إعداد - وليد صبري:

يعد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، عراب رؤية السعودية 2030، ومهندسها، وقائد التحالفات الإقليمية والدولية خلال الفترة الماضي، حيث يسعى لتأسيس قاعدة شبابية تقود السعودية في المستقبل.

وقد لمع نجم الأمير محمد بن سلمان منذ توليه مناصب قيادية توجها بولاية العهد لحكم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.



والشاب الذي أدى تعليمه العام في السعودية وكان ضمن العشرة الأوائل على مستوى السعودية في نتائج الثانوية العامة، عشق التحدي والنجاح منذ بدايته ليكمل دراسته الجامعية في القانون من جامعة الملك سعود محققا الترتيب الثاني على دفعته.

ومع بداية دخول الأمير محمد بن سلمان في المناصب السياسية في طاقم الحكومة في السعودية، تم تعيينه في ابريل2007، مستشارا متفرغا بهيئة الخبراء.

وفي ديسمبر 2009، تم تعيينه مستشاراً خاصاً لوالده أمير الرياض في ذلك الوقت مع استمراره مستشاراً في هيئة الخبراء.

كما تم تعيينه أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية ومستشارا خاصا لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز كما عمل عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.

ومع بداية 2013، تم تعيينه مستشاراً خاصاً ومشرفاً على المكتب والشؤون الخاصة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وذلك بعد تولي والده الملك سلمان ولاية العهد.

في مارس 2013 صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير.

في يوليو 2013 تم تعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالإضافة لعمله.

وصدر أمر ملكي في أبريل 2014 بتعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدولة عضواً بمجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله.

وحينما تولى الملك سلمان الحكم في السعودية مطلع 2015 صدر أمر ملكي بتوليه وزير الدفاع كما صدر أمر آخر بتعيينه رئيسا للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً للملك سلمان. كما صدر أمر بترؤسه المجلس الاقتصادي والتنمية وتشكيل المجلس برئاسة الأمير محمد بن سلمان.

وفي شهر أبريل صدر أمر الملك سلمان باختيار الأمير محمد ولياً لولي ولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

عمل الأمير محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع وولي ولي العهد على عمل تحالفات قوية للسعودية لتمكينها من تحقيق الاستقرار بالمنطقة حولها وكان أول تحالف قام به الأمير محمد بن سلمان في عاصفة الحزم لإرجاع الشرعية في اليمن

وعين الأمير محمد بن سلمان قائدا للتحالف الإسلامي الذي عمل عليه فترة طويلة لخلق قوة إسلامية تردع أي عدوان.

وقام الأمير محمد بن سلمان بجولات مكوكية كبيرة على مستوى العالم متنقلاً ما بين الصين واليابان وروسيا وأمريكا ودول متعددة للبحث عن تحالفات وحلول سياسية لكثير من قضايا المنطقة.

فيما عمل الأمير محمد بن سلمان على إصلاحات داخلية في السعودية عبر برنامج الرؤية 2030، حيث أطلق برنامجاً شاملاً شاركت فيه جميع وزارات الدولة للعمل على إيجاد حلول اقتصادية في السعودية وعدم الاعتماد على النفط كمورد اقتصادي.

ويعمل ولي العهد السعودي على تعزيز سلطته في السياسة والاقتصاد عبر استراتيجية تستهدف استقطاب الجيل الشاب الى حلقة طموحاته. وفي السعودية التي يعد نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرين، بات ينظر إلى الأمير محمد بن سلمان على انه القدوة والأمير الشاب.

وبهدف استقطاب الشريحة الأكبر من المجتمع الشاب، وضع الأمير محمد الرياضة والترفيه في صلب جهوده الإصلاحية ضمن "رؤية 2030"، وهي خطة التنويع الاقتصادي التي أطلقها بنفسه في عام 2016.

ورسخ الأمير الشاب هذه الصورة حين حضر مباراة لكرة القدم بين منتخبي المملكة السعودية واليابان هذا الشهر وأدت نتيجة فوز منتخب بلاده فيها إلى تأهل المملكة إلى بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا عام 2018، للمرة الأولى من مونديال عام 2006.

وصفق الأمير الشاب طويلاً ما إن أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز السعودية بنتيجة واحد لصفر، في ملعب الجوهرة المشعة في جدة.

وأمام عشرات آلاف محبي كرة القدم الذين حملوا صورة الأمير ووالده الملك سلمان، رفع ولي العهد شارة النصر، مبتسماً للاعبين والجمهور.

وتقول كريتسين ديوان الباحثة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن هذه الصورة "تعكس وجهين رئيسيين من أوجه الحكم: استقطابه للجيل الشاب، ودعوته إلى تعزيز الشعور الوطني".

ويسعى الأمير الشاب الى وقف الارتهان على النفط وتطوير القدرات الصناعية للمملكة وتعزيز الاستثمارات الخارجية فيها بهدف خلق فرص عمل جديدة في القطاع الخاص للجيل الشاب.

ويسعى الأمير محمد بن سلمان إلى بناء قاعدة شابة، تتمثل في الدفع بالأمراء الشبان في دائرة الحكم، مع تعيين نواب وزراء في العديد من الوزارات المهمة، وسفراء شبان أيضاً. ومن بين هؤلاء السفير في الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، شقيق الأمير محمد، الذي يقود البعثة الدبلوماسية في أهم سفارات المملكة في العالم.