نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي، الثلاثاء، محاضرة بعنوان "الإعلام وحرب الأكاذيب" لـ د.عبد الكريم الزياني، وأدار الحوار عبد الرحمن الباكر.

واستهل الزياني الأمسية بقوله إن تهمة الكذب التصقت بالإعلام منذ الحرب العالمية الثانية، بعد الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام في دول المحور، فأصبح أيقونة لنشر الأخبار الكاذبة في الحرب مما جعل أغلبية الأكاديميين يركزون على الإعلام في وقت الأزمات، وهو الوقت الفاصل بين التزام وسائل الإعلام بالحرفية المطلوبة وبين تنفيذ السياسات الإعلامية.

واقتبس الزياني مقولة ونستون تشرشل: "في وقت الحرب تكون الحقيقة ثمينة جداً الأمر الذي يتطلب حمايتها بحرس شخصي من الأكاذيب"، وأوضح أن الحقيقة لديها مقاييس، وأضاف: "ما يعتقد أنه يجب أن يعلن للناس، يعتقد أنه حقيقة، وبالتالي هو يحتاج إلى أن يبتر جزءاً من هذه الحقيقة لإعلانها مما يؤثر على مصداقيتها.

وذكر الزياني قائمة من الحروب حول العالم قامت على الأكاذيب منها حرب فيتنام، حرب الصومال، حرب البوسنة، وحرب العراق، وكان الهدف الأساسي منها تغيير الأنظمة السياسية فكان هناك تطوير للعديد من الآليات لنشر الأكاذيب من خلال وسائل الإعلام.

وأضاف: "العديد من المصطلحات والمفاهيم الجديدة التي ظهرت في العمل الإعلامي نتيجة تطور وسائل الاتصالات المستخدمة في نشر الأخبار، كانت أولى هذه المفاهيم هي الأخبار الزائفة المعتمدة في فترات الأزمات، وعلى الرغم من عدم اعتماد تعريف علمي لمفهوم الأخبار الزائفة، إلا أن العديد من الفئات تعتمد على هذا النوع من الأخبار لتسريب المعلومات في حالات الانتخابات والصراع بين دولتين.

وبالإضافة لمفهوم الأخبار الزائفة هناك مصطلح شاهد العيان وهو شخص عادي من العامة يكون متواجداً في أرض الحدث يذكر معلومات لا يتأكد منها الصحافي في غالب الأحيان، "مصدر الشبح" وهو ما يرمز إليه بقصة خبرية ذات مصدر غائب.