وليد صبري




* ضرورة إجراء الفحص المبكر بالمنظار لمن فوق الـ50 عاماً


* سرطان القولون والمستقيم السبب الثالث للوفاة بالمرض عالمياً

* 8% نسبة الوفاة بسرطان القولون والمستقيم من وفيات السرطان عالمياً

* 2% من المصابين بنزول الدم مع البراز معرّضون لسرطان القولون والمستقيم

* 10% نسبة إصابة الشخص بسرطان القولون إذا كان أقاربه من الدرجة الأولى مرضى

* مرضى النتوءات واللحميات بعد سن العشرين معرّضون لخطر سرطان القولون والمستقيم

* فقدان الشهية ونقص الوزن والإجهاد والإرهاق والإمساك المزمن من أبرز الأعراض

* التدخل الجراحي العلاج الأساس لمرضى سرطان القولون

* العلاج الإشعاعي والكيميائي الخيار الأول لمرضى سرطان المستقيم

كشف استشاري جراحات السمنة والأورام، في مستشفى "رويال بحرين"، د.حسين البرناوي، أن نزول الدم مع البراز مؤشر للإصابة بأورام القولون والمستقيم، موضحاً أن سرطان القولون والمستقيم السبب الثالث للوفاة بمرض السرطان عالمياً، مشيراً إلى أن 8% نسبة الوفاة بسرطان القولون والمستقيم من وفيات السرطان عالمياً، بعد كل من سرطان الرئتين بنسبة 12.5% وسرطان الثدي بنسبة 12.2%.

وأضاف د.البرناوي في حوار لـ"الوطن" بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للسرطان، والذي يحمل شعار، "نحو رعاية عادلة لمرضى السرطان"، أن 2% من المرضى الذين يعانون من نزول الدم مع البراز يواجهون خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مشدداً على ضرورة إجراء الفحص المبكر بالمنظار لمن هم فوق الـ50 عاماً.

وفي رد على سؤال حول مدى تدخل العامل الوراثي في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أفاد د.البرناوي بأن الشخص الذي لديه أقارب من الدرجة الأولى ويعانون من سرطان القولون والمستقيم تكون نسبة تعرضه للإصابة بالمرض نحو 10%.

وتطرق د.البرناوي للحديث عن الأعراض، مشيراً إلى أنه ربما تكون الأعراض عادية وتحدث لأي شخص مثل الانتفاخ أو آلام في البطن، وبالتالي يمكن ألا تؤخذ بعين الاعتبار، لكن علامات الخطر تكمن في نزول الدم مع البراز، محذراً من خطورة نزول الدم مع البراز، مستطرداً أنه ليس بالضرورة كل من يعاني من تلك الحالة معرض للإصابة بسرطان القولون والمستقيم لكن هذا المؤشر الخطير يكون تحذيراً للمريض بضرورة أن يتوجه إلى الطبيب المعالج لتحديد نوعية المرض وطرق التشخيص والعلاج في أسرع وقت.

وذكر أن من الأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بالمرض هي تغير سلوك الشخص فيما يتعلق بتردده على الحمام، حيث يعاني من إمساك مزمن على مدار نحو 3 أشهر، ويكون هذا الأمر خارجاً عن المألوف، أو حدوث تغيرات، مثل إمساك مزمن، أو إسهال مزمن، إضافة إلى فقدان الشهية، ونقص الوزن دون سبب، والإجهاد والإرهاق.

وفي رد على سؤال حول الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة بالمرض، أفاد د.البرناوي بأنهم المرضى المعرّضون لتكوّن نتوءات ولحميات داخل القولون، وهناك أنواع منها وراثية، وبالتالي المرضى المصابون بتلك اللحميات والنتوءات بعد سن العشرين يعانون من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، بنسبة 100%، وكذلك المرضى الذين يواجهون خطر التهاب القولون التقرّحي المزمن.

وقال إن سرطان القولون والمستقيم، السبب الثالث للوفاة بالسرطان عالمياً، بعد سرطان الرئة، وسرطان الثدي، حيث يتناوب النوعان الأخيران الترتيب الأول والثاني، حيث تبلغ نسبة الوفاة بسرطان الرئة نحو 12.5% من إجمالي الوفيات بالمرض عالمياً، في حين، تبلغ نسبة الوفاة بسرطان الثدي نحو 12.2%، بينما تبلغ نسبة الوفاة بسرطان القولون والمستقيم نحو 8% من إجمالي وفيات السرطان عالمياً.

وتحدث عن تشخيص المرض عن طريق المنظار، حيث يتم أخذ "خزغة" أو عيّنة من الورم للقيام بتحليلها بالإضافة إلى إجراء تحاليل الدم المختلفة للوقوف على الحالة المرضية.

ونوه إلى ضرورة عدم الخجل من إجراء الفحص بالمنظار خاصة وأنه يسهم بشكل مباشر في التشخيص ومن ثم العلاج، حيث إنه لابد من كسر الحاجز النفسي والاجتماعي والسلوكي والأخلاقي فيما يتعلق بإجراء فحص المنظار.

وفيما يتعلق بالعلاج، أوضح د.البرناوي أن التدخّل الجراحي هو العلاج الأساسي والخيار الأول، لاستئصال الورم من القولون، وفي بعض الأحيان قد نلجأ إلى استئصال القولون إذا كان الورم منتشراً بدرجة كبيرة، لكن في حالة سرطان المستقيم، تأتي الجراحة في المرتبة الثانية من العلاج، حيث يسبق التدخل الجراحي، ما يعرف بالعلاج الإشعاعي، والكيميائي، حيث يعد ذلك العلاج هو الخيار الأول.

وذكر د.البرناوي أن طرق الوقاية من المرض تتضمن الكشف المبكر عن المرض عن طريق خضوع من أعمارهم فوق الـ50 عاماً للفحوصات الطبية ضمن الخطة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.