طالما ما حلمنا بالوحدة الخليجية والتكامل العربي، ولكن لم نخطُ الخطوات الكافية لتحقيقهما، ووسط عالم يغلي على صفيح ساخن، ما بين الصراع الأمريكي الصيني إلى الصراع الغربي الروسي حول أوكرانيا ودول البلقان، وأخيراً مفاوضات النووي الإيراني والتي لم نجد لنا كرسياً حول طاولتها، نحتاج إلى تسريع الوحدة الخليجية والتكامل العربي بما يخدم مصالحنا.
لسنا رقماً ضعيفاً كما يعتقد بعض السياسيين في الغرب، ولن تكون مصالحنا في مهب الريح حتى لو تخلت الولايات المتحدة عن العلاقات الوطيدة التي استمرت أكثر من 5 عقود من العمل المشترك، ولكي نعظم الاستفادة من قدراتنا فلابد من تحقيق الوحدة والتكامل العربي بوتيرة أسرع من ذي قبل.
فدول الخليج ليست رقماً هيناً ولا منزوعة المخالب لكي يضحّى بها لصالح تقلبات أمريكية غامضة، وحسابات الغرب المغلوطة بتجاهل أهمية ارتباط مصالحهم بالدول العربية.
علينا أن نبدأ في مواربة الأبواب التي كانت شبه مغلقة مع الصين وروسيا وتعظيم التعاون مع الهند ونمور آسيا، وتوجيه جزء من استثماراتنا تجاه الداخل العربي.
فالتكامل العربي يجب أن يكون قائماً على تحديد موارد دولنا وتعظيم الاستفادة منها حتى يكون اعتمادنا على بعضنا البعض أكبر، فنستطيع أن نتجنب مشاكل عدة مثل زيادة أسعار الشحن بزيادة التجارة البينية بين الدول العربية.
فالجميع يدرك أهمية الرقعة الزراعية في السودان ولكن هل الاستثمارات العربية توجهت لتحقيق الاكتفاء من الزراعة هناك، وتشير الخرائط إلى وجود نهر من المياه الجوفية في مصر، فلماذا لا نحرّك جزءاً من هذه الاستثمارات لتحقيق الاكتفاء من المواد الغذائية للدول العربية اعتماداً على ما نملك من أراضٍ.
أما في مجالات التكنولوجيا والصناعات، فيمكننا التوجه إلى اليابان وبعض الدول الغربية التي تريد الخروج من الصين خصوصاً بعد أزمة كورونا، والتي شعر بعدها العالم أنه في قبضة الصناعات الصينية.
إننا نملك الموارد المالية والقوى البشرية والعقول النيرة والأرض الخصبة والأماكن السياحية الخلابة، وعدداً مهولاً من الآثار تقترب من 50% من الآثار الموجودة في العالم، فماذا ننتظر لكي نصبح قوى عظمى؟!!!
لقد بدأت بعض المشاريع الواعدة، فما بين المتاحف الجديدة في الإمارات ومصر وطريق اللؤلؤ والمدن الساحلية الجديدة في البحرين ونيوم بالسعودية، فلماذا لا نزيد من وتيرة هذه المشاريع بإنشاء صندوق استثمارات عربي يقيم المتاحف في جميع الدول العربية تحكي تاريخنا، وينشئ عشرات المدن الساحلية بتطوير الشواطئ بالخليج والبحر الأحمر والمتوسط، وإقامة مسابقات الغوص والرياضات المائية لجذب السياح، ونستخدم الثروة المحجرية بالأراضي العربية بأن نوقف تصدير الموارد الخام، وإقامة صناعات تخدمنا وتقلل من اعتمادنا على الاستيراد.
أحلم بالتكامل العربي خلال خطة خمسية فاعلة تساهم في تعزيز قوتنا، وتجعل الجميع يتذكر ماضينا المشرق الذي ساهم في انتقال العالم إلى النور بعد العصور المظلمة التي كان يعيشها العالم الغربي.
{{ article.visit_count }}
لسنا رقماً ضعيفاً كما يعتقد بعض السياسيين في الغرب، ولن تكون مصالحنا في مهب الريح حتى لو تخلت الولايات المتحدة عن العلاقات الوطيدة التي استمرت أكثر من 5 عقود من العمل المشترك، ولكي نعظم الاستفادة من قدراتنا فلابد من تحقيق الوحدة والتكامل العربي بوتيرة أسرع من ذي قبل.
فدول الخليج ليست رقماً هيناً ولا منزوعة المخالب لكي يضحّى بها لصالح تقلبات أمريكية غامضة، وحسابات الغرب المغلوطة بتجاهل أهمية ارتباط مصالحهم بالدول العربية.
علينا أن نبدأ في مواربة الأبواب التي كانت شبه مغلقة مع الصين وروسيا وتعظيم التعاون مع الهند ونمور آسيا، وتوجيه جزء من استثماراتنا تجاه الداخل العربي.
فالتكامل العربي يجب أن يكون قائماً على تحديد موارد دولنا وتعظيم الاستفادة منها حتى يكون اعتمادنا على بعضنا البعض أكبر، فنستطيع أن نتجنب مشاكل عدة مثل زيادة أسعار الشحن بزيادة التجارة البينية بين الدول العربية.
فالجميع يدرك أهمية الرقعة الزراعية في السودان ولكن هل الاستثمارات العربية توجهت لتحقيق الاكتفاء من الزراعة هناك، وتشير الخرائط إلى وجود نهر من المياه الجوفية في مصر، فلماذا لا نحرّك جزءاً من هذه الاستثمارات لتحقيق الاكتفاء من المواد الغذائية للدول العربية اعتماداً على ما نملك من أراضٍ.
أما في مجالات التكنولوجيا والصناعات، فيمكننا التوجه إلى اليابان وبعض الدول الغربية التي تريد الخروج من الصين خصوصاً بعد أزمة كورونا، والتي شعر بعدها العالم أنه في قبضة الصناعات الصينية.
إننا نملك الموارد المالية والقوى البشرية والعقول النيرة والأرض الخصبة والأماكن السياحية الخلابة، وعدداً مهولاً من الآثار تقترب من 50% من الآثار الموجودة في العالم، فماذا ننتظر لكي نصبح قوى عظمى؟!!!
لقد بدأت بعض المشاريع الواعدة، فما بين المتاحف الجديدة في الإمارات ومصر وطريق اللؤلؤ والمدن الساحلية الجديدة في البحرين ونيوم بالسعودية، فلماذا لا نزيد من وتيرة هذه المشاريع بإنشاء صندوق استثمارات عربي يقيم المتاحف في جميع الدول العربية تحكي تاريخنا، وينشئ عشرات المدن الساحلية بتطوير الشواطئ بالخليج والبحر الأحمر والمتوسط، وإقامة مسابقات الغوص والرياضات المائية لجذب السياح، ونستخدم الثروة المحجرية بالأراضي العربية بأن نوقف تصدير الموارد الخام، وإقامة صناعات تخدمنا وتقلل من اعتمادنا على الاستيراد.
أحلم بالتكامل العربي خلال خطة خمسية فاعلة تساهم في تعزيز قوتنا، وتجعل الجميع يتذكر ماضينا المشرق الذي ساهم في انتقال العالم إلى النور بعد العصور المظلمة التي كان يعيشها العالم الغربي.