* الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة إيرانية يديرها الحرس الثوري قرب دمشق

* استهداف سيارة تابعة لـ "حزب الله"

* قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية تندد بالغارات



* "داعش" يمطر جيش الأسد بالقذائف والصواريخ في معاقله بدمشق

دمشق - رامي الخطيب، وكالات

قتل 15 مقاتلاً موالياً لقوات الرئيس بشار الأسد نصفهم من الإيرانيين جراء القصف الصاروخي "الإسرائيلي" الذي استهدف ليل الثلاثاء الأربعاء منطقة الكسوة في ريف دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وطال القصف الصاروخي "الإسرائيلي"، بحسب المرصد، مستودع أسلحة يعود للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. إلا أن الإعلام الرسمي أفاد بدوره أن الدفاعات الجوية السورية دمرت "صاروخين إسرائيليين" في منطقة الكسوة قبل أن ينشر صوراً وشريط فيديو قال إنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين.

وأكدت مواقع إعلامية مقربة من نظام الأسد تعرض قاعدة عسكرية في منطقة الكسوة قرب دمشق لغارات إسرائيلية وقالت إن الدفاع الجوي للجيش السوري اعترض صاروخين ونفت سقوط قتلى من العسكريين في الغارات، بينما أكد المرصد السوري في بيان له أن "المكان المستهدف هو قاعدة للحرس الثوري الإيراني، وتسبب القصف الإسرائيلي بقتل 15 عنصراً بينهم 8 إيرانيين".

وأكدت مصادر إعلامية أن الغارات الإسرائيلية الخمس استهدفت منصات إطلاق صواريخ ومخازن صواريخ قصيرة المدى في جبل المانع وهي قاعدة إيرانية جنوب غرب دمشق، إضافة إلى عدد من المركبات العسكرية بعضها محملة بعتاد عسكري وأخرى تقل قياديين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، كانت على الأوتوستراد الدولي دمشق درعا قرب مدينة الكسوة.

عسكريون في قاعدة حميميم العسكرية الروسية علقوا على قصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع للنظام جنوب دمشق قائلين إن "الضربات الإسرائيلية في دمشق تعتبر اعتداء غير مبرر على الإطلاق". وقالوا إن "لدمشق الحق الكامل في الرد عليها بالأسلوب المناسب".

وأعلنت وسائل إعلام النظام الرسمية عن سماع دوي انفجارات في منطقة الكسوة بريف دمشق، ونقلت وكالة سانا الحكومية عن مصدر بالنظام قولها ان "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لصاروخين إسرائيليين وتدمرهما في منطقة الكسوة بريف دمشق".

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن الأربعاء "بلغت حصيلة القتلى جراء القصف الصاروخي 15 مقاتلاً موالياً للنظام، هم 8 عناصر من الحرس الثوري الإيراني وآخرون من جنسيات غير سورية".

وكان المرصد أفاد في حصيلة أولية بمقتل 9 مقاتلين من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر طبي أن مدنيين هما رجل وزوجته قتلا جراء "الانفجار الناجم عن التصدّي لصواريخ العدوان الإسرائيلي".

وهي ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الكسوة. وكان قصف إسرائيلي استهدف في ديسمبر الماضي مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا.

وقتل 26 مسلحاً موالياً للنظام السوري غالبيتهم من المقاتلين الإيرانيين، جراء ضربات صاروخية استهدفت نهاية ابريل الماضي قواعد عسكرية تابعة لقوات النظام وسط وشمال البلاد، ورجح المرصد أن تكون إسرائيل مسؤولة عنها.

واتهمت دمشق في 9 أبريل الطيران الإسرائيلي باستهداف مطار تيفور العسكري وسط البلاد، ما تسبب بمقتل 7 إيرانيين.

وجاء القصف مساء الثلاثاء بعد وقت قصير على إعلان الجيش الإسرائيلي أنه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة أن تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب "أنشطة غير مألوفة للقوات الإيرانية في سوريا" في الجهة الأخرى من خط الهدنة.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير بعد فترة وجيزة من قوله إنه رصد "أنشطة مخالفة" للقوات الإيرانية في سوريا وأعلن حالة تأهب.

وأمر الجيش السلطات المدنية في هضبة الجولان بإعداد الملاجئ للوقاية من القنابل ونشر دفاعات جديدة وقام بتعبئة بعض من جنود الاحتياط.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم نشر منظومات دفاعية كما إن القوات الإسرائيلية في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم".

وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين إيران و"حزب الله" من جهة وإسرائيل من جهة ثانية.

ولطالما كررت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

جدير بالذكر أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أعلن أن "إيران تعتزم نشر أسلحة" وصفها بـ "الخطيرة للغاية في الأراضي السورية، وذلك في إطار حملة تهديداتها لإسرائيل".

في سياق مختلف، قام تنظيم الدولة "داعش"، بقصف دمشق بعدة قذائف وصواريخ أدت إلى سقوط قتلى مدنيين وعدد كبير من الجرحى، بحسب المرصد، حيث استهدفت قذيفة ساحة الميسات المكتظة بالمدنيين، وسط العاصمة وتسببت بكارثة، حيث قتل مدرسين، وجرح مدنيون آخرون. وجاء قصف تنظيم الدولة كرد على الحملة التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على إحياء الحجر الأسود واليرموك الخاضعين لسيطرة التنظيم المتطرف حيث يتعرضان لقصف صاروخي وجوي عنيف جداً من روسيا ونظام الأسد.