القاهرة - عصام بدوي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "حرص بلاده الدائم على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة"، مؤكداً أن "العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حالياً ازدهاراً غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون".

وقال الرئيس السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جنوب السودان، إن "مباحثاته مع نظيره سيلفا كير الخميس، عكست عزم البلدين على المضي قدماً بمستوى العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وأن المداولات شهدت تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".



وأضاف أن "مصر تحرص كل الحرص على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيساً على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمي والشعبي، بما يتفق مع آمال وتطلعات شعبينا، وما يربطهما من مشاعر الأخوة والمودة والرغبة الحقيقية في التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء للبلدين الشقيقين".

وقال إن "العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حالياً ازدهاراً غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون، دون إغفال أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائماً الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب، كما سيستمر نهر النيل كرمز تاريخي للعلاقات والصلات بين شعبينا الشقيقين".

وأشار إلى أن "مباحثات عكست عزم البلدين على المضي قدماً بمستوى العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يمكن البلدين من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المتاحة بين البلدين، كما شهدت المداولات تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

وقال الرئيس السيسي، إن "جنوب السودان تشهد زخماً واسعاً إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان".

وأكد الرئيس السيسي لشعب جنوب السودان الشقيق، أن "مصر ستظل دائماً السند والنصير لجهودكم في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية، وأننا ملتزمون بتقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني وصولاً إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المُنشَط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة في هذا الصدد، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين، كما أننا ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل".