العربية

قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، تأجيل جلسة محاكمة المتهمَيْن بقتل الإعلامية شيماء جمال، لجلسة 13 أغسطس للاطلاع.

وخلال أولى جلسات المحاكمة، اعترف المتهم الأول، وهو المستشار أيمن حجاج زوج المذيعة، بقتل زوجته الإعلامية لكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى المتهم الثاني الاشتراك في القتل.

وأكد ممثل النيابة العامة خلال الجلسة، ارتكاب المتهمين جريمة قتل المجني عليها، وتشويه وجهها من أجل إخفاء معالم الجثة.

وكانت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمد حسين عبدالتواب، عضو مجلس القضاء الأعلى، قد حددت جلسة، اليوم الأربعاء، للنظر في القضية أمام محكمة جنايات الجيزة.

ووسط ترقب شعبي بدأت محاكمة المتهمَيْن أيمن عبدالفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي، المحبوسين احتياطيا على ذمة اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار.

وكانت القضية قد هزت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية، نظراً لبشاعتها.

وفي سياق متصل، كشفت التحقيقات أن المتهم الأول وهو الزوج، اعترف بكثرة مطالبة زوجته المذيعة شيماء جمال سيد فهمي بإشهار زواجه منها، ومضايقته بذلك، وتهديدها له بنشر مقاطع مصورة وصور لعلاقتهما الزوجية صورتها دون علمه، وفضح أمر زواجهما، فضلا عن مطالبتها له بمبلغ 3 ملايين جنيه للموافقة على الطلاق دون تشويه سمعته أو تهديد مستقبله الوظيفي.

وأوضحت التحقيقات أيضاً أن المتهم عزم النية على قتل زوجته المذيعة، واتفق مع المتهم الثاني حسين الغرابلي على ذلك، وخططا لاستئجار مزرعة ودفنها فيها بعد قتلها.

وتبين أن المتهمين حددا يوم الاثنين الموافق 20 يونيو/حزيران الماضي موعدا للتنفيذ، وفي يوم السبت الموافق 18 يونيو/حزيران 2022 توجها لشراء الأدوات اللازمة لتجهيز المقبرة اللازمة لدفن الجثمان بها، وفي يوم التنفيذ اصطحب المتهم الأول زوجته المجني عليها للمزرعة، فيما كان المتهم الآخر في انتظاره بها.

يوم الجريمة

وكشفت التحقيقات أنه في ذلك اليوم دخل القاضي وزوجته المذيعة للاستراحة بالمزرعة، وكان الاتفاق بين المتهمين على أن تكون عبارة تجهيز كوب من الشاي هي علامة التنفيذ، وما إن أطلقت تلك الإشارة حتى غافل المتهم الأول زوجته وقام بضربها بسلاح ناري مرخص ماركة حلوان على رأسها، وجثم عليها وأطبق على عنقها، ثم ساعده المتهم الثاني وقيد ذراعيها لشل حركتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب 10 دقائق حتى فارقت الحياة.



وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، قد أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج أضمر التخلص من زوجته المذيعة إزاء تهديدها له بإفشاء أسراره، وساعده المتهم الثاني في تنفيذ الجريمة.

اعترافات الزوج

وكان المتهم الرئيسي بقتل المذيعة المصرية شيماء جمال، وهو زوجها المستشار أيمن حجاج، قد أدلى باعترافات جديدة، بينها ما ألمت به "العربية.نت"، والبارز الأكبر فيها، هو ما قالته قبل أن يجهز عليها، حيث استغاثت وصرخت: "حرام، ارحمني خد كل حاجة بس سيبني أعيش. أنا عندي بنت محتاجة لي"، إلا أنه تابع قتلها حتى لفظت آخر أنفاسها.

وكانت النيابة العامة أقامت الدليل على المتهمين من شهادة 10 شهود، بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلًا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل. هذا فضلًا عما ثبَت بتقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي والذي أكَّد أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها، وفي تاريخ معاصر.

كما تضمنت الأدلة وجود البصمتيْنِ الوراثيتيْنِ الخاصتيْنِ بالمتهميْنِ على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلًا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْنِ والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.