كل ما حصل بشأن الحرب الروسية الأوكرانية من أسلوب تعاطٍ غربي «أوروبي - أمريكي» كان يكشف لنا يومياً عن «الأسلوب الانتقائي» الخاص بهم بشأن التعاطي مع «حقوق الإنسان» والتي تحددها معاييرهم التي باتت مفضوحة، إذ «حقوق الإنسان» تختلف كلية لو كنت عربياً ولو كنت مسلماً.
نعم ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية الدول الأوروبية كان إثباتاً للإيمان الراسخ لديهم بـ«التمييز العنصري والديني»، وهذه تهمة طالما عمدوا لـ«إخفائها» وادعاء خلافها، لكن اليوم حينما رأى البيت الأبيض الأمريكي أن الفرصة سانحة لإسقاط الدب الروسي بشكل نهائي، سقطت كل الشعارات والأقنعة، وتم فرض العقوبات تلو العقوبات، وسجل الإعلام الأمريكي والأوروبي «مهازل» في التعاطي مع موضوع الحرب، كشفت «الازدواجية المتعمدة».
لإثبات ذلك بقوة، كتب مؤخراً مراسل الحروب «إيد فوليامي» مقالاً في صحيفة «الغارديان» الإنجليزية بعنوان: «أوكرانيا مهمة، لكن البوسنة كانت كذلك قبل 30 عاماً. أين كان الغضب حينها؟!». والكاتب نفسه كان موجوداً على الأرض خلال حرب يوغسلافيا والبوسنة، وشاهد بأم عينيه كل الأمور التي حصلت على الأرض.
وبأسلوب «من فمك أدينك»، من المهم إبراز مقارنة «فوليامي» التي عقدها بشأن التعاطي الدولي والغربي مع البوسنة فيما سبق، وأوكرانيا حالياً، إذ يقول بأن هناك «اختلافات محيرة»، فهم يحتشدون اليوم حول أوكرانيا بذريعة التضامن مع الإنسانية، لكن هذا لم يكن موجوداً حينما نفذ الصرب المجازر في البوسنة ضد المسلمين، بل كانت أسوأ مذبحة عصفت بأوروبا منذ سقوط هتلر والنازية.
«فوليامي» أشار لكيفية استرضاء المجتمع الدولي والأوروبيين للصرب وهم يقتلون البوسنيين المسلمين، بل تم تسليح الكروات لحمايتهم من الصرب في وقت قيدوا فيه تسليح الجيش البوسني المقاوم، وظل المجتمع الدولي والأوروبيون يفكرون في حل داخل اجتماعاتهم، بينما الصرب يقتلون المسلمين بمئات الآلاف وهجروا منهم الملايين.
اختصر «فوليامي» الموضوع بكلمات بسيطة جداً، حين قال: «فقط لأنهم مسلمون». وهذه هي الحقيقة التي لا يختلف عليها «عاقلان» تابعا الإجراءات التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في شأن الحرب الروسية الأوكرانية، وكيف أن التعامل مع أوكرانيا ومواطنيها يتم بأسلوب «النجوم الخمسة»، بينما في البوسنة كان مقبولاً جداً لهم رؤية جندي مجرم صربي يأخذ طفلاً رضيعاً بيده ليفجر رأسه وينثر دماغه على جنزير دبابة غازية.
بعد كل هذا، ألا يريد الأمريكان وحلفاؤهم استيعاب موقف العرب والمسلمين من حروبهم ومساعيهم لاستنهاض العالم فيما يخدم مصالحهم هم، وليس دفاعاً عن حقوق الإنسان والحريات في العالم على قدر المساواة، كما يدعون؟!
للأسف لديهم دماء العرب والمسلمين رخيص بالمقارنة مع دمائهم وحلفائهم، والشيء الوحيد الغالي بالنسبة لهم والذي نملكه ويحاولون أيضاً التقليل من قيمته، هو نفط الدول العربية والإسلامية.
