أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، السبت أن هناك توافقا عربيا متكاملا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأشار المومني خلال مؤتمر صحفي جاء ضمن فعاليات التحضير للقمة العربية في الأردن، مساء السبت، التي تناولت أهمية ملف الإرهاب والأخطار التي يشكلها على أمن واستقرار الدول العربية، أشار إلى أن العديد من الدول العربية تسهم بشكل عسكري مباشر في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وشدد الوزير الأردني على أهمية محاربة العصابات الإرهابية من خلال منع التدفق عبر الحدود وتجفيف مصادر تمويلها، بالإضافة إلى مواجهة الفكر والأيديولوجيا التي تدعو للتطرف والإرهاب.



وقال المومني إن الأردن استطاع خلال 5 سنوات، بالتنسيق مع دول شقيقة وصديقة، من خفض المحتوى الرقمي الإعلامي على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الداعمة للإرهاب، خفضه بنسبة 75 بالمائة، مشيرا إلى أن السلطات الأردنية تمكنت من إغلاق نحو 400 ألف حساب على موقع تويتر وحده.

وأفاد المسؤول الأردني بأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب، للحديث حول آخر مستجدات التفاوض السياسي حول سوريا، كما سيحضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة مبعوثان لكل من الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، إلى جانب مبعوث الحكومة الفرنسية.

وتطرق المومني خلال كلمته إلى التوافق العربي على رفض التدخل الخارجي بالشأن الداخلي للدول العربية، وذلك في رده على سؤال عن التدخل الإيراني في بعض الشؤون العربية، مؤكدا حرص الدول العربية وسعيها إلى احترام مبادئ سياسة حسن الجوار.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أوضح محمد المومني أنها تتصدر برنامج أعمال القمة باعتبارها القضية المركزية وما يتعلق بها من مواضيع ترتبط بالقدس وبالشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن غياب العدالة وانعدامها للشعب الفلسطيني هو سبب رئيس وأساسي لعدم استقرار الإقليم، ويخلق بيئة لخطاب التطرف والإرهاب.

وتابع قائلا "إننا نريد حلا عادلا وشاملا للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وهذا مطلبنا أمام العالم أجمع، حيث أننا دعاة سلام، إلا أن هناك طرفا آخر يرفض ذلك".