وليد صبري




* لابد أن من المحافظة على تناول الطفل للسحور

* ضرورة تجنب تناول الطفل للسوائل المدرة للبول

* تعويد الطفل على تناول الشوربة والبروتينات والسلطات في الإفطار

* ضرورة تجنب الأطعمة الدهنية والمقليات والأغذية عالية السكر

* شرب لترين من الماء بين الإفطار والسحور

* عدم صيام الطفل المصاب بالسكري النوع الأول والصرع

* لا يفضل صيام الطفل المصاب بأنيميا الخلايا المنجلية

كشف أستاذ واستشاري طب الأطفال بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية، بجامعة الخليج العربي، د.محمد البلتاجي، عن أن الطفل يصبح قادراً على صيام شهر رمضان من عمر 10 سنوات، موضحاً أن هناك بعض الأمراض تمنع الطفل من الصيام مثل الأطفال المصابين بمرض السلس السكري من النوع الأول، ومرض أنيميا الخلايا المنجلية، وكذلك الأطفال المصابين بالصرع، مشدداً على أنه يجب المحافظة على تناول الطفل للسحور.

وأضاف د.البلتاجي في حوار لـ"الوطن الطبية"، أنه يجب أن يتعود الطفل خلال الإفطار على تناول الشوربة، والإكثار من البروتينات، والخضروات، والسلطات، وتجنب الأطعمة الدهنية، والمقليات، والأغذية عالية السكر.

وقال إن صوم الأطفال من الأشياء الهامة التي يجب على الآباء الانتباه إليها وأن يحسنوا التصرف فيه حتى لا يكره الطفل الصيام ولا يرغب فيه، لذا يجب أن يدرك الآباء متى يكون الطفل مستعداً للصيام، حيث يختلف العمر الذي يكون فيه الطفل مستعداً ويستطيع فيه الطفل الصيام من طفل لآخر، ويمكن للوالدين البدء في تدريب الطفل علي الصيام مبكراً من عمر الخامسة لكن من عمر العاشرة يجب علينا مساعدة الأطفال في النجاح في صيام نهار رمضان، والمرة الأولى لصيام الطفل هي الأهم في نجاحه في الصيام، لذا يجب على الآباء تجنب استخدام طرق خاطئة في صيام أطفالهم.

وذكر أنه يمكن للطفل البدء تدريجياً في صيام نهار رمضان فيمتنع عن الطعام والشراب فترة قصيرة وتزداد تدريجياً لكن بصورة يومية فلا نطلب منه أن يصوم يوماً ويترك يوماً، بل نطلب من أن يصوم يومياً فترة تزداد تدريجياً حسب قدرته وتحمله مع تشجيعه المستمر والثناء عليه وحتى وإن قصرت الفترة، وفي أثناء صوم الطفل يجب الحرص على ألا يشاهد طعام أمامه حتى لا يشعر بالجوع ويضعف أمامه كما يجب أن نحرص على ألا يتناول إخوانه الصغار الطعام أمامه، بل نشغله بأشياء تجعله لا يشعر بالجوع.

وأشار د.البلتاجي إلى أنه يجب أن نحرص على أن يتناول الطفل وجبة السحور التي يجب أن تكون غنية بالكربوهيدرات المعقدة وتجنب السكريات، ويجب الإكثار من منتجات الألبان والفواكه خاصة التمر "وهو مصدر ممتاز للسكر والألياف والبوتاسيوم والماغنسيوم"، والموز، وهو مصدر رائع والبوتاسيوم والماغنسيوم والكربوهيدرات واللوز "وهو غني بالبروتين والألياف ويحتوي على نسبة دهون أقل"، ويجب أن نتجنب شرب الشاي لأنه يؤدي إلى فقد الطفل للسوائل مما يؤدي إلى عطش الطفل.

وفيما يتعلق بالإفطار، أفاد د.البلتاجي بأنه يجب تعود الطفل على تناول الشوربة والإكثار من البروتينات، والخضروات والسلطات وتجنب الأطعمة الدهنية والمقليات والأغذية عالية السكر مثل القطايف والكنافة، ويجب الحرص على وضع الأطعمة التي يحبها الطفل على طاولة الإفطار، فتلك الطريقة تحفز الطفل على الصيام، كما يجب علينا أن نحرص على تناول الطفل لكميات كافية من السوائل والعصائر ما بين الإفطار والسحور حتى نحافظ على نسب الجسم المائية، فيفضل تناول ما لا يقل عن لترين من السوائل موزعة على تلك الفترة.

وذكر أن هناك بعض الحالات المرضية التي يجب علينا أن نتجنب صيام الطفل إذا كان مصاباً بها، فأي مرض يتطلب أخذ دواء بصورة متكررة، ويمثل الامتناع عن تناول الدواء بصورة متكررة خطورة على حياة الطفل أو يؤدي إلى سوء حالته، ويمثل مانعاً لصيام الطفل، فمثلاً إذا كان الطفل مريضاً بمرض السلس السكري من النوع الأول، والذي يتطلب تناول الأنسولين بصور متكررة ومن ثم يجب تناول الطعام، يجب علينا ألا نسمح بصيام الطفل.

وقال إن أمراض الكلي أيضاً تمثل مانعاً للصيام حيث يتطلب من الطفل تناول الماء لتعويض الفاقد منه، وإذا كان الطفل مصاباً بدرجات شديدة من أنيميا الخلايا المنجلية والتي يمثل الجفاف تهديداً شديداً للمصاب بها. يمنع صيام الطفل لحاجته الشديدة لتناول الماء لمنع حدوث نوبات ألم أو غيرها من نوبات الأنيميا المنجلية.

وأشار إلى أن الطفل المصاب بالصرع والذي يتطلب منه أخذ أدوية مضادات الصرع بصورة متكررة ولا يمكن تعديلها لتناسب الإفطار والسحور، يجب عليه لإفطار وإلا أصيب بنوبات صرع قد تكون خطيرة، ويجب أن نشرح للطفل أن الله قد أعطاه رخصة للصيام حتى لا يشعر بالذنب أو الإحباط.