نظرة الفرح والسعادة التي شاهدناها لسيدة عربية أخذت كرتونة مؤن صغيرة في مخيم للاجئين وذهبت تحمد الله وتشكره وهي تجر أطفالها الحفاة خلفها، نظرة لا يمكن أن تجادل في مصداقية مشاعرها، أي أنها كانت سعيدة فعلاً لا تتصنع الفرح، ففي تلك اللحظة كانت تلك السيدة سعيدة فعلاً، كم من إنسان شهدنا لحظات سعادته ولم تكن مرتبطة تلك اللحظة بشيء ثمين مادياً.
كما ذكر "البروفيسور جان إيمانويل دي نيف، مدير مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، وهو مساهم في صياغة تقرير السعادة العالمي نقطة هامة إذ يقول البرفيسور "ثبت أن السعادة لا يحركها الأجر، وأن الروابط الاجتماعية والشعور بالهوية أكثر أهمية"!!!
وعلقت أمس قد لا نكون أغني الشعوب إنما لدينا نِعَمٌ لا نحصيها يحسدنا عليها آخرون فقط لنعيد تقييم ما نملك على المستوى العام وعلى المستوى الشخصي كذلك، فهل بإمكاننا أن نسعد ونفرح أنفسنا ونكون فعلاً أسعد الشعوب حتى وإن كان دخلنا أقل؟ أم أننا نصر على انتظار السعادة؟
دعكم من تقرير السعادة العالمي الذي أثار الجدل إنما لنسأل أنفسنا ونجيب بصراحة، هل نحن كمجتمع بحريني -سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام- هل نحن من الشعوب التي تعبر عن سعادتها وفرحها بصخب أم بتحفظ وتكتم؟ وهل نحن من الشعوب التي تبحث عن الفرح أم من الشعوب التي تنتظره؟
فهناك فرق بين من ينتظر السعادة ومن يبحث عنها؟
هل نحن شعوب تعرف كيف تسعد نفسها؟ ألم نتعود على المستوى الشخصي أن نعمم الخاص على العام بمعنى حين تكون لدي مشكلة في موقع ما في حياتي فإني أرى الدنيا كلها سوداء، وتتعطل حياتي كلها ولا أذوق طعم المتعة ولا أعرف الاسترخاء وتضطرب حياتي، نقطة واحدة باستطاعتها تلوين حياتي كلها، ومن منا بلا مشكلة ومن منا بلا ناقص ومن منا لم يحرم من شيء ما، إنما تعودنا على تأجيل الفرح حتى يكتمل الناقص.
ذات الأمر نقيسه على الأحكام العامة، أي أبعد من المستوى الشخصي أي حين تكون لدي مشكلة مع عملي أو تجارتي أو في موقع سكني فإنني أرى البلد كلها خائبة والدمار حال بها لا محالة ولا يعرفون كيف تدار الأمور ولا شيء طيب فيها وملل ونقارن بغيرنا ونكرر انظروا حولنا ولتروا كم تأخرنا ووووو، لن نرى السعادة أو الجمال فيما هو موجود بين أيدينا نحن نؤجل الحكم إلى أن يكتمل الناقص عندنا.
عندي سؤال لم نرَ بعض الشعوب تعرف كيف تستمتع بما تملك أفراحهم مليئة بالصخب والضحك ومشاركة الجميع فيها عجائزهم قبل بناتهم وشيبانهم قبل شبابهم في وسط الحلبة؟ وأفراحنا كل منا ينظر للآخر وبالكاد نشارك حتى بالتصفيق؟ سؤال آخر لم نرَ أحياناً فقراء يمرحون ومرضى يضحكون وذوي احتياجات خاصة يضحكون من قلوبهم؟
لنعترف أننا كبحرينيين لكثرة ما نميل إلى التكتم والهدوء نضيق بصخب الفرح، حتى إن ضحكنا قلنا الله يستر، وإن فرحنا فلا نعرف كيف نطلق العنان لمتعتنا، وإن اكتأبنا عممنا حالتنا على الجميع وعلى الأحوال العامة.
