستمتاع بالنهايات.
ندعوك أيضاً بصدق أن تجتمع مع السفير السابق جاستين سيبيريل الذي عمل مخلصاً من منطلق «أن الشعبين البحريني والأمريكي عملا معاً لأجيال من أجل بناء الرخاء والأمن في هذه المنطقة الحيوية». وسيقول لك: «إن العمل المشترك أسهم في ضمان السلام، وإنه خلال تجربته في البحرين التقى بالعديد من الأشخاص اللطفاء والرائعين الذين يشاركون الأمريكيين طموحاً مشتركاً للصداقة وأعمال الخير وبناء مستقبل سلمي ومزدهر».
فاختر يا سعادة السفير بوندي من تلتقيهم بعناية، وادرس جميع خطواتك، واعرف قدر البحرين وأهميتها في قلوب المخلصين من أبنائها. وإلا فإننا نبشرك يا سعادة السفير بأن السنوات التي ستقضيها في البحرين ستكون من أفشل السنوات في حياتك العملية، وستخجل حتى من رصدها في سيرتك الذاتية.
طالما أنك تنوي أو تحاول بعث الفوضى الخلاقة في البحرين من جديد فقد كان من الذكاء أن تجتمع أو ترفع سماعة الهاتف على الأقل لزميلك السابق توماس كراجيسكي الذي كان أكثر حماساً منك في تخريب البحرين بالفوضى الخلاقة وعمل عليها ليلاً ونهاراً واجتمع مع العشرات من المتردية والنطيحة من أصحاب الأكشاك السياسية الذين يتخذون من مؤسسات المجتمع المدني غطاءً لهم، ومن الذين يسيل لعابهم للتحويلات المالية المكشوفة.
اسأله فلعله يخبرك عن تجربته وكيف فشلت؟ وكيف تصدى لها شعب البحرين؟ وكيف أصبح هو منبوذاً ليس على النطاق الرسمي فحسب، بل في مجالس الناس وفي منتدياتهم. وها هو شهر رمضان قد اقترب وستفتح المجالس الرمضانية أبوابها، فانظر كيف سيستقبلك الناس إن مضيت في سياساتك.
اسأله عن سياسة البحرين في التدخلات الخارجية في شؤونها وكيف طردت مساعد وزير الخارجية الأمريكي توم مالينوفسكي في 2014، وهو أسمن منك سياسة وأعلى منك منصباً وأكثر دعماً من حكومته. ولا تظن أن البحرين سيعجزها أن تستدعيك أو تتخذ إجراءات ضدك.
اسأله فقد يخبرك أن اللعب بورقة مؤسسات المجتمع المدني التي احترقت ما عاد يجدي تماماً ليس في البحرين فحسب وإنما في العالم العربي ككل، وأنه من الغباء والسذاجة الآن استخدام تلك الأوراق مرة أخرى بعد أن انكشفت وبانت على حقيقتها.
فإن كانت لديك النية لإعادة البحرين إلى مربع 2011، وأن تتبنى أجندة أوباما ونائبه بايدن في ذلك الوقت، فنرجو أن تحصل على وقت لقراءة مذكرات هيلاري كلينتون وزيرة خارجيتهم وكيف أخطأوا الحسابات، وكيف وقفت دول الخليج في وجه تلك السياسات، ثم إن أبيت إلا أن تستمر في نهج كارجيسكي، فندعوك إلى أن تتحلى بمزيد من الذكاء وتبدع في اختراع سياسات ووسائل جديدة غير متوقعة، فنحن جميعاً صحافةً وشعباً متحمسون لمراقبة ودراسة وإفشال أهدافكم، وسوف يكون الأمر بالنسبة لنا ممتعاً جداً كمشاهدة أفلام الأكشن واكتشاف الحبكات والاستمتاع بالنهايات.
ندعوك أيضاً بصدق أن تجتمع مع السفير السابق جاستين سيبيريل الذي عمل مخلصاً من منطلق «أن الشعبين البحريني والأمريكي عملا معاً لأجيال من أجل بناء الرخاء والأمن في هذه المنطقة الحيوية». وسيقول لك: «إن العمل المشترك أسهم في ضمان السلام، وإنه خلال تجربته في البحرين التقى بالعديد من الأشخاص اللطفاء والرائعين الذين يشاركون الأمريكيين طموحاً مشتركاً للصداقة وأعمال الخير وبناء مستقبل سلمي ومزدهر».
فاختر يا سعادة السفير بوندي من تلتقيهم بعناية، وادرس جميع خطواتك، واعرف قدر البحرين وأهميتها في قلوب المخلصين من أبنائها. وإلا فإننا نبشرك يا سعادة السفير بأن السنوات التي ستقضيها في البحرين ستكون من أفشل السنوات في حياتك العملية، وستخجل حتى من رصدها في سيرتك الذاتية.