بيروت – (بنا): قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن "الصراع في سوريا والمعارك في مختلف المناطق السورية شرد مئات آلاف الفلسطينيين من مخيماتهم ومنازلهم". وأعلنت الأونروا في بيان أن "الصراع في سوريا المستمر منذ 7 سنوات تسبب بحدوث موجات تشريد كبيرة وبصعوبات ومعاناة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى جانب دمار كبير النطاق للبنية التحتية وخسائر فادحة في الأرواح وسبل المعيشة". ولفت بيان "الأونروا" إلى أنه "بسبب قرب المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا من المناطق الملتهبة فإن اللاجئين الفلسطينيين هم من بين المجتمعات الأشد تضررا"، مشيراً إلى أن "5 من أصل 12 مخيماً رسمياً وغير رسمي قد تعرضت للدمار أو لا يزال الوصول إليها صعبا بالنسبة للوكالة". وأضاف البيان أن "من أصل 560 ألف فرد مسجلين لدى الأونروا قبل بداية الأزمة السورية لا يزال هناك 438 ألفا باقون في البلاد وأن 58% أو 254 ألف فرد قد تعرضوا للتشريد مرة واحدة على الأقل داخل سوريا فيما لا يزال 28900 ألف شخص محاصرين في مناطق محاصرة أو مناطق يصعب الوصول إليها مثل اليرموك ومحافظة درعا". وشددت الأونروا في بيانها على أنها "تعتمد على الدول المانحة من أجل الاستجابة للاحتياجات الهائلة للسكان ولمواصلة العمل في هذه البيئات المعقدة". وكانت "الأونروا" أطلقت جولتين من المعونات النقدية وجولتين من المعونة الغذائية بدعم من الدول المانحة علاوة على توزيع المواد العينية غير الغذائية للاجئين الفلسطينيين في سوريا المعرضين للمخاطر وذلك حتى منتصف عام 2017.