ثبت بأن السعادة لاعلاقة لها بوضعك المادي ولا حتى الصحي ولا حتى مكانتك الاجتماعية، وأن السعادة لن تأتيك فلا تنتظرها بل ابحث عنها بين ممتلكاتك المادية والنفسية إنها بين يديك، فتعلم كيف تسعد نفسك وتسعد من حولك بما لديك ولا تنتظر أن يكتمل.
{{ article.visit_count }}
كما ذكر "البروفيسور جان إيمانويل دي نيف، مدير مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، وهو مساهم في صياغة تقرير السعادة العالمي نقطة هامة إذ يقول البرفيسور "ثبت أن السعادة لا يحركها الأجر، وأن الروابط الاجتماعية والشعور بالهوية أكثر أهمية"!!!
وعلقت أمس قد لا نكون أغني الشعوب إنما لدينا نِعَمٌ لا نحصيها يحسدنا عليها آخرون فقط لنعيد تقييم ما نملك على المستوى العام وعلى المستوى الشخصي كذلك، فهل بإمكاننا أن نسعد ونفرح أنفسنا ونكون فعلاً أسعد الشعوب حتى وإن كان دخلنا أقل؟ أم أننا نصر على انتظار السعادة؟
دعكم من تقرير السعادة العالمي الذي أثار الجدل إنما لنسأل أنفسنا ونجيب بصراحة، هل نحن كمجتمع بحريني -سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام- هل نحن من الشعوب التي تعبر عن سعادتها وفرحها بصخب أم بتحفظ وتكتم؟ وهل نحن من الشعوب التي تبحث عن الفرح أم من الشعوب التي تنتظره؟
فهناك فرق بين من ينتظر السعادة ومن يبحث عنها؟
هل نحن شعوب تعرف كيف تسعد نفسها؟ ألم نتعود على المستوى الشخصي أن نعمم الخاص على العام بمعنى حين تكون لدي مشكلة في موقع ما في حياتي فإني أرى الدنيا كلها سوداء، وتتعطل حياتي كلها ولا أذوق طعم المتعة ولا أعرف الاسترخاء وتضطرب حياتي، نقطة واحدة باستطاعتها تلوين حياتي كلها، ومن منا بلا مشكلة ومن منا بلا ناقص ومن منا لم يحرم من شيء ما، إنما تعودنا على تأجيل الفرح حتى يكتمل الناقص.
ذات الأمر نقيسه على الأحكام العامة، أي أبعد من المستوى الشخصي أي حين تكون لدي مشكلة مع عملي أو تجارتي أو في موقع سكني فإنني أرى البلد كلها خائبة والدمار حال بها لا محالة ولا يعرفون كيف تدار الأمور ولا شيء طيب فيها وملل ونقارن بغيرنا ونكرر انظروا حولنا ولتروا كم تأخرنا ووووو، لن نرى السعادة أو الجمال فيما هو موجود بين أيدينا نحن نؤجل الحكم إلى أن يكتمل الناقص عندنا.
عندي سؤال لم نرَ بعض الشعوب تعرف كيف تستمتع بما تملك أفراحهم مليئة بالصخب والضحك ومشاركة الجميع فيها عجائزهم قبل بناتهم وشيبانهم قبل شبابهم في وسط الحلبة؟ وأفراحنا كل منا ينظر للآخر وبالكاد نشارك حتى بالتصفيق؟ سؤال آخر لم نرَ أحياناً فقراء يمرحون ومرضى يضحكون وذوي احتياجات خاصة يضحكون من قلوبهم؟
لنعترف أننا كبحرينيين لكثرة ما نميل إلى التكتم والهدوء نضيق بصخب الفرح، حتى إن ضحكنا قلنا الله يستر، وإن فرحنا فلا نعرف كيف نطلق العنان لمتعتنا، وإن اكتأبنا عممنا حالتنا على الجميع وعلى الأحوال العامة.
ثبت بأن السعادة لاعلاقة لها بوضعك المادي ولا حتى الصحي ولا حتى مكانتك الاجتماعية، وأن السعادة لن تأتيك فلا تنتظرها بل ابحث عنها بين ممتلكاتك المادية والنفسية إنها بين يديك، فتعلم كيف تسعد نفسك وتسعد من حولك بما لديك ولا تنتظر أن يكتمل.