وليد صبري




* البدء التدريجي بتقليل العوامل المسببة للصداع في رمضان


* النوم 7 ساعات في الليل متواصلة يومياً تزيد هرمون الشبع

* عواقب وخيمة للإفراط في تناول أدوية تخفيف الألم

حذرت استشارية الصحة العامة، ورئيس جمعية أصدقاء الصحة، د.كوثر العيد، الصائمين من الإفراط في تناول المنبهات خاصة التي تحتوي على مكونات الكافيين مثل الشاي والقهوة وذلك لتجنب صداع الأيام الأولى في رمضانن مشددة على ضرورة الاهتمام بتناول الطعام الصحي.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" أنه يمكننا الوقاية من حدوث الصداع المتكرر باتباع أنماط الحياة الصحية مثل الابتعاد عن التدخين والمدخنين وأخذ قسط كافٍ من النوم وشرب الماء الكافي على فترات من الإفطار وإلى السحور وتناول الأكل الصحي والذي يجنب حدوث المشاكل الصحية المصحوبة بالصداع وممارسة الرياضة بانتظام.

ولفتت إلى أن النوم 7 ساعات في الليل متواصلة يومياً يزيد هرمون الشبع، ويقلل من هرمون الجوع، منوهة إلى أن أكثر الطرق شيوعاً للسيطرة على الصداع وخصوصاً بالأيام الأولى من الصيام هو البدء التدريجي بتقليل العوامل المسببة للصداع ومن ضمنها كثرة تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي ومعرفة طرق التكيف مع الضغوطات اليومية والراحة وتخفيف الآلام باستخدام بعض الأدوية التي تعالج الصداع باستشارة الطبيب بعد التأكد من تشخيص أسباب الصداع والتي قد تكون أسباباً عضوية أو أسباباً نفسية.

ونصحت د. كوثر العيد، الصائمين بتناول الطعام الصحي، والإقلال من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين من أجل الوقاية من الصداع خلال شهر رمضان المبارك.

ونوهت إلى ضرورة اتباع نصيحة الطبيب لأن الإفراط في تناول أدوية تخفيف الألم له عواقب وخيمة، وإذا كان الصداع أكثر إيلاماً وإزعاجاً من السابق أو ازداد سوءاً أو لم يتحسن باستخدام الدواء أو كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل الارتباك، والحمى، والتغيرات الحسية وتصلب في الرقبة، فإنه في أي من تلك الحالات يجب مراجعة الطبيب فوراً.

من جهة أخرى، لفتت د. كوثر العيد إلى أنه لا يخلو بيت في مجتمعنا من شخص يعاني أحد الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو ارتفاع الدهون أو أمراض القلب أو أمراض الغدة الدرقية وغيرها أو أحد عوامل الخطورة المؤدية لها سواء كانت سلوكية مثل عدم ممارسة النشاط البدني اليومي أو عدم تناول الأكل الصحي المعتدل أو التدخين، أو كانت عوامل بيولوجية مثل ارتفاع معدل ضغط الدم أو معدل السكر بالدم، وهي مرحلة ما قبل السكري وغيرها، وننصح أصحابها بمراجعة طبيبهم بمركزهم الصحي أو عيادتهم الخاصة للاستشارة بشأن إمكانية الصوم طبيًا بحسب الحالة الصحية وعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من توافر جميع الأدوية الخاصة بهم ومواعيد أخذها في شهر رمضان المبارك.

وتابعت أنه "ولله الحمد بدأت مملكة البحرين بالتعافي تدريجياً من جائحة كورونا (كوفيدـ19) وبعد أن كانت الاستشارة عن بعد أصبحت الآن مباشرة بالمركز الصحي مع الطبيب ومن لديه أمراض مزمنة أو استشارة طبية يتواصل مباشرة لأخذ العلاج المناسب مع الاستمرار باتباع الإجراءات الاحترازية داخل المركز الصحي من لبس الكمام وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية او استخدام المحلول المعقم الذي يحتوي على 70٪؜ وأكثر من الكحول، إلى جانب الحرص على تغطية الفم عند السعال أو العطاس، وعدم اصطحاب الأطفال إلى المركز إلا للضرورة العلاجية.

وذكرت أنه في حال استقرار الحالة الصحية للمريض وتمكنه من الصيام يجب عليه معرفة مواعيد أخذ الأدوية، فعلى سبيل المثال إذا كانت أدويته مكونة من جرعة واحدة فإنه يأخذها بعد إحدى الوجبات في شهر الصوم حسب نصيحة طبيبه، وكذلك إذا كانت مكونة من جرعتين أو ثلاث جرعات، أما إذا كانت الأدوية العلاجية أكثر من 3 جرعات وحالته الصحية لا تسمح بتقليل عدد الجرعات فإنه في هذه الحالة يفطر حتى لا تزيد الحالة الصحية سوءًا؛ إذ يؤثم المريض إذا صام وحالته الصحية غير مستقرة بحسب شيوخ الدين الذين تمت استضافتهم في جمعية أصدقاء الصحة في شهر رمضان الماضي، حيث ذكروا أن أي دواء يدخل عبر البلعوم ويصل إلى المعدة فإنه مفطر، أما الإبر العلاجية الدوائية بالعضل والوريد وإبر التطعيمات وإبر فحص السكر بالدم فإنها لا تفطر، والمحاليل المغذية التي تحتوي على الجلوكوز والماء والملح مفطرة حيث إن الجسم لا يحتاج إليها إلا في حال عدم استقرار الحالة الصحية، ويجب أن يفطر الصائم لتلقي العلاج المناسب، كما أن بخاخات مرض الربو - وهو أحد الأمراض الصدرية التنفسية - إذا ما استخدمت بطريقة صحيحة فإنها لا تفطر.

ونصحت د. كوثر العيد جميع مرضى الأمراض المزمنة والذين حالتهم الصحية مستقرة ولا يعانون من الحساسية المفرطة والشديدة بأخذ جميع أنواع اللقاحات المخصصة لأمراضهم المزمنة بالإضافة إلى تطعيمات "كورونا" المتوفرة في المراكز الصحية، مع ضرورة الاستمرار باتباع جميع الإجراءات الاحترازية للتقليل من أي عدوى وليس فقط فيروس كورونا (كوفيدـ19).