كتبت - فاطمة البلوشي:
أكدت خبيرة التجميل البحرينية فاطمة الدوسري أن البحرين تضم عدداً كبيراً من خبيرات التجميل في عالم المكياج، لافتة إلى أنهن يشكلن عنصر منافسة لكافة خبيرات التجميل بدول المنطقة.
وأشارت إلى أن الخبيرات البحرينيات اعتمدن على أنفسهن في التعليم والتعلم واكتساب المهارة والحرفة اللازمة في عالم المكياج، إضافة إلي تلقيهن عدداً من الدورات التدريبية البسيطة من خبيرات أجنبيات.
وأوضحت أن ظاهرة تكثيف الرموش منتشرة بين الفتيات في الآونة الأخيرة أو ما يعرف بالكونتور وتحديد الوجه هو أساس المكياج، منوهة إلى أن الرموش المكثفة تعمل على إبراز العين وتكبيرها بتقنية معينة ولكن لا أنصح بها للاستخدام اليومي وأن يقتصر اللجوء لتحديد الوجه فقط في المناسبات.
ودعت جامعة البحرين إلى أن يكون علم المكياج أحد العلوم الأساسية بالجامعة، لافتة إلى أنه يمكن أن يتم تدريسه كمادة ترفيهية للطالبات.
ولفتت إلى أنها بدأت مشوارها في عالم المكياج منذ سبع سنوات حينما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وحصدت على أعلى نسبة متابعة في إنستغرام، مبينة أنها فتاة حالمة طموحة ذات خيال واسع لديها العديد من المواهب الماكياج، وتصفيف الشعر، والتأليف وإلقاء الشعر، والتقديم والإذاعة، والتصوير، والعزف والغناء، وأخذت العديد من دورات الماكياج من خلال معاهد البحرين، كما أنها تدربت لدى خبيرة التجميل الكويتية آلاء دشتي، وكذلك طلال مرقص من لبنان، والماكيير الأمريكي ايتيان.
- ماذا يعني لكِ 244 ألف متابع في إنستغرام؟
- أشكر جميع من يتابعني في الإنستغرام والسناب شات بوسائل التواصل الاجتماعية، فحب الناس هو المهم بالنسبة لي وأشكر ثقتهم لي فيما أقدمه من جديد، أما الرقم إن زاد بالأكيد سأشعر بالسعادة، ولكن ما يهمني هو رأي المتابع لي من مدح أو نقد، وأتمنى أن أصل للعالمية في يوم من الأيام.
- ما الذي يميز فاطمة الدوسري عن غيرها من خبيرات التجميل؟
التعامل مع الزبائن هو الشيء الأساسي في عملي وهو كيفية إرضاء الزبون رغم أنه من المستحيلات، كذلك يميزني احترام الناس وتقديرهم والاستماع إلى النقد والمدح للاستفادة والمساهمة في تطوير عملي بطريقة ترضي شتى الأذواق، كذلك التعامل مع الزبائن بناء على شخصيتي الحقيقة وليس عن طريق المجاملات وغيره، وأيضاً متابعة الزبائن والتواصل معهم أحياناً ومحاولتي قدر المستطاع بالتحاور معهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي لمعرفة متطلباتهن.
- ما رأيك في ظاهرة تكثيف الرموش المنتشرة بين الفتيات في الآونة الأخيرة؟
أصبح الكونتور أو تحديد الوجه والرموش المكثفة هي أساس المكياج، فالرموش المكثفة تعمل على إبراز العين وتكبيرها بتقنية معينة ولكني لا أنصح بها للاستخدام اليومي فقط في المناسبات.
- لماذا لا يوجد في البحرين أكاديمية فنون الماكياج؟
البحرين تضم الكثير من خبيرات التجميل على درجة عالية من الحرفة والمهنية والمهارة، وهو ما رشحهن للتنافس على مستوى المنطقة بأكملها، رغم أنهن اعتمدن على ذواتهن في التعلم واكتساب المهارة اللازمة نظراً لعدم وجود أكاديمية فنون للمكياج بالمملكة، وهو ما أحلم بتأسيسه بالبحرين خاصة لأهمية هذا الفن في الحياة المعاصرة.
- هل برأيك أن الوقت قد حان لكي يكون المكياج علماً يدرس في جامعة البحرين؟
يفضل أن تعطى كمادة للترفيه عن الطالبات خصوصاً أن جامعة البحرين تحرص على تقديم مناهج قوية ومكثفة ترهق الطلاب.
- ماذا تعتمدين من مناهج علمية فيما تقدمينه من دورات فردية؟
بدأت الآن في تقديم الدورات الفردية قبل الجماعية، وحاورت أكثر من زبونة تفضل الدورات الفردية، ولجأت لتنظيم دورة تجمع بين ممن يخطن البدايات الأولى وحتى الاحتراف.
