استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، القرار الأمريكي الذي صدر عن البيت الأبيض بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ووصف أبو الغيط في بيان له، القرار بأنه يفتقر للمسؤولية والحس الإنساني والأخلاقي، في وقت نددت فيه الأونروا بالقرار، رافضة الانتقادات الأمريكية الموجهة إليها، بحسب ما أفاد المتحدث باسمها، الجمعة.



وذكر أبو الغيط أن واشنطن ستتحمل المسؤولية عما سيلحقه هذا القرار من أضرار كبيرة بنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون في معيشتهم اليومية على ما تقدمه الوكالة من خدمات، موضحاً لأن تبعات القرار السلبية لن تقتصر على اللاجئين أنفسهم، وإنما ستمتد إلى الدول العربية المُضيفة لهم، والتي ينوء كاهلها بما تتحمله من أعباء فوق الطاقة.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، أعلنت، الجمعة، في بيان أن إدارة الرئيس دونالد ترمب بعدما درست بعناية المسألة، قرّرت أن الولايات المتحدة لن تقدّم بعد اليوم مساهمات إضافية إلى الأونروا.

وأضافت نويرت: "عندما قمنا بمساهمة أمريكية قدرها 60 مليون دولار في يناير الماضي، قلنا يومها بوضوح إنّ الولايات المتحدة لا تعتزم تحمّل النسبة غير المتكافئة بالمرّة من أعباء تكاليف الأونروا، والتي تحمّلناها سنوات عديدة".

واستنكرت السلطة الفلسطينية القرار، مطالبة دول العالم برفض هذا القرار وتوفير كل ما هو ممكن من دعم للوكالة.

وكتب المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الوكالة "تعرب عن أسفها العميق وخيبة أملها لإعلان الولايات المتحدة أنها ستتوقف عن توفير التمويل للوكالة بعد عقود من الدعم السياسي والمالي الثابت".