لماذا تظن الإدارة الأمريكية بأن قادة المنطقة لا يدركون حجم مخططاتها التي تذهب إلى صناعة قوى ضغط لتحقيق غاياتها ومآربها القائمة على الخداع والعمل خلف الستار والأبواب المغلقة بذريعة الديمقراطية والحرية والعدالة لغرض الهيمنة على العالم؟
بالأمس كانت الإدارة الأمريكية تدعو لضبط النفس مع إيران وأتباعها وتسحب دفاعاتها الجوية من المملكة العربية السعودية وتتأخر في صفقات التسليح للرياض وأبوظبي حتى عندما تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة لهجومين من قبل جماعة الحوثي الإرهابية لم تحرك ساكناً لإعادة تصنيف تلك الجماعة الإرهابية لدى واشنطن وظلت تماطل.
حتى أدركت إدارة جو بايدن بأنها ترتكب خطأً فادحاً بعدم قراءة المشهد بصورة شمولية، فكان الصراع الروسي الأوكراني هي نقطة تحول جوهرية ليدفع ثمنها الشعب الأمريكي من زيادة أسعار الطاقة لينعكس ذلك على حجم التضخم والذي وصل إلى 7.9٪، وباتت تلك الإدارة من أسوأ الإدارات التي ترأست الولايات المتحدة الأمريكية بوجهة نظر الكثير من النقاد وكتاب الرأي في وسائل الإعلام بواشنطن.
ولتدارك ذلك حاولت تلك الإدارة التواصل مع قادة المنطقة وبالتحديد المملكة العربية السعودية للتوصل لاتفاق لزيادة الإنتاج من النفط لخفض الأسعار ولكن بعد فوات الأوان، فالمواقف تغيرت والتحالفات والمشهد قد اختلف عن السابق، حتى أصبح من اليقين الاعتماد على أمريكا هو أمر في غاية الخطورة لأنها حليف لا يعتمد عليه.
وفي هذه الأثناء حركت الغرف المغلقة الذراع الإيراني لشن هجمات على محطة تكرير النفط بالرياض وبنفس الوقت قامت طهران بشن هجمات على قواعد أمريكية كالحادثة الأخيرة في أربيل دون أن تصيب تلك القاعدة بأي أضرار بشرية في صفوف الجيش الأمريكي، مع العلم أن الفرق بين توقيت الهجومين لم يتعدَ 24 ساعة، والسؤال، هل هذان الحدثان مخطط لهما من إدارة بايدن أو من طهران؟
من وجهة نظري، أصبحت مخططات أمريكا مكشوفة لدى قادة دول الخليج العربي وأنه مهما تأمروا ومحاولة جر المنطقة لصدام مباشر مع إيران فإن مخططاتهم ستبوء بالفشل، فطهران ليس لها الإمكانيات لخوض حرب شاملة وليست على استعداد لخسائر اقتصادية ولعلم القادة في إيران أن التصالح مع دول الخليج هو الضمانة الوحيدة لبقاء نظامهم بالوقت الحالي.
خلاصة الموضوع، استدراج دول الخليج من خلال الخطط خلف الأبواب المغلقة أصبحت مكشوفة فالتحالفات الحالية بين الدول في الشرق الأوسط هي أكثر فعالية فأصبحت متنوعة منها الصين وروسيا وإسرائيل وباتت أمريكا هي المعزولة والدولة المنبوذة يا فخامة الرئيس جو بايدن!
بالأمس كانت الإدارة الأمريكية تدعو لضبط النفس مع إيران وأتباعها وتسحب دفاعاتها الجوية من المملكة العربية السعودية وتتأخر في صفقات التسليح للرياض وأبوظبي حتى عندما تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة لهجومين من قبل جماعة الحوثي الإرهابية لم تحرك ساكناً لإعادة تصنيف تلك الجماعة الإرهابية لدى واشنطن وظلت تماطل.
حتى أدركت إدارة جو بايدن بأنها ترتكب خطأً فادحاً بعدم قراءة المشهد بصورة شمولية، فكان الصراع الروسي الأوكراني هي نقطة تحول جوهرية ليدفع ثمنها الشعب الأمريكي من زيادة أسعار الطاقة لينعكس ذلك على حجم التضخم والذي وصل إلى 7.9٪، وباتت تلك الإدارة من أسوأ الإدارات التي ترأست الولايات المتحدة الأمريكية بوجهة نظر الكثير من النقاد وكتاب الرأي في وسائل الإعلام بواشنطن.
ولتدارك ذلك حاولت تلك الإدارة التواصل مع قادة المنطقة وبالتحديد المملكة العربية السعودية للتوصل لاتفاق لزيادة الإنتاج من النفط لخفض الأسعار ولكن بعد فوات الأوان، فالمواقف تغيرت والتحالفات والمشهد قد اختلف عن السابق، حتى أصبح من اليقين الاعتماد على أمريكا هو أمر في غاية الخطورة لأنها حليف لا يعتمد عليه.
وفي هذه الأثناء حركت الغرف المغلقة الذراع الإيراني لشن هجمات على محطة تكرير النفط بالرياض وبنفس الوقت قامت طهران بشن هجمات على قواعد أمريكية كالحادثة الأخيرة في أربيل دون أن تصيب تلك القاعدة بأي أضرار بشرية في صفوف الجيش الأمريكي، مع العلم أن الفرق بين توقيت الهجومين لم يتعدَ 24 ساعة، والسؤال، هل هذان الحدثان مخطط لهما من إدارة بايدن أو من طهران؟
من وجهة نظري، أصبحت مخططات أمريكا مكشوفة لدى قادة دول الخليج العربي وأنه مهما تأمروا ومحاولة جر المنطقة لصدام مباشر مع إيران فإن مخططاتهم ستبوء بالفشل، فطهران ليس لها الإمكانيات لخوض حرب شاملة وليست على استعداد لخسائر اقتصادية ولعلم القادة في إيران أن التصالح مع دول الخليج هو الضمانة الوحيدة لبقاء نظامهم بالوقت الحالي.
خلاصة الموضوع، استدراج دول الخليج من خلال الخطط خلف الأبواب المغلقة أصبحت مكشوفة فالتحالفات الحالية بين الدول في الشرق الأوسط هي أكثر فعالية فأصبحت متنوعة منها الصين وروسيا وإسرائيل وباتت أمريكا هي المعزولة والدولة المنبوذة يا فخامة الرئيس جو بايدن!