ففي الدورات الفردية أستطيع معرفة التساؤلات التي تراود المشتركة من نوعية البشرة، وكيفية اختيار كريم الأساس المناسب، وكيفية تنحيت الوجه، وعمل عدة رسمات مثل المكياج اليومي، الستينات، والسهرة والدخاني أو ما يعرف بالسموكي.
- وما الذي يميز الدورات التي تقدمينها؟
أحرص على التأكد من استفادة المشتركة من خلال التطبيق، سواء على نفسها أو في حالة اختيارها للعارضة، وأحاول أن أفيد الجميع والآن أتنقل بين دول الخليج وبإذن الله سأعمل على الدورات الجماعية قريباً.
- كيف جمعتِ بين الماكياج وتصفيف الشعر؟
فكرت من ناحية إرضاء الزبونة في حصولها على خدمة المكياج والشعر في مكان واحد وباحترافية، وفكرت أيضاً من ناحيتي الشخصية لتكتمل الرؤية لدي بالنهاية لرؤية الشكل النهائي للزبونة فمثلاً أوجه أسئلة عديدة في شكل الفستان والتفكير في ستايل معين، فعلى سبيل المثال ستايل الستينات معروف بالألوان الفاتحة وأحمر الشفاه الغامق، بعد الانتهاء من المكياج أحتاج لتكملة الستايل بالتسريحة المناسبة.
- ما هي موضة التسريحات الدارجة حالياً؟
الآن لا تفضل الزبونة التسريحات المعقدة وتميل إلى تسريحات الريترو، والويفي وأنواعه، أما ما يتعلق بتسريحة العرائس فيها تتميز بالبساطة والنعومة.
- بماذا تنصحين فتيات اليوم للعناية بشعرهن؟
على الفتاة بين فترة والأخرى الذهاب إلى مراكز التجميل لدى متخصصين لعمل علاجات للشعر مثل استخدام مواد تساعد على تخفيف إفرازات الدهون في فروة الرأس، وأيضاً استشارة الطبيب في أسباب تدهور الشعر، فربما يعود ذلك إلى سوء تغذية، وأيضاً تستخدم زيوت معينة لتخفي الجفاف للشعر، وذلك يرجع إلى العنصر الأساسي وهو قلة شرب الماء، وكل هذا يظهر في فروة الرأس وأحياناً من أسباب القشرة هو التحمم بالماء الساخن، وعلينا أن نستخدم ماء دافىئاً على فروة الرأس.
- ذكرتِ أكثر من مرة أن دور الإعلام مهم جداً بالنسبة لك؟ ماذا تقصدين؟
- هوايتي وأنا طفلة وحلمي هو دخول الإعلام، ولدي العديد من المواهب مثل التأليف، وإلقاء الشعر والتقديم ولطالما كنت أمارس وأتدرب على تقديم برامج معينة في المدارس، وأيضاً تقديم النشرة الإخبارية في المدرسة في الفترة الصباحية، وقمت بكتابة سيناريو لخمسة أجزاء وقدمت على مسرحيات وكنت أنا المؤلفة والمخرجة والبطلة أيضاً.
الآن بعد دخولي مجال التجميل أحاول أن أنسق بين مواهبي وعملي بأن أطبق جزءاً من الموهبة كإخراج التصوير مع العارضات.
- ما هي علاقة المكياج والتصوير؟
- إذا وزعت الإضاءة بالطرقة الصحيحة واستخدمت إضاءات مخصصة للمكياج وضحت التفاصيل، وأحياناً نعمل «لوكات» معينة ولكن بالنهاية التصوير يظلم تفاصيل المكياج، بحيث تظهر الصورة بطريقة شخصية وجميلة ولكن تظلم تفاصيل المكياج بحيث تكون بعيدة تماماً عن الواقع، وهذا انتقادي للمصورين أحياناً، فيجب أن توزع الإضاءة لتفادي الفوتوشوب والحصول على نتائج مرضية وعدم غش الناس، وأيضاً مكياج التصوير يختلف تماماً عن المكياج العادي، فتستخدم تقنيات معينة للتصوير ويجب أن يكون المكياج دقيقاً جداً، بحيث تستخدم إضاءات بجودة عالية فيجب أن تكون النتائج مرضية للطرفين.
- من من الفنانات عملت معهن؟
العديد من الفنانات منها الملكة أحلام وكانت تجربتي معها جداً ممتعة، والإعلامية حصة اللوغاني، والممثلات شيلاء سبت وشذى سبت، والإعلامية العنود الحربي، والممثلة دانة آل سالم، والمذيعة نورة أبوالشوك، والممثلة نورة عيد، والممثلة في الشرقاوي، والإعلامية مريم بوكمال، والممثلة فوز الشرقاوي، والإعلامية دلال علي، والإعلامية دارين خليفة، والإعلامية حنين النقدي، والمطربة نورة، والمطربة جيهان، والفنانة أمل العنبري، والمطربة حنان رضا، والممثلة ريم ارحمه، والإعلامية بدرية، والمطربة الهندية ميرايا.