من القصص المثيرة للضحك والتي يروجها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» ويظنون أنهم بها يأتون بالذئب من ذيله تلك القصة التي تناولت الـ«كيباه» أو «الكبة» «غطاء الرأس التقليدي لليهود» والتي كان رئيس وزراء دولة إسرائيل السيد نفتالي بينيت يضعها على رأسه خلال زيارته لبعض الدول التي وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل قريباً. ففي اعتقادهم أن الذين يضعون الـ«كيباه» على رؤوسهم هم الأكثر تطرفاً وتعصباً ورغبة في التوسع (...) وأنه كان ينبغي منعه من ارتدائها!
لم يلتفتوا إلى أن الـ«كيباه» جزء من الشخصية اليهودية وجزء من الملابس الرسمية بالنسبة إليهم، تماماً مثلما أن البشت جزء من شخصية المسؤول الخليجي خصوصاً عندما يقوم بزيارة رسمية إلى الخارج، ومثلما هي ربطة العنق والبدلة بالنسبة إلى الغربيين. وفي كل الأحوال ليس من الدبلوماسية والإتيكيت ولا من الأخلاق منع الضيوف من ارتداء ما يعبرون به عن دولهم ويدل عليها ويشير إلى عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم.
من القصص المثيرة للضحك أيضا الادعاء أن مملكة البحرين عمدت وتعمد إلى توفير كل ما يلزم من تسهيلات لإسرائيل بغية إضعاف إيران و«زعزعة استقرارها وأمنها»، وهو قول لا يمكن أن يصدقه حتى الجاهل، فإيران ليست دولة صغيرة ولا مهيضة الجناح، والنظام الحاكم فيها يعرف قبل الآخرين أن مِن حق دول المنطقة كلها أن تحمي نفسها وأن تتوفر على ما يشعرها بالأمان ويضمن لها استقرارها، ويعرف أيضا أنه السبب الأساس في سعي تلك الدول إلى ذلك ؛ فالأربعون سنة ونيف التي ظل يعمل خلالها على تخويف وتهديد دول الجوار لا يمكن أن توفر أي مستوى للثقة في النظام الإيراني.
ليس هذا فقط، ولكن دول مجلس التعاون كلها تترقب نتائج مفاوضات فيينا وتعرف أن التوصل إلى اتفاق سيؤدي بالضرورة إلى حصول النظام الإيراني على أموال طائلة وأنه سيعطي الأولوية للميليشيات الإرهابية التي عانت منها دول المنطقة كلها خلال العقود الأربعة الماضية.
لم يلتفتوا إلى أن الـ«كيباه» جزء من الشخصية اليهودية وجزء من الملابس الرسمية بالنسبة إليهم، تماماً مثلما أن البشت جزء من شخصية المسؤول الخليجي خصوصاً عندما يقوم بزيارة رسمية إلى الخارج، ومثلما هي ربطة العنق والبدلة بالنسبة إلى الغربيين. وفي كل الأحوال ليس من الدبلوماسية والإتيكيت ولا من الأخلاق منع الضيوف من ارتداء ما يعبرون به عن دولهم ويدل عليها ويشير إلى عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم.
من القصص المثيرة للضحك أيضا الادعاء أن مملكة البحرين عمدت وتعمد إلى توفير كل ما يلزم من تسهيلات لإسرائيل بغية إضعاف إيران و«زعزعة استقرارها وأمنها»، وهو قول لا يمكن أن يصدقه حتى الجاهل، فإيران ليست دولة صغيرة ولا مهيضة الجناح، والنظام الحاكم فيها يعرف قبل الآخرين أن مِن حق دول المنطقة كلها أن تحمي نفسها وأن تتوفر على ما يشعرها بالأمان ويضمن لها استقرارها، ويعرف أيضا أنه السبب الأساس في سعي تلك الدول إلى ذلك ؛ فالأربعون سنة ونيف التي ظل يعمل خلالها على تخويف وتهديد دول الجوار لا يمكن أن توفر أي مستوى للثقة في النظام الإيراني.
ليس هذا فقط، ولكن دول مجلس التعاون كلها تترقب نتائج مفاوضات فيينا وتعرف أن التوصل إلى اتفاق سيؤدي بالضرورة إلى حصول النظام الإيراني على أموال طائلة وأنه سيعطي الأولوية للميليشيات الإرهابية التي عانت منها دول المنطقة كلها خلال العقود الأربعة الماضية.