إنّ الاتّحاد البرلماني العربي، وإذْ يُتابع ببالغ القلق، تفاقم الأوضاع الأمنية وتصاعد التوتر والاضطرابات، وصولاً إلى حدّ فرض حظر التجول الشامل في العاصمة العراقية بغداد، يوم الإثنين، الواقع في 29 آب/ أغسطس 2022، بعد اقتحام المتظاهرين للقصر الجمهوري في المنطقة الخضراء، فإنّ الاتّحاد البرلماني العربي، يُجدّد مطالبته لجميع الأشقاء العراقيين على اختلاف مشاربهم الدينية والسياسية، إلى الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس، لمنع التصادم أو إراقة الدماء العراقية الزكية، محذّراً من خطورة تمادي الخلافات السياسية والوقوع في مستنقع الفتن والانقسام، فالعراق لن يكون قوياً معافى إلاّ بتكاتف أهله وانسجامهم ورفضهم لحالة الفوضى والانفلات وعدم الاستقرار.

كَما أن الاتّحاد البرلماني العربي، وإذْ يؤكّد على الحاجة الملحّة والفورية للعودة إلى طاولة الحوار الوطني، الكفيلة بترجمة تطلعات الشعب العراقي الشقيق إلى واقع فعلي ملموس، فإنّ الاتّحاد، يُناشدُ جميع الأطراف العراقية المعنية بهذا التصعيد، الابتعاد عن المواجهة والاستفزاز، وتغليب لغة العقل والالتزام بالثوابت الوطنية، ومنع الاعتداءات والتجاوزات على الممتلكات العامة والخاصة في جميع ربوع العراق الشقيق.



وفي ظلّ هذه المرحلة الدقيقة والحرجة في تاريخ العراق الشقيق، فإن الاتّحاد البرلماني العربي، يُعربُ عن موقفه التضامني ودعمه المستمر لجمهورية العراق وشعبها الشقيق، وتأييده لكافة الإجراءات التي من شأنها الابتعاد بالعراق الشقيق عن مستنقع العنف والدم، والحفاظ على الأمن والاستقرار، مجُدداً ثقته بالشخصيات الوطنية العراقية، وجميع أطياف الشعب العراقي العريق، وقدرتهم على الترفع عن الخلافات، وتجاوز هذه الأزمة العابرة، بإذن الله، والمضي قُدماً نحو بناء العراق الشامخ، بمكنونه الثقافي والتاريخي الزاخر، وتعدديته الحضارية، كما يريدوه أبناؤه الأوفياء والأشقاء العرب.