كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على القرى والمناطق الحدودية في جنوب لبنان، معلناً أنه هاجم «بنى تحتية» لميليشيا «حزب الله»، على وقع تبادل متواصل لإطلاق النار، وتوقعات لبنانية بأن تطول حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد لبنان.

وبعد أكثر من 5 أشهر على بدء الحرب في جنوب لبنان، استبعد وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبد الله بو حبيب أن «تشنّ إسرائيل حرباً بريّة على لبنان لأنّها تعرف أنّ حربا كهذه لن تكون نزهة بالنسبة لها»، لكنه توقع «أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنّها إسرائيل عبر مسيّراتها»، في إشارة إلى النشاط الحربي الإسرائيلي عبر سلاح الجو والمسيرات.

ويأتي ذلك في ظل ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عمل عسكري ضد لبنان، بهدف إزالة «تهديد حزب الله». ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس مستوطنة «مرغليوت» إيتان ديفيدي، قوله في تصريح إذاعي: «نحن المواطنون سنعطي الوقت لدولة (إسرائيل) بغية العمل في الشمال لأنّه يجب علينا أن نزيل هذا التهديد، الذي يسمّى حزب الله، عن مستوطنات السياج».



وفشلت كل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب المتواصلة في الجنوب منذ 8 أكتوبر الماضي، وتشهد الجبهة وتيرة متصاعدة من القتال، وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة «بنى تحتية» لميليشيا حزب الله، وقال إن طائراته «هاجمت بنى تحتية إرهابية لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة كونين».

ودوت صافرات الإنذار في بلدات حدودية إسرائيلية جنوبي لبنان، عقب استهداف ميليشيا

حزب الله مواقع إسرائيلية قرب الحدود، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه تمّ تفعيل منظومة «القبة الحديدية» في أجواء إصبع الجليل، «بعد رصد هدف جوي مشبوه» من لبنان، لتفيد لاحقا بسقوط قذيفة صاروخيّة في منطقة مفتوحة بـ«كفار بلوم».