اتهمت تنسيقية الأحزاب العراقية الموالية لإيران جهات أجنبية بالتلاعب في الانتخابات، كما اتهمت حكومة مصطفى الكاظمي بتزوير نتائج الانتخابات، داعية للتظاهر ضد نتائج الانتخابات.

أفاد تلفزيون (السومرية) العراقي اليوم الأحد نقلا عن مصدر أمني بأن متظاهرين أغلقوا طريقا حيويا شمال شرق العاصمة بغداد.



وأضاف المصدر الذي لم تسمه القناة أن المتظاهرين أقدموا على غلق طريق الحسينية "للاعتراض على نتائج الانتخابات الأخيرة".

وكانت مفوضية الانتخابات العراقية أكدت في تصريحات خاصة لـ"العربية"، أنها لم تتعرض لأي ضغط خلال الاستحقاق الانتخابي.

يأتي ذلك فيما قال القيادي في تحالف الفتح أبو ضياء البصري، إنه ستكون هناك ردة فعل للتحالف موازية لإعلان النتائج النهائية، مشيراً إلى أن التحالف قدم أدلة "دامغة" على عملية التزوير في الانتخابات.

وقال البصري لشبكة رووداو الإعلامية، إن "تحالف الفتح قدم جميع الأدلة القاطعة والدامغة على عملية التزوير التي جرت في الانتخابات العراقية سواء في الداخل أو من الخارج"، منوهاً بأن "الفتح وصل لتلك الحتمية حول عملية التزوير بالدليل القاطع والدامغ".

وأضاف أنه "سيبقى هل المفوضية ستأخذ بهذه الأدلة أو لا"، مؤكدا أنه "في حال لم تأخذ المفوضية بالأدلة سيكون لنا موقف آخر"، لافتاً إلى أن "الموقف ليس في حيز التهديد، بل موقف من عملية التزوير".

البصري لفت إلى أن "ردة الفعل ستكون بقدر النتيجة التي ستعلنها المفوضية"، مردفاً أن "المفوضية إذا ما حاولت أن تصحح بعض الشيء حتما ستكون ردة فعل الفتح مختلفة عن ردة فعله الأولى".

وأكد أنه "مع ردود الفعل والنتائج التي لا يمكن أن يوافق عليها الائتلاف، فإن تحالف الفتح لن يترك الساحة لأميركا وحلفائها وغيرهم ليلعبوا بها".

وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية تقدم تحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بثلاثة وسبعين مقعدا من أصل ثلاث مئة وتسعة وعشرين.

وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية أن تلك النتائج ليست نهائية، مشيرة إلى إمكانية الطعن فيها.

وأوضحت المفوضية أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت ثلاثة وأربعين بالمئة، موضحة أن مجموع المقترعين تجاوز التسعة ملايين وست مئة ألف ناخب.

وكشفت المفوضية العليا للانتخابات في العراق عن مشاركة فرق دولية أجنبية وعربية لمراقبة الانتخابات التشريعية في عموم البلاد.

وأفاد عضو الفريق الإعلامي في المفوضية، عماد جميل في تصريحات سابقة بأن الفرق الدولية التي ستشارك في مراقبة سير الانتخابات البرلمانية هي من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية، والمؤتمر الإسلامي والسفارات العربية والأجنبية داخل العراق.

وأكد جميل كذلك أن فرقا من منظمات مهتمة بالشؤون الانتخابية ستتوزع مع فرق الجهات المذكورة على كل الدوائر الانتخابية البالغ عددها 83 دائرة.