مقالات عن
: فيصل الشيخ
حينما يقول جلالة الملك حمد حفظه الله إن الشقيقة المملكة العربية السعودية هي «الركيزة الأساسية لأمن المنطقة»، فإن جلالته يختزل بهذه الكلمات الأربع مضامين يطول شرحها، وتفاصيل فيها من الأمور المتشابكة ما يحتاج لمجموعة خبراء لتفصيلها. نعم، إنها السعودية وكفى! يكفي ذكر اسم السعودية لتعرف أنك تتحدث عن «مملكة عظيمة»، بالنسبة إلينا...
كنت بالأمس في القاهرة، وتحديداً في جامعة الدول العربية، مشاركاً في ورشة إعلامية متخصصة، نظمها الملتقى الإعلامي العربي، هذا الملتقى المتميز دائماً بأطروحاته وبأفكاره المتفردة التي يقدمها من خلال أمينه العام الزميل الأستاذ ماضي الخميس. الورشة ضمت 30 مسؤولاً وخبيراً إعلامياً، من مؤسسات ومنظمات وصحف وقنوات، وركزت على التحديات...
مشاكلنا في البحرين كلها تحل لو تحرك المسؤول الأول في أي قطاع، وشريطة أن يكون تحركه في الاتجاه الصحيح ويفضي إلى نتيجة يمكن قياسها أو لمسها لدى المواطنين. نريد فقط إحصائية بسيطة تبين لنا عدد الوزراء الذين يفتحون أبوابهم أقلها مرة في الأسبوع أمام المواطنين ليتعاملوا معهم مباشرة دون وسطاء، خاصة وأن كثيراً من الأمور تحل لو وصلت...
في بناء الاستراتيجيات أوغلت المجتمعات العربية في توصيفات فضفاضة تتعلق بسرد إنشائي للرؤية والرسالة، ويكشف النص الذي يورد فيهما عن غياب أهم نقطة تمثل صلب عمل أي قطاع، ونعني ما هو معني بالمستفيد، وعليه ترى الرؤية تصاغ وكأنها معنية بالقطاع وموظفيه فقط، وهنا الخطأ. في علم الإدارة وصياغة الاستراتيجيات الصحيحة والعمل فيها، لابد وأن...
أومن بأن أية عملية تطوير أو وضع لاستراتيجيات جديدة، لابد وأن تسبقها عملية «تخطيط» محكمة، وهذا التخطيط الذي لابد وأن يكون لحاجة، سواء لبدء مشروع جديد، أو تقويم وضع فيه خلل، لا يكون في اتجاه صحيح إلا إذا توافرت لدينا عناصر أساسية، وهي: * الاعتراف بوجود المشكلة. * الرغبة في حل المشكلة. * الدوافع للقيام بخطوات جديدة. * جمع المعلومات...
مازلت أتذكر ذلك اليوم، وتحديداً الذي نمنا فيه ليلته السابقة، وصحونا في صبيحته لنتفاجأ بأن «جسراً» من «طابوق وإسمنت وحديد» قد شيد في أقل من 10 ساعات. كان في 31 يناير 2014، وتم تشييد الجسر الذي طوله 400 قدم في وقت قياسي على مستوى الشرق الأوسط، ويربط بين منطقة الجفير وتحديداً واجهتها البحرية مع القاعدة الأمريكية. كلفة الجسر قدرت بـ 8...
مؤخراً، مجلس النواب قدم مقترحاً بشأن ظاهرة «هروب العمالة»، والحل الذي اقترحوه باختصار هو إلزام العامل بدفع «مبلغ تأميني» يغطي نفقات ترحيله، وذلك حتى لا يستمر الوضع الحالي القاضي بإلزام المستخدم «صاحب الفيزا» بدفع تكاليف ترحيله، حتى لو مضى على هروب هذا العامل سنوات وسنوات. أجزم بأن كثيرين تعرضوا لحالات هروب للعمالة من عندهم،...
أتظنون أن الجملة أعلاه تعبر عن «حالة مرضية» لشخصية معقدة نفسياً، تحس في داخلها بانعدام ثقة، وأن الموقع الذي وصلت إليه لم تستحقه، وبالتالي لا بد من أن يكون شغلها الشاغل تحطيم كل كفاءة تعمل معها؟! إن كنتم تظنون ذلك، فنحن على اتفاق هنا، لأن من يكون «الهوس» الذي يعتريه مرهوناً بـ«كسر» البشر، هو شخصية تحتاج لعلاج فوري، لكن قبل ذلك،...
هذه معادلة إدارية ثابتة، فالنجاح لا يصنعه لك إلا «الناجحون» في إدارتهم وفي عملهم، في المقابل «الفاشلون» في إدارتهم وعملهم لن يحققوا لك إلا الفشل المستمر، مهما حاولوا إيهام من حولهم وحتى الرأي العام بأنهم ناجحون، إلا أن الأرقام والمؤشرات ومستوى رضا الموظفين والعملاء وانتفاء نسب الفساد الإداري والمالي كلها عوامل «تفضح» زيف...
في كل بلد أزوره يكون لدي خياران في شأن التنقل، فإما أن أستأجر سيارة وأقود بنفسي، أو أعتمد على خدمة «الأوبر» أو ما يماثلها إن وجدت، لكن ما يشد انتباهي دائماً يتمثل في «أسلوب سياقة» الناس في تلكم البلاد. وهنا لست أبالغ حين أقول بأن البحرين في وجهة نظري، وقد يتفق معي كثيرون، تحظى بمركز متقدم في قائمة أفضل الدول ذات الأنظمة المرورية...
أعود بالذاكرة لسنوات سابقة عديدة، وأتوقف حينما كانت وسائل الإعلام تنشر أخباراً مغلفة بالفرحة «العربية»، وذلك عندما تحرر جنوب لبنان من التعدي السافر من العدو الصهيوني، لكن لم يدر بخلدنا يومها بأن من قدم نفسه وسوقها إعلامياً على أنه «خط المقاومة العربية»، وأعني «حزب الله»، ليس سوى «محتل جديد» لجنوب لبنان، وأنه صفة «العربية» فيه...
كثيرون يستخفون بعملية التنظيم الإداري، والتي هي أصلا تمس كل قطاع وكيان على امتداد المناصب ابتداء من القمة إلى المستوى الأخير، والمجتمعات العربية –وليست البحرين بمنأى– لا تكترث بهذه الأمور وتقف عندها طويلا، وبالتالي يكون طبيعيا جدا أن الإنتاجية تتدنى للمستوى الأدنى لها، وأن تزيد الأخطاء الإدارية وعليه يتعرقل العمل وتسوء...