أسبوعان ويبدأ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها صيام شهر رمضان المبارك، وقلوبهم وألسنتهم تبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يكون صيامهم وقيامهم مقبولاً عند بارئهم، عاقدين العزم على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في حديث شريف له عليه الصلاة والسلام: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، قليقل: إني صائم».
والصوم كما أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم جُنّة، أي وقاية من النيران وفي شهره ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر، أي أن شهود ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان يعدل عبادة ثلاث وثمانين سنة، فكيف بمن اجتهد في قيام جميع ليالي شهر رمضان المبارك وأيامه في الذكر وقراءة القرآن وتدبر آياته والإكثار من الصدقات والزكوات في هذا الشهر الفضيل.
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال في الحديث القدسي عن رمضان: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، فهل تأملنا هذه الفضائل وهذه المكارم التي يحصل عليها الصائم عندما يحسن صومه، فما أكرم هذا الشهر على المسلمين، وما أكرمه سبحانه على عباده.
وكلما أقبل علينا رمضان بتباشيره تذكرنا رمضان لوّل عندما كنا صغاراً.. كنا نحس بحركة غير عادية في منازلنا، كان أهلونا يستعدون لاستقبال الشهر الكريم.. كان الوالد -رحمه الله- يذهب إلى السوق لشراء مستلزمات رمضان من حب الهريس وطحين اللقيمات وغراش الشربت وطحين النشا والمحلبية والأرز والمكسرات.. وكانت الوالدة -رحمها الله- تدق حب الهريس مع صويحباتها من نساء الفريج وتنظف حبات الأرز مما علق بها من شوائب، وتصنفر الجدور وتلمعها خاصة الأواني النحاسية الصغيرة، أما الكبيرة منها فكانت تعطى في العادة والغالب لصفّار الجدور الذي كان يمر على الأحياء والفرجان لصنفرة أواني الطبخ الكبيرة.
وحيث لم تكن حينذاك سماعات وتلفزيونات توصل صوت أذان المغرب للصائمين في بيوتهم، فقد كان الأهل يرسلوننا للوقوف بالقرب من مسجد المسلم الذي كان مؤذنه الخال عبدالله بن محمد البنزايد رحمه الله، حتى إذا ما أذن المؤذن أطلقنا سيقاننا للريح ونحن نردد «أذّن .. أذّن يالمذّن.. ترى الصيام يواعة».
كانت ليالي رمضان تعني الكثير في رمضان للكبار والصغار، فالكبار كانوا بعد أن ينتهوا من صلاة التراويح ينتشرون في مجالس الحي لتبادل الأحاديث وتناول ما لذّ وطاب من خيرات رمضان، وكانت بعض المجالس تخصص بعض ساعات الليل لقراءة القرآن الكريم. وكنا كأطفال نستمتع بليالي رمضان في لعب «الصعقير» و«غزالة بزالة» و«الخشيشة».. وكانت الفتيات يلعبن لعبة «السكينة» و«الخبصة» و«تجهيز العروس».
وكان السهر إلى وقت السحور ديدن الجميع كباراً وصغاراً حتى إذا سمعنا دقات طبل المسحر خلدنا إلى بيوتنا لتناول السحور ثم الذهاب لأداء صلاة الفجر والاستعداد لصوم يوم جديد. فما أحلى رمضان.. وما أحلى أيامه ولياليه.
والصوم كما أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم جُنّة، أي وقاية من النيران وفي شهره ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر، أي أن شهود ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان يعدل عبادة ثلاث وثمانين سنة، فكيف بمن اجتهد في قيام جميع ليالي شهر رمضان المبارك وأيامه في الذكر وقراءة القرآن وتدبر آياته والإكثار من الصدقات والزكوات في هذا الشهر الفضيل.
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال في الحديث القدسي عن رمضان: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، فهل تأملنا هذه الفضائل وهذه المكارم التي يحصل عليها الصائم عندما يحسن صومه، فما أكرم هذا الشهر على المسلمين، وما أكرمه سبحانه على عباده.
وكلما أقبل علينا رمضان بتباشيره تذكرنا رمضان لوّل عندما كنا صغاراً.. كنا نحس بحركة غير عادية في منازلنا، كان أهلونا يستعدون لاستقبال الشهر الكريم.. كان الوالد -رحمه الله- يذهب إلى السوق لشراء مستلزمات رمضان من حب الهريس وطحين اللقيمات وغراش الشربت وطحين النشا والمحلبية والأرز والمكسرات.. وكانت الوالدة -رحمها الله- تدق حب الهريس مع صويحباتها من نساء الفريج وتنظف حبات الأرز مما علق بها من شوائب، وتصنفر الجدور وتلمعها خاصة الأواني النحاسية الصغيرة، أما الكبيرة منها فكانت تعطى في العادة والغالب لصفّار الجدور الذي كان يمر على الأحياء والفرجان لصنفرة أواني الطبخ الكبيرة.
وحيث لم تكن حينذاك سماعات وتلفزيونات توصل صوت أذان المغرب للصائمين في بيوتهم، فقد كان الأهل يرسلوننا للوقوف بالقرب من مسجد المسلم الذي كان مؤذنه الخال عبدالله بن محمد البنزايد رحمه الله، حتى إذا ما أذن المؤذن أطلقنا سيقاننا للريح ونحن نردد «أذّن .. أذّن يالمذّن.. ترى الصيام يواعة».
كانت ليالي رمضان تعني الكثير في رمضان للكبار والصغار، فالكبار كانوا بعد أن ينتهوا من صلاة التراويح ينتشرون في مجالس الحي لتبادل الأحاديث وتناول ما لذّ وطاب من خيرات رمضان، وكانت بعض المجالس تخصص بعض ساعات الليل لقراءة القرآن الكريم. وكنا كأطفال نستمتع بليالي رمضان في لعب «الصعقير» و«غزالة بزالة» و«الخشيشة».. وكانت الفتيات يلعبن لعبة «السكينة» و«الخبصة» و«تجهيز العروس».
وكان السهر إلى وقت السحور ديدن الجميع كباراً وصغاراً حتى إذا سمعنا دقات طبل المسحر خلدنا إلى بيوتنا لتناول السحور ثم الذهاب لأداء صلاة الفجر والاستعداد لصوم يوم جديد. فما أحلى رمضان.. وما أحلى أيامه ولياليه.