مما لا شك فيه أن التعليم في أي دولة يحتاج إلى تدقيق وتحديث بين الحين والآخر، وهذا أمر ضروري وخصوصاً في هذا العصر الذي يحتاج إلى تخصصات مهنية مثل التعليم الصناعي والتعليم الزراعي والتعليم الفندقي والسياحي. التحديث تفرضه ضرورات احتياجات سوق العمل حيث نجد في فترة ما احتياجاً كبيراً لتخصصات معينة وفي وقت لاحق تقل فرص هذه التخصصات وتنشأ حاجة لتخصصات أخرى. وهذا ينطبق على مملكة البحرين شأنها شأن سائر الدول والمجتمعات. نجد في الفترة الحالية تشبعاً في سوق العمل في بلدنا الحبيب في مجالات إدارة الأعمال والصيرفة وذلك بسبب كثرة أعداد خريجي هذين القطاعين في جامعة البحرين والجامعات الخاصة؛ لذلك من المنطقي أن نوسع مجالات التخصص لخريجي الثانوية بإنشاء كليات أو برامج في مجالات وقطاعات مختلفة يحتاجها سوق العمل مثل الطيران أو السياحة والفنادق علماً أن جامعة البحرين يوجد لديها حالياً بكالوريوس سياحة كما يوجد حالياً معهد البحرين للضيافة والتجزئة، ولكن أعتقد أننا نحتاج إلى كلية وطنية تمنح الخريجين شهادة البكالوريوس وتشمل الدراسة فترة تدريبية صيفية سنوية في أحد الفنادق المحلية والخليجية أو العالمية لإكساب الطالب الخبرة العملية بصفة مستمرة.
حالياً يسيطر على قطاع الفنادق وإداراتها المتخصصون غير البحرينيين ويقل وجود الشباب البحريني الذي يستطيع أن يعمل في قسم الإدارة وقسم الاستقبال وقسم خدمة الغرف أو قسم المطبخ؛ فالشباب البحريني لا يمانع الدخول في أي من هذه المجالات أو أي مجال يوفر له شهادة معترفاً فيها وراتباً محترماً.
في منطقة الجسرة بالبحرين توجد مدرسة فيتال الفرنسية للفنادق والسياحة Vital Hotel and Tourism Business School التي توفر للطالب الحصول على درجة البكالوريوس أو الدبلوم أو الماجستير في الشهاددة العالمية في إدارة الفنادق، ولكن هذه المؤسسة كما هو الحال بكل المؤسسات التعليمية الأجنبية توفر التعليم بثمن غالٍ حيث التسجيل فقط يكلف الطالب 100 دينار، وتكلف السنة الدراسية حوالي 2500 دينار. لذلك من المنطقي أن نفكر في افتتاح كلية للسياحة والفنادق ونجعلها تحت مظلة جامعة البحرين أو كلية مستقله تفتح المجال لخريجي الثانوية الذين يجدون أنفسهم في مجال الفنادق والسياحة. وأعتقد أنه نظراً إلى الأعداد الكبيرة من الشباب غير العاملين فقد حان الوقت لتطوير وإعادة دراسة مجالات التعليم التي تعطي الشباب الفرص للعمل والمثابرة في جميع القطاعات الصناعية والمهنية في مملكة البحرين.
* أستاذ مساعد بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها - جامعة البحرين
حالياً يسيطر على قطاع الفنادق وإداراتها المتخصصون غير البحرينيين ويقل وجود الشباب البحريني الذي يستطيع أن يعمل في قسم الإدارة وقسم الاستقبال وقسم خدمة الغرف أو قسم المطبخ؛ فالشباب البحريني لا يمانع الدخول في أي من هذه المجالات أو أي مجال يوفر له شهادة معترفاً فيها وراتباً محترماً.
في منطقة الجسرة بالبحرين توجد مدرسة فيتال الفرنسية للفنادق والسياحة Vital Hotel and Tourism Business School التي توفر للطالب الحصول على درجة البكالوريوس أو الدبلوم أو الماجستير في الشهاددة العالمية في إدارة الفنادق، ولكن هذه المؤسسة كما هو الحال بكل المؤسسات التعليمية الأجنبية توفر التعليم بثمن غالٍ حيث التسجيل فقط يكلف الطالب 100 دينار، وتكلف السنة الدراسية حوالي 2500 دينار. لذلك من المنطقي أن نفكر في افتتاح كلية للسياحة والفنادق ونجعلها تحت مظلة جامعة البحرين أو كلية مستقله تفتح المجال لخريجي الثانوية الذين يجدون أنفسهم في مجال الفنادق والسياحة. وأعتقد أنه نظراً إلى الأعداد الكبيرة من الشباب غير العاملين فقد حان الوقت لتطوير وإعادة دراسة مجالات التعليم التي تعطي الشباب الفرص للعمل والمثابرة في جميع القطاعات الصناعية والمهنية في مملكة البحرين.
* أستاذ مساعد بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها - جامعة البحرين