بعد فشل اتصال جو بايدن مع الملك سلمان بن عبدالعزيز في إقناعه بزيادة إنتاج النفط كي تنخفض الأسعار، ومن بعد إبداء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عدم الاهتمام برأي بايدن في مقابلته لصحيفة ذا أتلانتيك، وبعد رفضه لمكالمته، أُسقط في يده.
الأسعار ترتفع ارتفاعاً غير مسبوق وحتى لو انخفضت مازالت فوق المائة دولار، وبعد زيادة الضغط المحلي الأمريكي على الرئيس بايدن بأنك مضطر أن تتعامل وتخاطب المملكة العربية السعودية إن أردت أن ينخفض سعر البنزين عندنا، فكل محاولاتِك لم تُفلح في خفضه، لا كلامك عن سماحك بالتنقيب للشركات الأمريكية ولا وعود فنزويلا فلحت، والإمارات أعطتهم درساً بأن كلمة من دول الخليج ممكن أن ترفع السعر وكلمة منها ممكن أن تخفضه، اضطروا أن يرسلوا بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وسيطاً لهم، وجونسون تربطه علاقة خاصّة بمحمد بن سلمان لإقناعه بزيادة الإنتاج، فهل كان فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتخابي يصدّق أنه يوماً ما سيحتاج أن يُرسل وسيطاً للمملكة العربية السعودية كي تُلبّي له طلباً؟
هل توقّع بأن حياة الناخب الأمريكي وتلبية احتياجاته مرتبطة بشكل من الأشكال بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية؟
لو خطر في باله أن ذلك ممكن أن يحدث لأعاد النظر ألف مرّة قبل أن يُصعّد في خطاباته ويَعِد ناخبيه بأنه سيجعل السعودية دولةً منبوذةً، لكن ذلك حدث فعلاً، وها هو يحتاج السعودية في حربه ضد روسيا ويحتاجها في وقف تذمّر المواطن الأمريكي الذي ارتفع عنده سعر البنزين وزاد التضخّم عنده وارتفعت نسبة البطالة، واتضح أن العالم يحتاج بعضه بعضاً، لا كما كانوا يعتقدون أن السعوديين هم من يحتاجونه ولا يحتاج هو لأحد، هذا الدرس القاسي المُذلّ يجب أن يعيَه التيار اليساري الواهم بأن هذه المنطقة أو دول الخليج دول هم أوجدوها، وهم قادرون على إزالتها بجهل مُدقِع تاريخي وحسّ سياسي معدوم، بل وحسّ أمني مفقود تماماً.
الحرب الأوكرانية كانت هي مكالمة الإيقاظ التي جعلتهم يفيقون من أحلامهم، فها هم يتوافدون على المملكة العربية السعودية من بعد ماكرون الفرنسي، سيليه جونسون البريطاني، ورئيس الصين سيزورها بعد رمضان، وليبقَ بايدن نائماً في بيته الأبيض، أي أن الوضع الطبيعي للمملكة مازال كما كان قبل انتخابه وبعد فوزه ومن بعده ومن سيليه من الرؤساء. دولة لا يمكنك تخطيها بأي شكل من الأشكال ولا يمكنك تهديدها ولا يمكنك أن تستغني عنها، فتعلّم كيف تتعامل معها مستقبلاً.
الأسعار ترتفع ارتفاعاً غير مسبوق وحتى لو انخفضت مازالت فوق المائة دولار، وبعد زيادة الضغط المحلي الأمريكي على الرئيس بايدن بأنك مضطر أن تتعامل وتخاطب المملكة العربية السعودية إن أردت أن ينخفض سعر البنزين عندنا، فكل محاولاتِك لم تُفلح في خفضه، لا كلامك عن سماحك بالتنقيب للشركات الأمريكية ولا وعود فنزويلا فلحت، والإمارات أعطتهم درساً بأن كلمة من دول الخليج ممكن أن ترفع السعر وكلمة منها ممكن أن تخفضه، اضطروا أن يرسلوا بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وسيطاً لهم، وجونسون تربطه علاقة خاصّة بمحمد بن سلمان لإقناعه بزيادة الإنتاج، فهل كان فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتخابي يصدّق أنه يوماً ما سيحتاج أن يُرسل وسيطاً للمملكة العربية السعودية كي تُلبّي له طلباً؟
هل توقّع بأن حياة الناخب الأمريكي وتلبية احتياجاته مرتبطة بشكل من الأشكال بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية؟
لو خطر في باله أن ذلك ممكن أن يحدث لأعاد النظر ألف مرّة قبل أن يُصعّد في خطاباته ويَعِد ناخبيه بأنه سيجعل السعودية دولةً منبوذةً، لكن ذلك حدث فعلاً، وها هو يحتاج السعودية في حربه ضد روسيا ويحتاجها في وقف تذمّر المواطن الأمريكي الذي ارتفع عنده سعر البنزين وزاد التضخّم عنده وارتفعت نسبة البطالة، واتضح أن العالم يحتاج بعضه بعضاً، لا كما كانوا يعتقدون أن السعوديين هم من يحتاجونه ولا يحتاج هو لأحد، هذا الدرس القاسي المُذلّ يجب أن يعيَه التيار اليساري الواهم بأن هذه المنطقة أو دول الخليج دول هم أوجدوها، وهم قادرون على إزالتها بجهل مُدقِع تاريخي وحسّ سياسي معدوم، بل وحسّ أمني مفقود تماماً.
الحرب الأوكرانية كانت هي مكالمة الإيقاظ التي جعلتهم يفيقون من أحلامهم، فها هم يتوافدون على المملكة العربية السعودية من بعد ماكرون الفرنسي، سيليه جونسون البريطاني، ورئيس الصين سيزورها بعد رمضان، وليبقَ بايدن نائماً في بيته الأبيض، أي أن الوضع الطبيعي للمملكة مازال كما كان قبل انتخابه وبعد فوزه ومن بعده ومن سيليه من الرؤساء. دولة لا يمكنك تخطيها بأي شكل من الأشكال ولا يمكنك تهديدها ولا يمكنك أن تستغني عنها، فتعلّم كيف تتعامل معها مستقبلاً.