تُشارك وزارة الصحة في مملكة البحرين؛ دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يُصادف 28 يوليو من كل عام؛ وذلك بهدف زيادة وعي الناس في جميع أنحاء العالم بهذا المرض وللتأكيد على التعاون الدولي من أجل التعاطي معه بالصورة المناسبة.

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد هذا العام تحت شعار "تقريب رعاية التهاب الكبد من المجتمعات" حيث تُسلط منظمة الصحة العالمية الضوء هذا العام على الحاجة إلى تقريب رعاية التهاب الكبد من المرافق الصحية والمجتمعات حتى يتمكن الناس من الوصول بشكل أفضل إلى العلاج والرعاية، بغض النظر عن نوع التهاب الكبد الذي قد يصابون به.



والتهاب الكبد الفيروسي عبارة عن مجموعة من الأمراض المعدية المسببة لالتهاب الكبد، وهناك خمسة أنواع رئيسية من فيروسات التهاب الكبد هي - A ، B ، C ، D و E - وهي تؤثر على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وينجم التهاب الكبد A و E - عادة - عن تناول طعام أو ماء ملوث، أما التهاب الكبد B و C و D فعادة ما ينتقل عند دخول سوائل من جسم مصاب إلى جسم آخر سليم. ومن الطرق الشائعة لانتقال هذه الفيروسات تلقي الدم الملوث أو مشتقاته، والإجراءات الطبية باستخدام معدات ملوثة، وبالنسبة لالتهاب الكبد B يتم الانتقال من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي، كما يمكن أن يكون التهاب الكبد حاداً أو مزمناً.

ويُعتبر معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في مملكة البحرين منخفض بصورة عامة، وذلك بسبب الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس التي قامت بها المملكة على جميع الأصعدة؛ والتي يأتي على رأسها إدخال التطعيمات لالتهاب الكبد الوبائي B ، ضمن جدول التطعيمات الروتيني منذ العام 1991، والتهاب الكبد الوبائي A منذ العام 2004، بالإضافة إلى الفحص الروتيني الدقيق للمتبرعين بالدم عن هذه الفيروسات، فضلاً عن جهود مملكة البحرين في الكشف المبكر عن التهاب الكبد الوبائي B في فحص ما قبل الزواج وفحص الحوامل وفحص التهاب الكبد C ، لذوي الخطورة للإصابة بالمرض من كلتا الفئتين، كما حرصت مملكة البحرين على توفير الفحوصات المخبرية للكشف عن تلك الفيروسات بتقنيات ذات جودة عالية وتوفير العلاجات اللازمة.

ولقد التزمت البحرين بالإرشادات والتوجيهات الصحية الصادرة من منظمة الصحة العالمية للتعاطي مع هذا المرض، كما تم توفير الخدمات الصحية المجانية مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، فضلاً عن توفير التثقيف الصحي اللازم للجمهور حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه والتعاطي معه.