لبّى الأساتذة والمعلمون في لبنان دعوة هيئة التنسيق النقابية للاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت.

الاعتصام جاء تحت شعار "يوم الغضب"، ورفع المتظاهرون مطالب برفع ما يرونه ظلماً عن المعلمين في المؤسسات الرسمية والخاصة.





ورفع المحتجون الصوت بأن "لا عام دراسيّاً في لبنان إن لم تتحقق المطالب ومقومات الاستمرار".

من مختلف المناطق اللبنانية قدم الأساتذة يحملون لافتات كُتِب عليها: "حقنا سننتزعه شئتم أم أبيتم"، "لا عودة للمدارس قبل تصحيح الرواتب" و"أيها المريخيون أنتم تقتلون أولادنا"، في حين ألقى عدد من رؤساء الروابط كلمات في المناسبة.

رئيس رابطة التعليم الأساسي، حسين جواد، أكد لـ"العين الإخبارية" أن "العام الدراسي في حاجة إلى مقومات للانطلاق إذ ليس بالتمني يمكن تمريره".

وأضاف: "هناك معاناة في حضور الأساتذة والتلاميذ إلى المدارس بسبب عدم توفر المحروقات، كما أن الكهرباء غير متوفرة كذلك الإنترنت للتعليم عن بعد".

وتابع: "أعطينا الفرصة لمدة سنة ونصف السنة لكي تستطيع وزارة التربية معالجة هذه المطالب المحقة للمعلمين والأساتذة، لكن حتى اليوم لم تتقدم خطوة واحدة تجاه مطالبنا، لذلك كان لا بد من هذا الاعتصام الذي كنا نعرف مسبقاً أن حجم الضغط فيه لن يكون كبيراً لعدم توفر وسائل النقل في المحافظات لوصول الأساتذة إلى هنا".



أستاذ البيولوجي في ثانوية قانا الرسمية، بسام سعد، قال لـ"العين الإخبارية": "لم يعد باستطاعتنا التحمل، ليس بمقدورنا الوصول إلى عملنا، كما ليس باستطاعتنا تأمين قوت يومنا، كفى، وصلنا إلى مرحلة ما دون الإذلال، لا استشفاء، لا كهرباء ولا بنزين".

وشدد على أن "قرار فتح المدارس لا يتخذ بهذا الشكل، وصل الأساتذة إلى مرحلة لم يعد بإمكانهم شراء حذاء جديد، إذ تمزّق القديم، فالراتب لا يكفي حتى ثمن حذاء، في حين يعيش الزعماء في كوكب آخر، لا يشعرون بوجعنا، من هنا رفعت شعار أيها المريخيون".

من جانبه، قال مدير ثانوية القبة - طرابلس في شمال لبنان، بشير خوري، لـ"العين الإخبارية": "نحن ننادي بعام دراسي سليم وهذا الأمر يحتاج إلى مقومات، فأولاً ليس بإمكان الأهل إيصال أولادهم إلى المدارس ولا شراء الكتب لهم، وحتى لو حلت أزمة البنزين برفع الدعم مَن بإمكانه دفع 300 ألف ليرة ثمن الصفيحة؟ هل ندفع رواتبنا بدلاً للنقل؟ كما أن ما يظهر أن أرباب الوزارة يشحذون الأموال (فريش دولار) لتوزيعها على المحظيين وليس على الأساتذة والأهالي، إضافة إلى أننا نطالب بإصلاح وزارة التربية".



أستاذ الرياضيات في ثانوية العباسية الرسمية، سليم شعيتو، قال لـ"العين الإخبارية": "كنا نتمنى أن ينطلق العام الدراسي لكن وضعنا المادي لا يسمح لنا، فراتب الأساتذة لا يكفي قوت يومهم وأصبح يعادل بدل اشتراك المولد".

وفيما أن كان التلاميذ سيدفعون الثمن، أجاب: "نراهن على الدولة بأن تعطي أهمية للقطاع التربوي وتشعر بالفقراء، فالتعليم سيصبح حكراً على الطبقة الغنية إذا استمر الوضع على هذا النحو".



هيئة التنسيق النقابية أكدت على مقاطعة العام الدراسي 2021-2022 بكل مضامينه، مشددة على الثوابت التي سبق أن أعلنت عنها هي:

1- تصحيح الرواتب والأجور، وزيادة أجر حصة التعاقد، بما يتناسب مع غلاء المعيشة ونسبة التضخم حتى تاريخه.

2- إعطاء بدل انتقال يساوي نسبة ارتفاع ثمن المحروقات، وأن يشمل جميع العاملين.

3- تطبيق القانون 46/2017 وصرف قيمة الدرجات التي نص عليها القانون لأصحابها، وتصحيح رواتبهم بما يتناسب مع غلاء المعيشة.

4- رفع المساهمة في تعاونية موظفي الدولة لتقوم بدورها في تغطية كلفة الاستشفاء، ودعم صندوق التعاضد لمعلمي التعليم الخاص، لضمان استشفائهم، وإيجاد أي وسيلة ممكنة تؤمن الضمان الصحي للمتعاقدين.

5- إيجاد الآلية المناسبة التي تمكن الأساتذة والمعلمين من الحصول على الوقود من دون الانتظار في طوابير الإذلال، وصرف الوقت في غير محله.

6- الإسراع في إصدار البطاقة التمويلية، مع ملاحظاتنا على القيمة المتدنية التي سوف توفرها.

7- وأخيراً وقبل كل شيء، لا بد من تشكيل حكومة إنقاذ تقوم بالإصلاحات وتوقف الانهيار وتعالج الأزمات وتكافح الفساد.

وزير التربية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب سبق أن أصدر قراراً أعلن بموجبه أن التعليم سيكون حضورياً، خلال شهر سبتمبر/أيلول 2021 لمختلف المراحل التعليمية ويصل إلى أربعة أيام في الأسبوع.