- قصص البطولات تناقلناها جيلاً بعد جيل ولن ننساها

- رعايا البحرين ضحوا بأموالهم وأولادهم وأملاكهم وهُجّروا قسراً



- شهداؤنا الأشاوس ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها في فداء الوط
ن

محرر الشؤون المحلية

أكد أبناء قبائل بحرينية أن البحرين تفخر بأبنائها الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم من أجل الوطن حاملين معهم لواء العز والفخر، في سبيل المحافظة على الزبارة البحرينية، وأن قصص البطولة والفداء ستظل محفورة في صفحات التاريخ والذاكرة الوطنية، وفي وجدان أبناء البحرين الأوفياء.

وأضافوا لـ«الوطن» أن جريمة التهجير القسري والاعتداء الغاشم الذي قام به حكام الدوحة ضد رعايا البحرين في إقليم الزبارة جوبه بقوة وشجاعة وبسالة، وتم تسطير تلك البطولات في صفحات التاريخ، لتكون تلك التضحيات العظام وفداء الوطن خارطة طريق للأجيال القادمة تذكرهم دائماً أن الزبارة بحرينية.

من جانبه، أكد أحمد الشامسي، أحد أبناء القبائل العربية التي كانت تسكن بر الزبارة، أن شهداء الوطن سطروا بأرواحهم قصصاً خالدة ستظل مبعث فخر للجميع، ومحفورة في تاريخ الوطن الذي يحفظ لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم من أجل الوطن حاملين معهم لواء العز والفخر، في سبيل المحافظة على الزبارة البحرينية، فشهداؤنا هم الأشاوس الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها في فداء للوطن، ستبقى ذكراهم مشعلاً يضيء دروب العزة والكرامة.

وأضاف أن البحرين قيادة وحكومة وشعباً، تحمل الشهداء في ضميرها ووجدانها لما قدمه هؤلاء الأبرار من تضحيات تجاه وطنهم واستقراره وأمنه.

ولفت النعيمي إلى أن البحرين لا تنسى أبناءها الذين قدموا دماءهم في ميادين الحق والواجب وساحات الفخر، وستظل وفية لدماء الشهداء وتضحياتهم الذين هبوا لنداء الحق في معركة الثغب، وحملوا الراية وحافظوا عليها حتى آخر رمق، وقد سطروا بتضحياتهم أروع القصص والأمثلة في التضحية والبطولة وحق الدفاع عن الكرامة والعزة والمجد.

وأضاف قائلاً: «إذا كانت هناك من كلمة نقدمها اليوم لشهدائنا، فهي أننا نعتز بأرواحهم التي ذهبت فداء الوطن، وسيظلون قصصاً خالدة نحكيها لأبنائنا ما حيينا، وسيبقون مبعث فخر كل بحريني وبحرينية، فتحية إجلال وإكرام وفخر لشهدائنا الأبرار الذين واجهوا الغزاة وتعرضوا للغدر في سبيل حماية وطن».

واستذكر الشامسي قول الله سبحانه وتعالى في حق الشهداء: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).. صدق الله العظيم.

وأكد حسن بن علي الحربي، أحد أبناء القبائل البحرينية التي كانت تتنقل على شطري البحرين بين الزبارة والرفاع، أن شهداء البحرين الذي ارتقوا على أرض الزبارة، سطروا أسمى وأرقى نماذج العمل البطولي والشجاعة، مستذكراً الشهيد عيسى السادة الذي لطالما سمعنا منذ الصغر قصة صموده البطولية خارج أسوار قلعة الثغب، وكيف قام بإلحاق الخسائر الكبيرة بالمعتدين قبل أن يروي بدمائه الطاهرة أرض الوطن.

وبيّن الحربي أن قصص الصمود والكفاح والولاء الكبير تناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل؛ فالقبائل العربية كانت وستبقى فداءً للوطن تقدم أبناءها وفلذات أكبادها، والولاء المطلق مازال وسيبقى لآل خليفة الكرام حكام البحرين وتوابعها، مبيناً أن الزبارة جزء من الوطن وستبقى كذلك، والشمس لا تغطى بغربال كما يقول المثل العربي.

وأكد الحربي أن شعب البحرين عرف منذ القدم بالوفاء، والعرفان والقيمة الكبيرة اللذين نكنهما لشهداء الواجب لا يمكن قياسهما، موضحاً أن تلك الأرواح الطاهرة بالنسبة لنا هي مشاعل نور ودلائل حق، وتلك الدماء الطاهرة هي عطر وطيب تشرفت به أرض الزبارة البحرينية.

وأضاف الحربي أن الشهادة في سبيل رفع راية الوطن هي قمة البطولة والإقدام، مبيناً أن البحرين لم ولن تنسى شهداءها بإعلان يوم للشهيد، يتجلى فيه إعلاء قيم التضحية والفداء وحب الوطن.

وقال: «تعد البطولات التي قام بها شهداء الوطن على مر التاريخ بطولات نفتخر بها ونتخذ منها قدوة، ونستلهم منها قيم البذل والعطاء والفداء من أجل الوطن؛ فالوطن غال وفي سبيله تهون الأنفس، وهو الحصن الذي تجتمع فيه وعليه جميع القلوب».

وأضاف قائلاً: «إننا إذ نستذكر تلك الدماء الطاهرة نقف وقفة إجلال واحترام وتقدير للمقام الرفيع لشهداء البحرين الذين قدموا أروع التضحيات في سبيل البحرين منذ التأسيس إلى يومنا هذا، ونحفر قصصهم في صفحات التاريخ والذاكرة الوطنية، وفي وجدان أبناء البحرين الأوفياء، وستظل البحرين دائماً بسواعد أبنائها راية حق ترفرف، ورحم الله شهداء الوطن».

وأكد الدكتور جاسم بن أحمد السعيدي أن أبناء القبائل العربية البحرينية في إقليم الزبارة ضحوا بأموالهم وتركوا أملاكهم ومنازلهم قسراً.

وأوضح أن الرجال المتبقين في الزبارة قاتلوا دفاعاً عن أرضهم وعرضهم ضد المعتدين، وسطروا ملاحم.

وأضاف السعيدي أن الأعمال الوحشية التي قام بها المعتدون طالت كبار السن والنساء.

وقال السعيدي: «نسجل من ذاكرة أهالي فريحة السعيد أنهم عندما قدموا إلى القرية بعد المعارك الضارية، قاموا بضرب النساء والأطفال، وبعد الهروب الجماعي للمدنيين باتجاه السفن المتوقفة حاول المرتزقة اللحاق بهم وركوب السفن، إلا أن أبناء السعيد ومن معهم من أبناء السليمان والمعنطر والكعبان والبورميح والنعيم وغيرهم قاموا بمقاتلتهم ومواجهتهم، وبذلك نجحوا في إنقاذ كثير من الأرواح، وسطروا ملاحم في التصدي للغزاة».