قول السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، إن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني الاثنين الماضي في أربيل «ليس المراد منه استهداف السيادة العراقية وإنما ضرب الأمريكيين الذين أسسوا قاعدة للصهاينة في إقليم كردستان العراق ليتخذوا منه مقرا لتنفيذ عمليات ضد أمن إيران» قول يثير السخرية خصوصاً وأنه أتبعه بدعوته «الحكومة العراقية إلى وضع حد لتحركات إسرائيل الشريرة في المنطقة». أما قوله بأن بلاده «لن تساوم على أمنها إطلاقاً» فقول يستدعي من الأمانة العامة لمجلس التعاون عقد اجتماع عاجل لتدارسه لأنه رسالة واضحة مفادها أن التطورات الأخيرة في المنطقة وتحديداً إقامة بعض دول المجلس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يعطي النظام الإيراني «الحق» في توجيه صواريخه ضد أي دولة «يشك» أنها وفرت لإسرائيل مساحة قد تستفيد منها لمضايقة إيران أو الاعتداء عليها.
ما قاله مسجدي خطير ويدفع إلى الاعتقاد بأن النظام الإيراني يمكن أن يعتبر كل تحرك أو عمل يرتاب منه يحصل في أي دولة من دول المنطقة مهدداً لأمنه واستقراره وخصوصاً في الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأمريكا وأن هذا يعطيه الحق في الاعتداء عليها باستخدام صواريخ قوية ودقيقة في كل وقت وبأي وسيلة يراها مناسبة.
المبررات التي وفرها هذا السفير وغيره من المسؤولين في النظام الإيراني لا يمكن أن تقنع العراق ولا أمريكا ولا أي دولة من دول المنطقة، ولكن لابد أن يرد عليها عملياً وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والشجب والإدانة لأنها ستجعله يعتقد أن كل هذه الدول لا يمكنها الرد عليه ومعاقبته فيتمادى ويكرر ما فعله في أربيل في مدن أخرى خصوصاً وأن التهمة جاهزة ولا يمكن للدول التي أقامت علاقات دبلوماسية أن تتراجع عن قراراتها السيادية.
ما حصل في أربيل ينبغي أن تقرأه دول مجلس التعاون بشكل صحيح وأن تقف إلى جانب العراق وتتعاون معه ومع مختلف الدول ذات العلاقة لضمان عدم تكراره.
ما قاله مسجدي خطير ويدفع إلى الاعتقاد بأن النظام الإيراني يمكن أن يعتبر كل تحرك أو عمل يرتاب منه يحصل في أي دولة من دول المنطقة مهدداً لأمنه واستقراره وخصوصاً في الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأمريكا وأن هذا يعطيه الحق في الاعتداء عليها باستخدام صواريخ قوية ودقيقة في كل وقت وبأي وسيلة يراها مناسبة.
المبررات التي وفرها هذا السفير وغيره من المسؤولين في النظام الإيراني لا يمكن أن تقنع العراق ولا أمريكا ولا أي دولة من دول المنطقة، ولكن لابد أن يرد عليها عملياً وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد والشجب والإدانة لأنها ستجعله يعتقد أن كل هذه الدول لا يمكنها الرد عليه ومعاقبته فيتمادى ويكرر ما فعله في أربيل في مدن أخرى خصوصاً وأن التهمة جاهزة ولا يمكن للدول التي أقامت علاقات دبلوماسية أن تتراجع عن قراراتها السيادية.
ما حصل في أربيل ينبغي أن تقرأه دول مجلس التعاون بشكل صحيح وأن تقف إلى جانب العراق وتتعاون معه ومع مختلف الدول ذات العلاقة لضمان عدم تكراره.