فرجاء لا تصدعونا بمحاضرات حقوق إنسان وحماية الأرواح، هذه البوسنة الأوروبية المسلمة تقف كأبلغ مثال على «عنصريتكم».
نعم ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية الدول الأوروبية كان إثباتاً للإيمان الراسخ لديهم بـ«التمييز العنصري والديني»، وهذه تهمة طالما عمدوا لـ«إخفائها» وادعاء خلافها، لكن اليوم حينما رأى البيت الأبيض الأمريكي أن الفرصة سانحة لإسقاط الدب الروسي بشكل نهائي، سقطت كل الشعارات والأقنعة، وتم فرض العقوبات تلو العقوبات، وسجل الإعلام الأمريكي والأوروبي «مهازل» في التعاطي مع موضوع الحرب، كشفت «الازدواجية المتعمدة».
لإثبات ذلك بقوة، كتب مؤخراً مراسل الحروب «إيد فوليامي» مقالاً في صحيفة «الغارديان» الإنجليزية بعنوان: «أوكرانيا مهمة، لكن البوسنة كانت كذلك قبل 30 عاماً. أين كان الغضب حينها؟!». والكاتب نفسه كان موجوداً على الأرض خلال حرب يوغسلافيا والبوسنة، وشاهد بأم عينيه كل الأمور التي حصلت على الأرض.
وبأسلوب «من فمك أدينك»، من المهم إبراز مقارنة «فوليامي» التي عقدها بشأن التعاطي الدولي والغربي مع البوسنة فيما سبق، وأوكرانيا حالياً، إذ يقول بأن هناك «اختلافات محيرة»، فهم يحتشدون اليوم حول أوكرانيا بذريعة التضامن مع الإنسانية، لكن هذا لم يكن موجوداً حينما نفذ الصرب المجازر في البوسنة ضد المسلمين، بل كانت أسوأ مذبحة عصفت بأوروبا منذ سقوط هتلر والنازية.
«فوليامي» أشار لكيفية استرضاء المجتمع الدولي والأوروبيين للصرب وهم يقتلون البوسنيين المسلمين، بل تم تسليح الكروات لحمايتهم من الصرب في وقت قيدوا فيه تسليح الجيش البوسني المقاوم، وظل المجتمع الدولي والأوروبيون يفكرون في حل داخل اجتماعاتهم، بينما الصرب يقتلون المسلمين بمئات الآلاف وهجروا منهم الملايين.
اختصر «فوليامي» الموضوع بكلمات بسيطة جداً، حين قال: «فقط لأنهم مسلمون». وهذه هي الحقيقة التي لا يختلف عليها «عاقلان» تابعا الإجراءات التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في شأن الحرب الروسية الأوكرانية، وكيف أن التعامل مع أوكرانيا ومواطنيها يتم بأسلوب «النجوم الخمسة»، بينما في البوسنة كان مقبولاً جداً لهم رؤية جندي مجرم صربي يأخذ طفلاً رضيعاً بيده ليفجر رأسه وينثر دماغه على جنزير دبابة غازية.
بعد كل هذا، ألا يريد الأمريكان وحلفاؤهم استيعاب موقف العرب والمسلمين من حروبهم ومساعيهم لاستنهاض العالم فيما يخدم مصالحهم هم، وليس دفاعاً عن حقوق الإنسان والحريات في العالم على قدر المساواة، كما يدعون؟!
للأسف لديهم دماء العرب والمسلمين رخيص بالمقارنة مع دمائهم وحلفائهم، والشيء الوحيد الغالي بالنسبة لهم والذي نملكه ويحاولون أيضاً التقليل من قيمته، هو نفط الدول العربية والإسلامية.
فرجاء لا تصدعونا بمحاضرات حقوق إنسان وحماية الأرواح، هذه البوسنة الأوروبية المسلمة تقف كأبلغ مثال على «عنصريتكم».