وكالات:

بات لبنان على أبواب أزمة جديدة، بعدما أعلن نقيب موزعي ​المحروقات، أمس الاثنين، أن الغاز الموجود في البلد يكفي لمدة 10 أيام فقط، فيما تفاقمت أزمة المحروقات بشكل عام، وعادت طوابير السيارات أمام محطات الوقود، ما أدى إلى وقوع مشاكل؛ حيث قتل ثلاثة أشخاص، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى، بسبب شجار حول تعبئة البنزين في حادثين منفصلين خلال أقل من 24 ساعة، في وقت يترقب الوسط السياسي اللقاء السابع المتوقع بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لاستكمال البحث في عملية التأليف الحكومي، وإمكانية حلحلة العقد التي تؤخر ولادة الحكومة.

على أبواب أزمة جديدة



وقد أوضح ممثل موزعي ​المحروقات​ في ​لبنان​ ​فادي أبو شقرا في تصريحات، أمس الاثنين، أن «الوضع صعب بشأن أزمة المازوت، وأن الدولة والمسؤولين لم يحركوا ساكناً»، وقال: «أجرينا عدة اتصالات صباحاً مع رئيس تجمع الشركات، ​جورج فياض​، الذي أكد أن هناك صعوبة بالموافقات المسبقة الصادرة عن ​مصرف لبنان​، والدولة تعلم بذلك»، مطالباً بالاهتمام بهذا الموضوع «لأن هناك صعوبة كبيرة، بسبب غياب هذه المادة، في وقت أن السوق بحاجة إلى 17 مليون ليتر يومياً للاستهلاك». وتابع قائلاً: «لم يبق عندنا دولة، ولن نستطيع أن نتحمل أكثر وإذا كنتم تريدون رفع الدعم فارفعوه»، مناشداً رئيس الجمهورية ووزير الطاقة والمسؤولين لتأمين المازوت بأسرع وقت ممكن، معرباً عن أسفه لأن المسؤولين غير مدركين لما يحصل في لبنان. وكشف أبو شقرا أن الغاز يكفي لمدة 10 أيام فقط، وإذا لم يتم حل الموضوع سندخل بأزمة جديدة، معتبراً أن «الدولة تتحمل المسؤولية، وللأسف لم تحرك ساكناً، وندعو إلى تأليف حكومة بأسرع وقت من دون مزايدات وللأسف البلد انتهى».

ضحايا تعبئة البنزين

وفي هذا السياق، قُتل شخصان بسبب إشكال وقع في البداوي في طرابلس، امتد لاحقاً إلى محلة باب التبانة في طرابلس، تخلله إطلاق نار من سلاح فردي وإلقاء قنبلة، على خلفية بيع مادة البنزين وشرائها. كما قُتل شخص ثالث في إشكال وقع أمام محطة الشحروق في بلدة ​بخعون​ - ​الضنية​، تطوّر إلى تضارب بالأيدي و​السكاكين​ و​إطلاق نار​ من سلاح حربي، بسبب خلاف على تعبئة ​الوقود​. ونُقل القتيل من قِبل الأهالي إلى مركز العائلة الطبي في ​زغرتا​، لكنّه ما لبث أن فارق الحياة متأثّراً بجروحه. وعلى الفور، حضرت عناصر من ​القوى الأمنية​ إلى المكان، وعملت على تطويق الإشكال، وأُفيد لاحقاً أنّ مطلق النار سلّم نفسه إلى ​مخابرات الجيش اللبناني​.

بانتظار الملف الحكومي

من جهة أخرى، يترقب الجميع اللقاء السابع بين عون وميقاتي، اليوم أو غداً، وسط تخوف من عدم تحديد الموعد رسمياً وما إذا كان يؤشر إلى مزيد من التعطيل والمماطلة، ما يدفع ميقاتي للاعتذار كما فعل قبله السفير مصطفى أديب، وسعد الحريري، في وقت كشفت مصادر مواكبة عن إمكانية الوصول إلى مخرج عبر اقتراحات، تتمثل بتطبيق مبدأ المداورة أقله في الحقائب السيادية الأربع (الخارجية والداخلية والمالية والدفاع) أو العمل لتخلي عون عن حقيبة الداخلية، مقابل حصوله على الخارجية والدفاع، إضافة إلى العدل.

الى ذلك، غرد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر «تويتر»: كنت أتساءل عن الجريمة التي ارتكبها البطريرك الراعي إذ ذكر باتفاق الهدنة، فانهالت عليه راجمات الشتائم من كل حدب وصوب. وأذكر بالاستراتيجية الدفاعية التي ناقشناها مع الرئيس ميشال سليمان ثم أجهضت. يبدو أنه ممنوع أن نناقش أي شيء خارج الأدبيات لجماعة الممانعة، جو ديموقراطي بامتياز.