وليد صبري




* مخاطر لاستخدام حبوب الحموضة والارتجاع المريئي دون استشارة الطبيب


* نقص المادة الحامضية لفترة طويلة يؤدي لضمور بطانة المعدة

* تأثير الحبوب على حامضية المعدة يصل إلى 90 %

* جرثومة المعدة قد تؤدي للسرطان خاصة مع وجود "مريء باريت"

* نقص المادة الحامضية يسبب مشاكل صحية بنقص الفيتامينات والكالسيوم

* عملية المنظار أحدث طرق تشخيص أمراض المعدة

كشف استشاري الجراحة العامة والمناظير د. قصي زيباري محمد أن الالتهاب البكتيري أو ما يعرف علمياً باسم "جرثومة المعدة" تعد أبرز أسباب الإصابة بحموضة المعدة، مشيرا إلى أن بعض أدوية حموضة المعدة والتي تكون متوفرة في الصيدليات يكون تأثيرها على حامضية المعدة بنسبة 60% إلى 70%، بينما قد تصل أنواع أخرى إلى 90٪؜ أو أكثر وهذا يعني منع إفراز المادة الحامضية والتي هي ضرورية جدا للهضم.

وقال في تصريحات لـ"الوطن الطبية"، "يشكو الكثير من الأشخاص من أعراض معينة خاصة بالجهاز الهضمي، وأكثر هذه الأعراض شيوعا هي حموضة المعدة والارتجاع المريئي، ولشيوع هذه الأعراض لدى معظم الناس بات الكثير منهم يتناول حبوبا خاصة للتغلب على حموضة المعدة قد تكون بعد وصفة طبيب أو نصيحة صديق أو قريب".

وذكر أن "هنالك أسبابا عديدة لزيادة حموضة المعدة ومن أهم هذه الأسباب هو الالتهاب البكتيري أو ما يسمى بـ"جرثومة المعدة" إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى مثل الشد العصبي والغذاء غير الصحي والأورام وغيرها".

وأوضح أنه تتوفر في الصيدليات العديد من الأدوية المضادة للحموضة وكل نوع له طريقته الخاصة للعمل كأن يكون عن طريق تقليل المادة الحامضية أو منع إفرازها أو معادلتها بمادة قاعدية.

وقال إن بعض الأدوية يكون تأثيرها على حامضية المعدة بنسبة 60% إلى 70%، بينما قد تصل أنواع أخرى إلى 90٪؜ أو اكثر وهذا يعني منع إفراز المادة الحامضية والتي هي ضرورية جدا للهضم.

ونوه إلى أن عدم وجود أو نقص المادة الحامضية في المعدة لفتره طويله قد يؤدي إلى تغير في بطانة المعدة أو ضمورها وبالتالي إمكانية تحولها إلى أمراض سرطانية خصوصا عند الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة أو مع وجود ما يسمى بـ"مريء باريت" -هي حالة تتلف فيها البطانة المسطحة وردية اللون لأنبوب بلع الطعام الذي يصل بين الفم والمعدة "المريء" بسبب الارتجاع الحمضي، ما يتسبب في زيادة سُمك البطانة وتحوُّل لونها إلى الأحمر- وقد يؤدي نقص المادة الحامضية إلى مشاكل صحية أخرى مثل نقص فيتامين "د" ونقص الكالسيوم.

ونصح د. زيباري بعدم استخدام هذه الأدوية بصورة مفرطة أو بدون استشارة الطبيب المختص حيث يجب أن تؤخذ على شكل برنامج علاجي لفترة معينة مع مكافحة الأسباب المؤدية لارتفاع الحموضة في المعدة مثل جرثومة المعدة والتي عادة يتم علاجها لفترة أسبوغ أو أسبوعين بالمضادات الحيوية مع استخدام مضادات الحموضة ولكن لنفس الفترة أو لفترة أطول قليلا وتحت إشراف الطبيب وليس كما يقوم به البعض باستخدام أدوية الحموضة لفترات مستمرة قد تصل إلى عدة سنوات.

وشدد على ضرورة استشارة الطبيب في حالات الحموضة أو الارتجاع المريئي المزمن حيث كلما كان التشخيص والعلاج مبكرا كلما كانت النتيجة أفضل والمشاكل الصحية أقل.

وذكر أن من اهم أدوات التشخيص منظار المعدة وهي عمليه بسيطة تحت أيدي أطباء ذوي خبرة ولا تحتاج في معظم الأحيان إلا للتخدير الموضعي حيث بالإمكان الوقوف على حالة المريء والمعدة والاثني عشر مع سهولة أخذ نموذج للكشف عن جرثومة المعدة والكشف عن بقية الأمراض التي قد تصيب المعدة بسببها.